عربي21:
2025-01-20@11:46:47 GMT

كروكر: لن يستطيع نتنياهو تغيير الشرق الأوسط كما يريد

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

كروكر: لن يستطيع نتنياهو تغيير الشرق الأوسط كما يريد

قال سفير أمريكا الأسبق إلى لبنان، رايان كروكر، إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامنين نتنياهو، غير قادر على تغيير الشرق الأوسط كما يزعم.

وقال في مقابلة على "سي أن أن": "ليس بالطريقة التي يبدو أنه كان يقصدها. غيّر أرئيل شارون ومناحيم بيغن‎ الشرق الأوسط بإجراءاتهما عام 1982، ولكن ذلك لم يكن في مصلحة إسرائيل، حيث أدت إلى إنشاء حزب الله".



في وقت سابق، شدد الباحث ليون هادار، في مقال نشره في مجلة "ناشونال إنتريست"، على أنه لن يكون "هناك شرق أوسط جديد" على الرغم من "الانتصارات" التي حققتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على حزب الله في لبنان.

وأشار هادار، وهو باحث زميل في دراسات السياسة الخارجية سابقا في معهد "كاتو" الأمريكي، إلى أنه جرى الحديث عن شرق أوسط جديد يلوح في الأفق مرات كثيرة من قبل.

وقال إنه "في عام 1982، تصور وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون نظاما جديدا في الشرق الأوسط، مع لبنان حر تحت حكومة مارونية موالية للغرب ودولة فلسطينية في الأردن. وكان الغزو الإسرائيلي للبنان من شأنه أن يدمر منظمة التحرير الفلسطينية ويضمن أمن إسرائيل".

وأضاف أن "شمعون بيريز، وعد الصحفي توم فريدمان بشرق أوسط جديد في أعقاب اتفاق أوسلو في عام 1993. وبدلاً من القتال، سيطلق الشباب الفلسطينيون والإسرائيليون شركات ناشئة عالية التقنية. وستحطم سيارة لكساس شجرة الزيتون وتبشر بـ"نهاية التاريخ".

ثم كان من المفترض، بحسب مقال هادار، أن "ينشأ شرق أوسط ديمقراطي ومؤيد لأميركا، بدءاً من العراق، بعد تمارين الرئيس جورج دبليو بوش في تغيير الأنظمة وتعزيز الديمقراطية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".

في أعقاب ذلك، بدأ الربيع العربي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والذي كان من المتوقع أن "يطلق موجة من الثورات الليبرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط بقيادة جميع مستخدمي الفيسبوك الشباب المجتمعين في ميدان التحرير"، وفقا للكاتب.

وأوضح الكاتب أنه "كان هناك أيضا، حديث عن شرق أوسط جديد ومحسن بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم عام 2020، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وتشكيل كتلة استراتيجية عربية إسرائيلية لاحتواء إيران".

وعاد الكاتب إلى التطورات في لبنان، مشيرا إلى أن "نجاح إسرائيل في توجيه ضربة عسكرية لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط يثير الآمال في نظام جديد في المنطقة. سيخرج لبنان حرا من بين أنقاض حرب حزب الله وإسرائيل".



وقال إن "تقليص حجم إيران قد يجعل من الممكن تحقيق انفراجة بين إسرائيل والسعودية في هيئة تحالف أبراهام على غرار حلف شمال الأطلسي".

وفي رسالة أخيرة إلى الشعب الإيراني، تصور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تغييرا للنظام في الشرق الأوسط، وتخيل اليوم الذي يعيش فيه الفرس واليهود في سلام"، وفقا للكاتب.

وبطبيعة الحال، يرى الباحث أنه "ليس هناك ما يمنع من الحلم المستحيل أو على الأقل التطلع إلى أيام أفضل في المستقبل. ولكن المشكلة هي أن الزعماء السياسيين يأخذون خيالاتهم على محمل الجد في بعض الأحيان ويستخدمونها لحشد الدعم لسياسات مكلفة. وكما يقول المثل: الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة".

