لنبدأ بالشعب الفلسطيني الذي بدأت ماساته منذ قيام الكيان العبري الذي أرادوا له أن يكون الشرطي المسؤول عن حفظ الأمن والنظام بمنطقة الشرق الأوسط الغنية بالثروات الطبيعية وهي مهبط الديانات السماوية الثلاث وتمثل ( صرة ) العالم وتتمتع بموقع استراتيجي فريد بممرات مائية هائلة الإمكانيات تشكل وعاءا غاية في الرحابة والأهمية للتجارة الدولية مابين الشرق والغرب حيث تصول وتجول السفن عابرة القارات تلقي بمراسيها في كبريات المؤانيء مرسلة الخير العميم والثروة والجاه للبلد المضيف وهذه المؤانيء بعضها مثلما هي تجارية يتم فيها تبادل السلع والمنافع هي أيضا تشكل قواعد عسكرية للدول الكبري تتحكر فيها باساطيلها وقطعها البحرية من كل لون وجنس وتدفع الدول المغلوبة علي أمرها من نفطها وثرواتها المعدنية وبالدولار لأصحاب هذه الجيوش العائمة الجاثمة علي أنفاسهم علي زعم أنها تحميهم من ( فزاعات ) هم من صنعوها وضخموها لتبدو الكذبة البلغاء مثل الصدق الصراح .

..
أن منطقة الشرق الأوسط بكل رقصات الهياج السياسية والزعازع المذهبية التي فيها والطمع والشره في خيراتها من الدول الغربية بقيادة امريكا كأنما كل هذا الصراع والتناقض كتب علي الشعب الفلسطيني أن يتحمله وحده منذ النكبة والي السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وقد شبع هذا الشعب الأبي الكريم تشردا وملاحقة واعتقالات وسجون وتعذيب وقتل ورغم إمكانياتهم الضعيفة خاصة بعد أن تخلي عنهم العرب والمسلمون قاموا وسجلوا بطولات وصلت إلي حد المعجزة ولكن المأساة بعد أن نفض العرب والمسلمون يدهم منهم تبنت إيران أهل غزة كما تبنت حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق والعلويين في سوريا ... غاب العرب والمسلمون عن ساحة فلسطين وحدث الفراغ وملأت إيران هذا الفراغ وساهمت فقط بالسلاح ولكن المحارب عربيا وارض المعركة عربية وبعد أن هاجمت كتائب القسام بكل بطولة مواقع الإسرائيليين في السابع من أكتوبر وكبدت العدو خسائر فادحة في ذاك اليوم المشهود وتم أسر الكثير من الصهاينة مدنيين وعسكريين لم تتقدم إيران بجندي واحد لمساندة أهل غزة واكتفت بالفرجة مثلها مثل بقية العرب والمسلمين ...
ولا نريد أن نطيل عليكم سرد القصة الحزينة والخلاصة كانت تدمير غزة بالكامل واغتيال هنية وعدد من القياديين في القطاع المحاصر وجاء الدور علي حزب الله وقد دمرت إسرائيل معظم بنيته التحتية توغلت في الجنوب اللبناني ووصلوا إلي بيروت العاصمة واليوم لبنان ينزف ويعاني تشردا ونزوحا وفقر وجوع ومرض وتم اغتيال حسن نصرالله وكل مجلس شوراه وتم قتل خليفته في اليوم التالي لاستلامه الخلافة وتم تصفية كل عناصر جهاز الأمن للحزب والذي دفع الثمن هو شعب لبنان الطيب المسالم وقد مكنت إيران حزب الله من اختطاف لبنان حكومة وشعبا وارضا ومرفا وتعلمون أن المرفا الذي انفجر بطريقة مرعبة اهتزت لها كل أركان البلد ومنذ البداية كان القاصي والداني يعرف أن المادة المتفجرة كانت تخص حزب الله خزنها في مستودعات المرفا بعد أن أرهب المسؤولين هنالك ولم يجرؤ أحد علي قولة كلمة لا لأن هذه الكلمة ذات الحرفين ثمنها رصاصة في الصدر أو الرأس وتقيد الجريمة ضد مجهول ...
بعد أن كسرت شوكة حسن نصرالله وتم اغتياله اخيرا فكروا أن ينورونا عن من قتل الحريري هذا الإنسان الذي لم يكن مجرد رئيس بل كان مشروع لإعادة صياغة لبنان ووضعه في مكانه اللائق تحت الشمس ولكن إيران الشيعية لاتريد لأحد من أهل السنة أن يوقفهم عند حدهم ويمنعهم من العربدة في اوطان الغير بمساعدة أذرعهم مثل حزب الله والنظام العلوي في دمشق وكان أن تم التخلص من هذا المشروع والحلم اللبناني... وبعد أن مات من دبر عملية اغتيال الحريري أعلنت قناة العربية عن حلقات مسلسلة تبدأ يوم الجمعة المقبل الساعة العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة ( من زمان كنتو وين ياقناة ياعربية ) !!..
نواصل في حلقة قادمة إن شاء الله .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حزب الله بعد أن

إقرأ أيضاً:

