إعصار ميلتون يجبر 4 رواد فضاء على العودة إلى الأرض
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
عاد أربعة رواد فضاء إلى الأرض، اليوم الجمعة، بعد نحو ثمانية أشهر من إقامتهم بمحطة الفضاء، والتي تم تمديدها، بسبب تعطلهم جراء مشكلات فنية على المركبة الفضائية ستارلاينر، من إنتاج شركة بوينغ، وأيضاً بسبب الإعصار ميلتون.
وهبطت كبسولة شركة سبيس إكس، وعلى متنها الطاقم بمظلة قبل الفجر في خليج المكسيك قبالة ساحل فلوريدا، بعدما انفصلت عن محطة الفضاء الدولية في منتصف الأسبوع.وكان من المفترض عودة الأمريكيين الثلاثة، وروسي قبل شهرين، ولكن تعثرت عودتهم بسبب مشاكل في كبسولة رواد الفضاء الجديدة ستارلاينر، والتي عادت خاوية في سبتمبر (أيلول) الماضي، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وما لبث أن تدخل إعصار ميلتون، تلاه أسبوعان آخران من الرياح العاتية والبحار الهائجة.
وانطلق الرواد الأربعة - ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والروسي ألكسندر جريبنكين إلى الفضاء في شهر مارس (آذار) الماضي.
وأشار بارات ، رائد الفضاء المخضرم الوحيد الذي شارك في المهمة، إلى فرق الدعم على الأرض التي كان عليها "إعادة التخطيط وإعادة التجهيز وإعادة كل شيء معنا ... وساعدتنا على العودة رغم كل تلك الأزمات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فلوريدا محطة الفضاء إعصار ميلتون وكالة الفضاء الأمريكية الفضاء استكشاف الفضاء ميلتون فلوريدا محطة الفضاء الدولية
إقرأ أيضاً:
اليمن يجبر المهرِّج على التراجع عن تهديداته
عبدالحكيم عامر
السياسة الأمريكية لطالما اتسمت بطابعها الاستعماري، حَيثُ تسعى إلى إعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية، حتى لو كان ذلك على حساب الشعوب، هذه الرؤية التي عبّر عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعكس ذهنية استعمارية لم تتغير، بل أصبحت أكثر وضوحًا ووقاحة، غير أن الواقع يؤكّـد أن الشعب الفلسطيني، رغم الحصار والمجازر، لا يزال ثابتًا على أرضه، متمسكًا بحقه، ومصممًا على المقاومة، مما يجعل كُـلّ محاولات التهجير والتصفية مُجَـرّد أوهام.
إن التهديدات الأمريكية الأخيرة من الرئيس الأمريكي الأحمق دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين قسراً إلى دول عربية قد اصطدمت بجدارٍ من الموقف الحازم، جاء الموقف اليمني، بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله”، ليشكل ردًّا حاسمًا على مخطّطات التهجير القسري، حَيثُ أعلن السيد القائد، بكل وضوح، أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي إذَا ما تم فرض التهجير بالقوة، أَو في حال تصعيد العدوان على غزة، فبعد إعلان اليمن أنه سيتدخل عسكريًّا إذَا فرض ترامب التهجير بالقوة، تراجعت لهجته في اليومين الماضيين واليوم كأنه لا علاقة له بالأمر ولم يهدّد كما هدّد سابقًا، ويعلنُ ترامب متراجعًا بالقول: (الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل)، مع أن الكل يعرف تصريحاته الطاغوتية والمجنونة ضد كُـلّ دول العالم.
وفعلًا اليمن أرغمته على التراجع، بل تراجع ترامب عن موقفه في التهجير؛ فالأسبابُ الكامنة وراء التراجع الأمريكي، الموقف اليمني الحازم بالتدخل العسكري لاستهداف الأرضي الفلسطينية المحتلّة والمصالح الأمريكية، فالعدوّ يعرف ولن ينسى ما حقّقته العمليات اليمنية ضمن مساندتها للشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى، حَيثُ حقّقت إنجازات نوعية لصالح غزة، وتمكّنت من تغيير معادلة الردع لصالح صمود محور المقاومة في مواجهة المشاريع الإسرائيلية الأمريكية الاستعمارية على مستوى المنطقة.
إن عمليات القوات المسلحة اليمنية حملت تحولاً نوعياً كجبهة إسناد قوية لفلسطين، وتبرهن على قدرة القوات المسلحة اليمنية على اختراق العمق الصهيوني، كما تكشف عن انهيار منظومة الردع الصهيونية، وعجز العدوّ عن توفير الأمن لكيانه المهترئ.
إن أهميّة هذا الموقف تتجاوز اليمن نفسه، فهذا يؤكّـد على ضرورة وحدة الموقف العربي الإسلامي والتمسك بحقوق الشعوب في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات، وإلا ستكون المنطقة أمام مشكلة لا تهدّد فلسطين وحدها، بل تشكل تهديداً وجودياً للجميع.
الموقف اليمني يمثل دعوة لكل الدول العربية والإسلامية إلى اتِّخاذ موقف جاد ضد محاولات الهيمنة الأمريكية، وأن الوقت قد حان لاتِّخاذ موقف حقيقي، وأن الرهان على الأمريكي هو رهان خاسر، وأن التطبيع مع العدوّ ليس سوى طريق نحو العبودية، وأن المقاومة وحدها هي الخيار الذي يمكن أن يحفظ للأُمَّـة عزتها وكرامتها.
وفي النهاية، فإن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، ومن لم يقف اليوم في وجه العدوان، سيجد نفسه غدًا هدفًا له