ومن هنا، قال هادار إن "أحلام شارون الخيالية، أدت إلى حرب طويلة وكارثية في لبنان انتهت بجر إسرائيل إلى مستنقع. واغتيل الزعيم الماروني بشير الجميل. ونجت منظمة التحرير الفلسطينية. ثم جاءت الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987. وأشعلت اتفاقية أوسلو في عام 1993 توقعات السلام التي فشلت في التحقق. وفي وقت لاحق، أعقبت المحاولة الفاشلة للرئيس بيل كلينتون لعملية سلام أخرى في كامب ديفيد في عام 1999 الانتفاضة الثانية على الفور. وترأس شارون انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005".

وأضاف أن "حرب العراق، أثبتت أنها كارثة استراتيجية ذات أبعاد تاريخية، في حين تحول التدخل العسكري في أفغانستان إلى أطول حرب خاضتها أميركا. وقد أدت الحروب إلى انهيار توازن القوى في الشرق الأوسط، ما سمح لإيران بالظهور في نهاية المطاف كقوة مهيمنة إقليمية، تقود مجموعة من الوكلاء".

في نظرة إلى الوراء، أشار الباحث إلى أن "محاولة نتنياهو تهميش المشكلة الفلسطينية من خلال اتفاقيات إبراهيم، أثبتت أنها خطأ انفجر في وجه إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وبدا أن إيران وحلفاءها خرجوا كفائزين استراتيجيين - على الأقل لفترة من الوقت".

واستدرك الباحث بالقول: "لكن من الخطأ أن نصور التمرين الإسرائيلي الناجح في عكس الانتصارات التي حققتها إيران ووكلاؤها على أنه فرصة أخرى لتدشين شرق أوسط جديد. ومن المؤسف أننا لم نبق إلا على نفس الحال القديم. وسوف يظل حزب الله لاعبا سياسيا وعسكريا مهما في لبنان، ومن غير المرجح أن تؤدي انتكاساته الأخيرة إلى تغيير ميزان القوى في ذلك البلد".

وشدد هادار، على أن "إسرائيل ليست في وضع يسمح لها بهزيمة إيران"، مؤكدا أن "أي تحرك انتقامي من جانب إسرائيل ضد إيران، وخاصة الهجوم على مواقعها النووية ومواقعها النفطية، من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى اندلاع حرب عسكرية إقليمية من شأنها أن تجر الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى التدخل".

وأوضح أن "التدخل العسكري الأميركي الذي من المؤكد أنه سيؤدي إلى شن إيران هجمات على المواقع العسكرية الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لن يؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح إسرائيل في الأمد البعيد".

وأشار إلى أن "انغماس الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط، هذه المرة كجزء من الجهود الرامية إلى حماية إسرائيل، من شأنه أن يشعل شرارة رد فعل سياسي معاد لإسرائيل في أميركا، وخاصة إذا كان من شأنه أن يؤثر على الانتخابات الرئاسية".

ولفت إلى أن "التدخل العسكري الأميركي الجديد في حرب الشرق الأوسط من شأنه أن يعجل على الأرجح بانسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، وهو الهدف الأساسي لإيران".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبنان الاحتلال نتنياهو حزب الله لبنان نتنياهو حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط شرق أوسط جدید إسرائیل فی من شأنه أن حزب الله فی لبنان فی عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

هكذا أعادت هجمات 7 أكتوبر تشكيل الشرق الأوسط  

عندما شن مقاتلو حركة حماس غارة قاتلة عبر حدود غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تسببوا في إشعال حرب مع إسرائيل أسفرت عن تدمير القطاع. كما أطلقت الغارة موجات صادمة كان من شأنها إعادة تشكيل الشرق الأوسط بطرق غير متوقعة.

انهارت الشبكة القوية من التحالفات الإقليمية، مما ترك البلاد عرضة للخطر

وكتبت إيريكا سولومون في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن التحالفات القوية شهدت انقلاباً رأساً على عقب، بعد تجاوز "الخطوط الحمراء" الراسخة،  وقضي على ديكتاتورية استمرت لعقود في قلب المنطقة.وبعد مرور 15 شهراً على هجمات أكتوبر، ومع سريان اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس اليوم، استعادت الصحيفة التحول الجذري الذي طرأ على المنطقة.