قريبة من لبنان.. ساحة جديدة تنشطُ فيها إيران

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ نفوذ إيران في المنطقة يتضاءل لكن التهديدات الإقليمية ما زالت قائمة، وأضاف: "رغم الانتكاسات الكبيرة التي تعرّض لها محور إيران، بما في ذلك إضعاف حزب الله وفقدان طرق التهريب السورية، فإن طهران تحتفظ بنفوذ خطير في الضفة الغربية".   واعتبر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن المحور الإيراني أصبح ضعيفاً إلى حد كبير، وأضاف: "أولا، لقد ضعفت قوة حزب الله، الذراع الأقوى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بشكل كبير، بعد أن خسر قيادته بالكامل تقريباً والأغلبية العظمى من ترسانته الضخمة في لبنان. الأسوأ من ذلك هو أن الطريق الأكثر ملاءمة لتهريب الأسلحة من إيران إلى حزب الله في لبنان، عبر سوريا، أصبح الآن مغلقاً".   وتابع: "بعد سيطرة هيئة تحرير الشام في سوريا على نظام الحُكم هناك، تحوّلت سوريا من ملعب إيراني إلى بلد يرفض السماح لإيران بالاحتفاظ بموطئ قدم لها في المنطقة".   وأكمل: "لقد أصبحت شبكة الأنفاق الضخمة التي تم اكتشافها على طول الحدود السورية اللبنانية، والتي استخدمتها إيران لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، غير قابلة للوصول، كما تم إغلاق المجال الجوي فوق سوريا أمام إيران، الأمر الذي زاد من ذعر طهران، بسبب عدم وجود طرق بديلة لمواصلة تسليح حزب الله".   ويقول التقرير إن "الجماعات الشيعية في العراق أعلنت رفضها مواصلة القتال لصالح المحور الإيراني، وباتت حماس الآن في أدنى مستوى غير مسبوق من حيث قوتها في قطاع غزة. ورغم ذلك، لا تزال طهران تمتلك أساليب متلوية للتأثير سلباً على المنطقة".   وذكر التقرير أيضاً أنّ "نظام آية الله علي خامنئي في إيران لا يزال يتمتع بنفوذ في ساحة مهمة وهي الضفة الغربية"، وأضاف: "هناك، تُحافظ إيران على نفذوها من خلال حركتي حماس والجهاد الإسلامي والتي سلحتهما لسنوات لتقويض حكم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".   وتابع: "إن المناوشات الحالية بين مقاتلي فتح وحماس لا تتعلق بصراعات متفرقة على التنافس المحلي، بل هي النتائج المدروسة لجهود إيران الطويلة الأمد الرامية إلى استبدال نظام عباس والسلطة الفلسطينية بنظام حكم تسيطر عليه طهران بشكل فعال، وهذا من شأنه أن يمنح إيران القدرة على الوصول المباشر تقريباً إلى حدود إسرائيل".   وأردف: "إن الحوثيين في اليمن ليسوا مكتوفي الأيدي، بل إنهم يذكرون العالم بوجودهم وبأنهم قوة لا يستهان بها، لكن الارتباط بينهم وبين إيران يبدو أقل قوة مما قد ترغب طهران فيه".   وقال: "إن تسليح الحوثيين حتى الآن، إلى جانب التساهل الذي أظهرته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عندما أزالتهم من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية، أدى إلى تضخيم ثقة الجماعة بنفسها بشكل مصطنع، ومن الأهمية بمكان ما إعادتهم إلى حجمهم الطبيعي".   في المقابل، يقول التقرير إن "التدخل الإيراني الطويل الأمد في الساحة الأفريقية، على سبيل المثال في السودان، له أهمية كبيرة ولا ينبغي أن يتم نسيانه"، وتابع: "من خلال العمل هناك، مهدت طهران فعلياً الطريق لاستخدام هذه الدولة المدمرة والمتضررة كنقطة عبور لتهريب الأسلحة إلى الأهداف المرجوة".   وأكمل: "بالإضافة إلى هذه الساحات الـ3، تتسابق طهران لتحقيق هدفها النهائي وهو القدرة النووية، ومن شأن هذه القدرة أن تعزز بشكل هائل من قدرتها التفاوضية مع المنافسين الإقليميين مثل تركيا والقوى العالمية مثل الولايات المتحدة. ومن هنا، فمن الأهمية بمكان الحد من هذه القدرات الآن قبل أن تصل إيران إلى نقطة اللاعودة".   وأردف: "علاوة على ذلك، فإن الإيرانيين، الذين ينظرون إلى المتمردين السنة في سوريا باعتبارهم أعداء لدودين، بل وبدأوا مؤخرا يعلنون ذلك علناً. وبينما يدرس العالم عواقب الانتفاضة الجهادية في سوريا وكيفية التعامل معها، فمن الأهمية بمكان أن نفهم أن العدو المهزوم غالبا ما يكون أخطر العدو، ولا يزال التهديد الإيراني قائماً وحاضرًا في المنطقة ولا ينبغي لنا أن نتجاهله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إيران تستلم ألف طائرة مسيرة جديدة.. فما هي خصائصها؟
  • حكومة الانبار:السوداني يتبرع بالمال العام إلى حزب الله اللبناني تاركا مدن العراق المدمرة
  • الاحتلال يفجر منازل في كفركلا.. والجيش اللبناني يدخل مثلث عيتا الشعب – القوزح – دبل
  • قريبة من لبنان.. ساحة جديدة تنشطُ فيها إيران
  • خطيب لبناني يستنكر تسليم القرضاوي للإمارات.. ما المقابل والثمن الذي قدم؟ (شاهد)
  • جامعة البيضاء تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • 3 دول عربية دعمت صعود عون بعد تراجع نفوذ إيران
  • بمعرض الكتاب.. العصفوري يقدم محمد زناتي في «إنهم يزرعون البيض»
  • الاحتلال ينفذ عدة تفجيرات في بلدات الجنوب اللبناني
  • أبناء محافظة صنعاء ينظمون 40 مسيرة ووقفة جماهيرية نصرة لغزة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني