قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن هناك جريمة حرب مروعة ارتكبها جيش الإحتلال الصهيوني ضد الصحفيين في لبنان أسفرت عن استشهاد ثلاثة من الزملاء الصحفيين فجر اليوم.

وأضاف البلشي أن الزملاء الثلاثة ارتقوا شهداء - طبقا للشهادات الرسمية اللبنانية - في استهداف مباشر لاستراحة الصحفيين الليلية ومقر إقامتهم التي كان يتواجد به 18 صحافياً يمثلون 7 مؤسسات إعلامية في جريمة حرب مروعة، كاشفة عن مدى الترصد والاصرار  على قتلهم لا لشيء إلا لأنهم يصرون على ممارسة مهنتهم ونقل الحقيقة من الميدان، وتغطية العدوان الوحشي وفضح جرائم الحرب الصهيونية بحق المدنيين طوال الأشهر الماضية  فكان نصيبهم الاستهداف داخل مقر إقامتهم وتجمعهم، كما ان الجريمة الصهيونبة البشعة بحق الصحافة فجر اليوم جاءت لتضاف إلى السجل الاجرامي لدولة الاحتلال الصهيوني والذي ارتكبت قواته خلال العام الماضي جريمة هي الأكبر في التاريخ الإنساني بحق الصحافة والصحفيين، راح ضحيتها حتى الان ما يقرب من مائتي صحفي شهيد في فلسطين ولبنان بخلاف عشرات المصابين والمعتقلين وسط صمت وتواطؤ دولي وردود فعل باهتة، رغم ان الجريمة لا تزال مستمرة وتطال مئات الأبرياء من المدنيين يوميا  وسط دعم غربي ومشاركة أمريكية 
 
وأكد نقيب الصحفيين ان الجريمة الأخيرة ستظل مجرد حلقة من حلقات الاستهداف الممنهج للصحافة وناقلي الحقيقة من خلال مجرمي الحرب الصهاينة، ما لم يكن هناك تحرك جاد وقوي لمحاسبة مرتكبيها بعد أن طال الاستهداف ليس فقط الصحفيين ولكن امتد إلى عائلاتهم ومقارات عملهم وأماكن إقامتهم، وكان آخرها الاتهامات الموجهة من جيش الاحتلال بحق أربعة من الزملاء على الأرض في غزة بالتعاون مع فصائل المقاومة، وهوما يمثل تهديدا مباشرا لهم بالقتل وإصرار على مواصلة الجريمة بحق الصحفيين ، وما يحدث يقتضي تحركاً يتجاوز بيانات الإدانة العاجزة فلابد من خطوات فعالة لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب، لكن سيبقى الأهم هو التحرك بكلّ الوسائل الممكنة لوقف هذه الحرب الوحشية بحق أشقائنا في فلسطين ولبنان بعد أن تجاوز حجم ضحاياها أكثر من ١٥٠ ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال بين شهيد وجريح، ولتكن البداية بقطع العلاقات ووقف كافة أشكال التطبيع المستمرة مع عدو مجرم يمثل واحدة من أحط وأبشع حلقات الفاشية والنازية عبر التاريخ.


 

وأختتم البلشي، تحية لزملائي الصحفيين في فلسطين ولبنان الذين يصرون على نقل الحقيقة رغم الإستهداف الممنهج والمستمر والعجز العربي المخزي ليقدموا لنا الدرس المهني الأهم في حياتنا، وهي كيف تكون صحفيا وبطلا ومدافعا عن الحق والحقيقة وتنتصر  للأوطان، ويرسلوا رسالة لكل كارهي الحقيقة أن الصحافة الحرة ستبقى أحد الحصون القوية في الدفاع عن الأوطان.

وأعلن كل التضامن مع الزملاء الصحفيين في لبنان وعلى كل أرض فلسطين الذين يدفعون ثمن تخاذلنا جميعا من دمائهم وحياتهم وحياة أبنائهم .. تحية لكم جميعا تحية لشجاعتكم بعد أن ضربتم أروع المثل في البطولة والمهنية..  وعذرا على عجز وقلة حيلة تلفنا جميعا.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: استهداف سفينة “الضمير العالمي” قرصنة صهيونية جديدة

يمانيون../ دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجريمة البشعة التي استهدفت سفينة “كونشياس – الضمير العالمي” في عرض المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، والتي كانت في مهمة إنسانية سلمية لكسر الحصار عن غزة، وإيصال مساعدات حياتية عاجلة لأكثر من مليوني إنسان يرزحون تحت عدوان وحصار صهيوني متواصل.

وشددت الجبهة، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، على أن هذا الهجوم الجبان الذي يحمل بصمات الاحتلال الصهيوني، ويعكس رعبه من التضامن العالمي المتنامي مع الشعب الفلسطيني، هو قرصنة صهيونية جديدة.

وأكدت أن هذا الهجوم يأتي استكمالاً لسجل طويل من الجرائم الموثقة للاحتلال، كان أبرزها استهداف سفينة مرمرة التركية عام 2010، وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين.

وأوضحت، أن هذا العدوان يثبت من جديد أن هذا العدو المارق لا يحترم أي قرارات دولية، مستفيداً من الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والانحياز الغربي المتواصل لجرائمه ضد شعبنا وأحرار العالم.

وحملت الجبهة، العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المتطوعين والمتضامنين الدوليين للخطر، وعن أي كارثة قد تتعرض لها السفينة.

وحذرت من التهاون الدولي مع هذه الجريمة، التي تُمثّل اعتداءً سافراً على القيم الإنسانية العالمية.

ودعت شعوب العالم الحرة إلى تصعيد الضغط والمقاطعة الشاملة لهذا الكيان المجرم، والتحرك العاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر تنظيم قوافل كبرى للحرية من مختلف القارات، والتصدي لكل محاولات الاحتلال لمنع وصول المساعدات الإنسانية.

وأشارت الجبهة، إلى أن مسؤولية الأحرار في العالم اليوم تقتضي تصعيد النضال السياسي والقانوني والشعبي من أجل نزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم، وتقديم قادته إلى المحاكمة كمجرمي حرب، ليس فقط لجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، بل لجرائمهم المتكررة ضد الإنسانية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • مؤشرات أولية بتقدم خالد البلشي على مقعد نقيب الصحفيين
  • مراسلون بلا حدود: استهداف الصحفيين في فلسطين كارثي
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: استهداف سفينة “الضمير العالمي” قرصنة صهيونية جديدة
  • عمومية "الصحفيين" تقف دقيقة حداد على أرواح الزملاء الفلسطينيين في قطاع غزة
  • خالد البلشي يسجّل في كشوف الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
  • خالد البلشي: سنظل نعمل معا لتنفيذ حلمنا وحماية حقوق الحاجزين في المدينة السكنية
  • البلشي: الحفاظ على الصحافة الحرة يعني الحفاظ على صوت المجتمع
  • تحية من الرئيس عون لعمّال لبنان: أوفياء رغم الشدائد
  • الخير: تحية لعمال لبنان
  • الحريري: تحية تقدير لكل عامل وعاملة في لبنان