تايوان تصعد لهجتها تجاه الصين وتتعهد بالدفاع عن كل شبر من أراضيها
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أكد الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تتراجع قيد أنملة في الدفاع عن أراضيها، في حين تواصل الصين ضغوطها العسكرية على تايبيه للقبول بسيادتها عليها.
وقال لاي "لن نتخلى عن أي شبر من أرض تايوان، بينغو وكينمن وماتسو، للدفاع عن وطننا" في إشارة إلى 3 جزر تسيطر عليها تايبيه.
وأتت زيارته لجزر كينمن بعد مناورات عسكرية نظمتها الصين الثلاثاء في مياه مضيق تايوان تخللها إطلاق نار بذخيرة حية.
ويزور لاي اليوم الجمعة هذه الجزر الواقعة قبالة شواطئ الصين احتفالا بالذكرى 75 لانتصار عسكري للقوميين على القوات الشيوعية.
ففي أعقاب تأسيس جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1949 ألحق القوميون نكسة عسكرية بالشيوعيين الذين اضطروا إلى التخلي عن جزر كينمن بعد معركة غونينغتو.
وتعود الخلافات بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية الطويلة التي تواجه فيها مقاتلون شيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ والقوميون بقيادة تشانغ كاي-تشك.
وهزم القوميون على يد الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية، فانتقلوا مع مدنيين كثر إلى تايوان.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها لم تتمكن بعد من استعادته منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.
وتؤكد أنها تريد إعادة توحيد سلمية، لكنها تذكر على الدوام أنها لا تستبعد اللجوء إلى القوة لتحقيق ذلك إن لزم الأمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تايوان: واشنطن "لن تتخلّى" عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ
أبدت تايوان، اليوم الثلاثاء، ثقتها بأنّ الولايات المتّحدة "لن تتخلّى" عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بعد أن ساد الجزيرة قلق من أن تلقى نفس مصير أوكرانيا، التي هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتركها لمصيرها.
وقال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو، للصحافيين أمس الإثنين، في تصريحات لم يصرّح بنشرها إلا اليوم الثلاثاء: إنّ "الولايات المتحدة لا تستطيع الانسحاب من المنطقة، لأنّ بقاءها يصبّ في مصلحتها الأساسية".
وأضاف أنّ "الدفاع عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ يهمّ حتماً المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، سواء من وجهة نظر اقتصادية أو جيوسياسية أو أمنية-عسكرية". وأكّد الوزير التايواني أنّه "مقتنع بأنّ الولايات المتّحدة لن تتخلّى عن المنطقة".
وفي مواجهة الضغوط العسكرية المتزايدة عليها من جانب بكين، التي لم تستبعد خيار استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها، اعتمدت تايوان تقليدياً على واشنطن للدفاع عنها. لكنّ قرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وانتقاداته ترامب المتكرّرة لهيمنة تايوان على صناعة أشباه الموصلات المتطورة، جعل التايوانيين يخشون من أن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها أمن الجزيرة.
غير أنّ وزير الدفاع التايواني، شدّد على أنّ الجزيرة ترتدي أهمية بالغة للولايات المتّحدة في ضمان أمن سائر حلفائها في المحيط الهادئ ولا سيّما اليابان والفلبين. وقال: "إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، فما هو الوضع الذي ستكون عليه اليابان؟ وما هو الوضع الذي ستكون عليه الفلبين؟".
Taiwan emphasizes that it's "impossible" for the US to retreat from the Asia Pacific. Defense Minister Wellington Koo asserts it's crucial for US national interests to uphold the status quo in the region. ???????? #Taiwan #USForeignPolicy #AsiaPacific #GlobalSecurity pic.twitter.com/5I5opGyKmt
— TOP X News (@TOPXNews) March 4, 2025 أشباه الموصلاتوفي سياق متصل، تعهّد رئيس وزراء تايوان تشو جونغ-تاي، أن تحافظ الجزيرة على مكانتها الرئيسية في سلسلة التوريد العالمية لشرائح أشباه الموصلات. وأتى هذا التعهّد بعد أن أعلنت شركة "تي إس إم سي" التايوانية، عن استثمار بقيمة 100 مليار دولار لبناء مصانع جديدة لها في الولايات المتّحدة.
وقال تشو للصحافيين بحسب بيان أورده مكتبه إنّه "من المهمّ أن نحافظ على مكانتنا الرئيسية في السلسلة الصناعية الدولية، وأن نضمن أنّنا رائدون في التقنيات الرئيسية".
Chip giant Taiwan Semiconductor Manufacturing Co. plans to invest a $100 billion in the United States, President Donald Trump announced Monday as he appeared with the company’s head at the White House. https://t.co/Z8WrrPg9uu pic.twitter.com/d8cECmxFzI
— FORTUNE (@FortuneMagazine) March 3, 2025وصدرت تصريحات رئيس الوزراء التايواني، بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، عن استثمار ضخم بقيمة 100 مليار دولار لشركة "تي إس إم سي" التايوانية العملاقة لصناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وقال ترامب وقد وقف إلى جانبه "سي. سي. وي"، الرئيس التنفيذي للشركة التايوانية، إنّ "هذا الاستثمار الضخم الذي تعهّدت (تي إس إم سي) القيام به، سيضاف إلى تعهّداتها السابقة في السوق الأمريكية". وأضاف أنّ "الاستثمار الجديد يقضي ببناء 5 مرافق تصنيع متطورة".
وأوضح أن جزءاً كبيراً من التمويل سيتمّ استثماره في ولاية أريزونا حيث سبق للشركة أن استثمرت بقوة، مشيراً إلى أنّ "تي إس إم سي" ستخلق "آلافاً عديدة" من الوظائف ذات الأجور المرتفعة باستثمارها الجديد هذا.
و"تي إس إم سي" (الشركة التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات)، هي أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق، وقد واجهت منذ فترة طويلة مطالب بنقل مزيد من إنتاجها بعيداً عن تايوان، وسط مخاوف من تعطل إمدادات هذه التكنولوجيا الحيوية إذا ما اندلع أي نزاع بين تايبيه وبكين.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، تعهّدت الشركة استثمار أكثر من 65 مليار دولار لبناء 3 مصانع في ولاية أريزونا، بدأ أحدها الإنتاج في أواخر عام 2024.