عربي21:
2024-11-05@23:32:49 GMT

كروكر: لن يستطيع نتنياهو تغيير الشرق الأوسط كما يريد

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

كروكر: لن يستطيع نتنياهو تغيير الشرق الأوسط كما يريد

قال سفير أمريكا الأسبق إلى لبنان، رايان كروكر، إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامنين نتنياهو، غير قادر على تغيير الشرق الأوسط كما يزعم.

وقال في مقابلة على "سي أن أن": "ليس بالطريقة التي يبدو أنه كان يقصدها. غيّر أرئيل شارون ومناحيم بيغن‎ الشرق الأوسط بإجراءاتهما عام 1982، ولكن ذلك لم يكن في مصلحة إسرائيل، حيث أدت إلى إنشاء حزب الله".



في وقت سابق، شدد الباحث ليون هادار، في مقال نشره في مجلة "ناشونال إنتريست"، على أنه لن يكون "هناك شرق أوسط جديد" على الرغم من "الانتصارات" التي حققتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على حزب الله في لبنان.

وأشار هادار، وهو باحث زميل في دراسات السياسة الخارجية سابقا في معهد "كاتو" الأمريكي، إلى أنه جرى الحديث عن شرق أوسط جديد يلوح في الأفق مرات كثيرة من قبل.

وقال إنه "في عام 1982، تصور وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون نظاما جديدا في الشرق الأوسط، مع لبنان حر تحت حكومة مارونية موالية للغرب ودولة فلسطينية في الأردن. وكان الغزو الإسرائيلي للبنان من شأنه أن يدمر منظمة التحرير الفلسطينية ويضمن أمن إسرائيل".

وأضاف أن "شمعون بيريز، وعد الصحفي توم فريدمان بشرق أوسط جديد في أعقاب اتفاق أوسلو في عام 1993. وبدلاً من القتال، سيطلق الشباب الفلسطينيون والإسرائيليون شركات ناشئة عالية التقنية. وستحطم سيارة لكساس شجرة الزيتون وتبشر بـ"نهاية التاريخ".

ثم كان من المفترض، بحسب مقال هادار، أن "ينشأ شرق أوسط ديمقراطي ومؤيد لأميركا، بدءاً من العراق، بعد تمارين الرئيس جورج دبليو بوش في تغيير الأنظمة وتعزيز الديمقراطية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".

في أعقاب ذلك، بدأ الربيع العربي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والذي كان من المتوقع أن "يطلق موجة من الثورات الليبرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط بقيادة جميع مستخدمي الفيسبوك الشباب المجتمعين في ميدان التحرير"، وفقا للكاتب.

وأوضح الكاتب أنه "كان هناك أيضا، حديث عن شرق أوسط جديد ومحسن بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم عام 2020، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وتشكيل كتلة استراتيجية عربية إسرائيلية لاحتواء إيران".

وعاد الكاتب إلى التطورات في لبنان، مشيرا إلى أن "نجاح إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط يثير الآمال في نظام جديد في المنطقة. سيخرج لبنان حرا من بين أنقاض حرب حزب الله وإسرائيل".



وقال إن "تقليص حجم إيران قد يجعل من الممكن تحقيق انفراجة بين إسرائيل والسعودية في هيئة تحالف أبراهام على غرار حلف شمال الأطلسي".

وفي رسالة أخيرة إلى الشعب الإيراني، تصور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تغييرا للنظام في الشرق الأوسط، وتخيل اليوم الذي يعيش فيه الفرس واليهود في سلام"، وفقا للكاتب.

وبطبيعة الحال، يرى الباحث أنه "ليس هناك ما يمنع من الحلم المستحيل أو على الأقل التطلع إلى أيام أفضل في المستقبل. ولكن المشكلة هي أن الزعماء السياسيين يأخذون خيالاتهم على محمل الجد في بعض الأحيان ويستخدمونها لحشد الدعم لسياسات مكلفة. وكما يقول المثل: الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة".

ومن هنا، قال هادار إن "أحلام شارون الخيالية، أدت إلى حرب طويلة وكارثية في لبنان انتهت بجر إسرائيل إلى مستنقع. واغتيل الزعيم الماروني بشير الجميل. ونجت منظمة التحرير الفلسطينية. ثم جاءت الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987. وأشعلت اتفاقية أوسلو في عام 1993 توقعات السلام التي فشلت في التحقق. وفي وقت لاحق، أعقبت المحاولة الفاشلة للرئيس بيل كلينتون لعملية سلام أخرى في كامب ديفيد في عام 1999 الانتفاضة الثانية على الفور. وترأس شارون انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005".

وأضاف أن "حرب العراق، أثبتت أنها كارثة استراتيجية ذات أبعاد تاريخية، في حين تحول التدخل العسكري في أفغانستان إلى أطول حرب خاضتها أميركا. وقد أدت الحروب إلى انهيار توازن القوى في الشرق الأوسط، ما سمح لإيران بالظهور في نهاية المطاف كقوة مهيمنة إقليمية، تقود مجموعة من الوكلاء".

في نظرة إلى الوراء، أشار الباحث إلى أن "محاولة نتنياهو تهميش المشكلة الفلسطينية من خلال اتفاقيات إبراهيم، أثبتت أنها خطأ انفجر في وجه إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وبدا أن إيران وحلفاءها خرجوا كفائزين استراتيجيين - على الأقل لفترة من الوقت".

واستدرك الباحث بالقول: "لكن من الخطأ أن نصور التمرين الإسرائيلي الناجح في عكس الانتصارات التي حققتها إيران ووكلاؤها على أنه فرصة أخرى لتدشين شرق أوسط جديد. ومن المؤسف أننا لم نبق إلا على نفس الحال القديم. وسوف يظل حزب الله لاعبا سياسيا وعسكريا مهما في لبنان، ومن غير المرجح أن تؤدي انتكاساته الأخيرة إلى تغيير ميزان القوى في ذلك البلد".

وشدد هادار، على أن "إسرائيل ليست في وضع يسمح لها بهزيمة إيران"، مؤكدا أن "أي تحرك انتقامي من جانب إسرائيل ضد إيران، وخاصة الهجوم على مواقعها النووية ومواقعها النفطية، من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى اندلاع حرب عسكرية إقليمية من شأنها أن تجر الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى التدخل".

وأوضح أن "التدخل العسكري الأميركي الذي من المؤكد أنه سيؤدي إلى شن إيران هجمات على المواقع العسكرية الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لن يؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح إسرائيل في الأمد البعيد".

وأشار إلى أن "انغماس الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط، هذه المرة كجزء من الجهود الرامية إلى حماية إسرائيل، من شأنه أن يشعل شرارة رد فعل سياسي معاد لإسرائيل في أميركا، وخاصة إذا كان من شأنه أن يؤثر على الانتخابات الرئاسية".

ولفت إلى أن "التدخل العسكري الأميركي الجديد في حرب الشرق الأوسط من شأنه أن يعجل على الأرجح بانسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، وهو الهدف الأساسي لإيران".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبنان الاحتلال نتنياهو حزب الله لبنان نتنياهو حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط شرق أوسط جدید إسرائیل فی من شأنه أن حزب الله فی لبنان فی عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: وقف إطلاق النار في غزة ولبنان قد يؤثر في ردنا على إسرائيل

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنه إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والجماعات المتحالفة مع طهران في قطاع غزة ولبنان، فإن هذا الإجراء "قد يؤثر على شدة" أية ضربة انتقامية، حسبما ذكرت وكالة "أنباء الجمهورية الإسلامية" الإيرانية، الأحد.

ونقلت الوكالة عن بيزيشكيان قوله: "إذا أعادوا (الإسرائيليون) النظر في سلوكهم، وقبلوا وقف إطلاق النار... فقد يؤثر ذلك على شدة ونوع ردنا".

لكنه أضاف أن طهران "لن تترك أي عدوان ضد سيادتها وأمنها دون رد".

وقبل ذلك بيوم واحد، هدد المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل والولايات المتحدة بـ"رد ساحق" على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران والجماعات الموالية لها في الشرق الأوسط.