أعادت إسرائيل تأكيد هيمنتها العسكرية، لكنها قد تكون في صدد مواجهة تكاليف ديبلوماسية ومحلية باهظة. وتعامل قادة البلاد مع الهجمات التي قادتها حماس باعتبارها تهديداً وجودياً، وكانوا عازمين على هزيمة الحركة وإضعاف داعمتها الرئيسية، إيران. ولم تنجح إسرائيل في إضعاف حماس في غزة فحسب، بل نجحت أيضاً في القضاء على جحزب الله الشيعي اللبناني، ووجهت ضربة قوية لشبكة حلفاء إيران في الشرق الأوسط.

VERY IMPORTANT TO WATCH

The birth of pragmatic Political Jihadism in the Middle East

We are witnessing a critical shift in the history of the Middle East. What we are seeing today is similar to what happened in the 1980s after the Islamic Revolution took over Iran.

The… pic.twitter.com/ZJAM0uta8l

— Dalia Ziada - داليا زيادة (@daliaziada) December 10, 2024

وفي الداخل، وفي  الرأي العام العالمي، كانت النجاحات التي حققتها إسرائيل أكثر غموضاً. ورغم أن هجومها على غزة أدى إلى إضعاف حماس بشدة، فإنه لم يدمرها، كما وعدت الحكومة.
ولحقت أضرار بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب، ويبدو أن سياسات البلاد التي يهيمن عليها الاستقطاب قد تم التغاضي عنها لفترة وجيزة عندما بدأت الحرب، عادت إلى الانقسام. وباتت مكانة البلاد الدولية في حالة يرثى لها، ما يهدد أهدافها الديبلوماسية، مثل تطبيع العلاقات مع السعودية.
وقد تتغير هذه الديناميات مرة أخرى مع تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاثنين، والذي دفع في ولايته الأولى إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وقد يسعى إلى إحياء هذه الجهود.
ومن الصعب على المدى الأبعد، التكهن بالتهديدات التي قد تواجهها إسرائيل من جيل الشباب اللبنانيين والفلسطينيين، الذين أصيبوا بصدمة نفسية بسبب الموت والدمار، الذي أحدثه القصف الإسرائيلي لعائلاتهم وبيوتهم.
 أرادت حماس وزعيمها الراحل يحيى السنوار، أن تؤدي هذه الهجمات إلى إشعال حرب إقليمية أوسع بين إسرائيل وحلفاء الحركة. لكنها فشلت في توقع الكيفية التي قد ينتهي بها الصراع.
وبالنسبة للمدنيين الفلسطينيين، يبدو المستقبل أكثر قتامة من أي وقت مضى. وقد أجبر القصف والغزو الإسرائيلي جميع سكان غزة تقريباً على ترك منازلهم، بينما قتل أكثر من 45 ألفاً، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وحولت إسرائيل مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.  
وقتلت إسرائيل السنوار وبقية كبار القادة العسكريين والسياسيين في حماس، وتلاشت شعبية الحركة بين سكان غزة، رغم أن المسؤولين الأمريكيين يقدرون أن حماس جندت عدداً من المقاتلين يماثل تقريباً ما خسرته على مدى 15 شهراً من القتال.

How the Oct. 7 Attacks Transformed the Middle East https://t.co/vOQoQ6IY3T

— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) January 18, 2025

أما حزب الله الذي هزته الحرب، وكان ذات يوم جوهرة التاج في ما يسمى محور المقاومة في إيران، فقد ارتخت قبضته على لبنان. لكن الغزو والقصف الإسرائيلي، تركا لبنان في مواجهة تكاليف إعادة الإعمار بمليارات الدولارات، في ظل أزمة اقتصادية سابقة للحرب.