وفي الوقت نفسه، حافظ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على موقفه الصارم خلال زيارة إلى الحدود اللبنانية، قائلاً إنه يجب دفع جماعة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ومنعها من إعادة التسلح.

ويقع نهر الليطاني على بعد حوالي 30 كيلومترًا داخل لبنان من الحدود، ومن شأنه أن يخلق منطقة عازلة بين قوات حزب الله والأراضي الإسرائيلية، وهو ما يصر عليه نتانياهو.

وأضاف: "أريد أن أكون واضحا: مع أو دون اتفاق (وقف إطلاق النار)، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا الشماليين إلى ديارهم بأمان، هو أولاً وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانياً استهداف أي محاولة لإعادة التسلح، وثالثاً الرد بحزم على أي عمل يتخذ ضدنا".

التعزيزات الأميركية في الشرق الأوسط والتصعيد بين إيران وإسرائيل يعكس قرار الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، استمرار القلق في واشنطن من مزيد من التصعيد بين ايران و إسرائيل رغم الدعوات المتكررة إلى كسر دوامة الرد و الرد المضاد.

وشدد على أن إسرائيل "ستفعل بالتأكيد كل ما ينبغي القيام به.. سواء من حيث العمل العسكري أو الأسلحة أو السياسي".

وكانت إسرائيل على مدى الأشهر القليلة الماضية تضرب مواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وتكثفت الهجمات الإسرائيلية على حزب الله منذ سبتمبر الماضي، بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود، حيث أعلنت الجماعة اللبنانية دعم حماس (المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى) في قطاع غزة بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وكان حزب الله قد أطلق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، قائلاً إنه سيواصل هجماته حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

تعزيزات عسكرية أميركية للشرق الأوسط.. رسائل "ردع" لإيران و"طمأنة" لإسرائيل وسط تنامي التهديدات وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يرسل الجيش الأميركي تعزيزات عسكرية جديدة.

واندلعت الحرب بعد هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز رهائن ونقلهم لقطاع غزة.

وأسفرت الهجمات الإسرائيلية داخل لبنان عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص، وفقًا لمسؤولين هناك، كما دمرت جزءًا كبيرًا من غزة، حيث بلغ عدد القتلى 43341 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وتخشى العديد من دول المنطقة والعالم، من اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط، خاصة مع تبادل إسرائيل وإيران الضربات بالصواريخ والقذائف ضد بعضهما البعض.

هل تخطط إيران لشن هجوم على إسرائيل؟ أكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، حسبما قال مصدران إسرائيليان لموقع Axios.

وينتظر كثيرون الخطوة التالية التي ستتخذها طهران بعد الضربة التي شنتها إسرائيل في 26 أكتوبر، على مواقع عسكرية داخل إيران.

وفي تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، في 2 نوفمبر، قال مسؤول أميركي، ومسؤول إسرائيلي سابق، إن الإدارة الأميركية حذرت طهران في الأيام الأخيرة من أنها "لن تكون قادرة على كبح جماح إسرائيل" إذا شنت إيران هجومًا آخر عليها.

مقالات مشابهة

  • أسامة سرايا: التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط تُمهد لحرب بين إيران وإسرائيل
  • خبير إعلامي: ترامب قادر على فرض بعض القيود على إسرائيل عكس هاريس
  • الانتخابات الأمريكية 2024| ترامب يريد إعلان الفائز ليلة التصويت.. هل يستطيع؟
  • إسرائيل مسحت 29 بلدة لبنانية من الخريطة
  • الرئيس الإيراني: وقف إطلاق النار قد يؤثر في ردنا على إسرائيل
  • الرئيس الإيراني: وقف إطلاق النار في غزة ولبنان قد يؤثر في ردنا على إسرائيل
  • التعزيزات الأميركية في الشرق الأوسط والتصعيد بين إيران وإسرائيل
  • تزامنت مع إطلاق 100 قذيفة.. نتنياهو ينفي تغيير مسار زيارته إلى الحدود مع لبنان ويتوعد الفصائل اللبنانية
  • ترامب يتوعد بإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.. لم تكن هناك في حكمي
  • بعد تحذير إيران..وصول قاذفات بي 52 الأمريكية إلى الشرق الأوسط