تراجع صارخ

وعانى الحزب، القوة السياسية والعسكرية المهيمنة سابقاً في لبنان، من تراجع صارخ في حظوظه منذ هجمات 2023. لقد قتلت إسرائيل معظم كبار قادته، بمن فيهم حسن نصر الله. وضعفت راعيته إيران. كما أن خطوط إمداده عبر سوريا مهددة. وعلى نطاق أوسع، تخلى عن الوعد الأساسي الذي قطعه الحزب على نفسه للبنان، وهو أنه وحده القادر على حماية البلاد من إسرائيل.
وقد خفت حدة الجمود السياسي الذي استمر لسنوات، والذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على الحزب المسلح، بما يكفي هذا الشهر لتمكين البرلمان اللبناني، من انتخاب رئيس جديد، وتكليف رئيس وزراء تدعمه الولايات المتحدة والسعودية.
ورغم الضربات، لا يزال في إمكان حزب الله الاستعانة بآلاف المقاتلين، ويحظى بدعم الطائفة الشيعية الكبيرة في لبنان. وقد يجد طريقة لإعادة البناء داخل النظام السياسي المنقسم في لبنان.
وفي سوريا، أدت الإطاحة ببشار الأسد في الشهر الماضي، في واحدة من أكثر النتائج  دراماتيكية لـ7 أكتوبر، إلى تفكيك نظام مستبد. لكن الاضطرابات الحتمية التي أعقبت ذلك خلقت الظروف الملائمة لصراعات جديدة على السلطة.
وعلى مدار ما يقرب من 13 عاماً، نجح الأسد في احتواء التمرد إلى حد كبير على السلطة المستمرة منذ خمسة عقود، بمساعدة روسيا وحزب الله وإيران.

تراجع إيران وروسيا

ومع تراجع إيران وروسيا، أصبحت تركيا الآن في موقع رئيسي للعب دور محوري في سوريا. وتأمل موسكو الحفاظ على بعض قواعدها البحرية والجوية، لكن مصير مفاوضاتها مع هيئة تحرير الشام، غير مؤكد.
ويراقب جيران سوريا والدول الأوروبية التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، الوضع عن كثب لمعرفة إذا كانت البلاد قادرة على تحقيق الاستقرار أم أنها ستنزلق مرة أخرى إلى الفوضى العنيفة.

إيران

وفي إيران، انهارت الشبكة القوية من التحالفات الإقليمية، ما ترك البلاد عرضة للخطر، وربما تحفزها لصنع سلاح نووي.  
وبدت إيران، التي يُنظر إليها منذ فترة طويلة باعتبارها واحدة من القوى الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط، في حالة من الضعف الشديد بعد إعادة التنظيم التي شهدتها خلال الأشهر الـ15 الماضية. وفعلاً، فقدت طهران الكثير من "محور المقاومة"، الذي كان قوياً ذات يوم، وهو شبكة الحلفاء التي استخدمتها لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة وإسرائيل.  
ومن غير الواضح أين بالضبط سيترك ذلك طهران. إن الحكومة الإيرانية الضعيفة، التي تشعر بأنها مهددة على نحوٍ متزايد، قد تضطر إلى عسكرة برنامجها النووي المستمر منذ عقود. وقال مسؤولون أمريكيون، إن إيران قد تحتاج إلى بضعة أسابيع فقط لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية.

مقالات مشابهة

  • ليبراسيون : الأمل ينبعث مجددا في منطقة الشرق الأوسط
  • راصد الزلازل الهولندي الشهير يحذر الشرق الأوسط من كارثة
  • بايدن قبل 24 ساعة من مغادرة منصبه: عملنا على تجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط
  • نتنياهو يهدد بعدم وقف إطلاق النار.. ماذا يريد من حماس؟
  • هكذا أعادت هجمات 7 أكتوبر تشكيل الشرق الأوسط  
  • الباركود وسياسة الهضم
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط تبرز جرائم إسرائيل في غزة وهدايا ماكرون للبنان.. والرياض تحتفي بـ تحول المملكة لوجهة سياحية
  • الحرب في الشرق الأوسط تستفزّ البابا فرنسيس
  • باحث سياسي: ترامب يستطيع وقف الحرب في غزة بإشارة إلى نتنياهو
  • دينيس روس: لدى ترامب فرصة تاريخية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط