بغداد اليوم - بغداد

أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية اللواء المتقاعد صفاء الاعسم، اليوم الجمعة (25 تشرين الأول 2024)، امتلاك إسرائيل كافة المعلومات والتفاصيل عن الفصائل المسلحة في العراق.

وقال الاعسم، لـ"بغداد اليوم"، ان "إسرائيل تمتلك معلومات كاملة عن مقرات الفصائل المسلحة وقيادات الفصائل وكذلك مخازن التسليح وغيرها، وكلها مؤشرة، وهي امتلك تلك المعلومات عن طريق بنك المعلومات لدى الولايات المتحدة الامريكية، فالأمريكان يعلون ادق التفاصيل داخل العراق فهم يعرفون كل المقرات والاسماء والقيادات مخازن الأسلحة وكلها مثبتة ضمن الأهداف لدى واشنطن".

وبين ان "كل الفصائل العراقية مكشوفة بشكل كامل امام إسرائيل وكذلك أمريكا وهذا مؤشر ضعف كبير على الفصائل، وهي تملك كل التحركات وبالأسماء، وعمليات الاغتيال في بغداد اكدت ذلك كذلك عمليات الاغتيال في طهران ولبنان وغيرها"، مشددا على انه "لا شيء تملكه الفصائل هو اقوى من الذي تملكه إسرائيل او أمريكا".

وأضاف ان "هناك ضعف لدى الفصائل امام المخابرات الإسرائيلية – الامريكية التي تملك كل القدرات لضرب أي قادة او مقر او هدف متحرك او ثابت للفصائل وتملك كل المعلومات "،مستدركا بالقول "لكن هناك توقيتات واسبقيات في ضرب تلك الأهداف وحسابات متعلقة أيضا بالجانب السياسي والدبلوماسي، ولا يوجد أي شيء مخفي يخص الفصائل المسلحة في العراق او خارجه امام إسرائيل او أمريكا".

وكان اللواء الركن المتقاعد والخبير بالشؤون العسكرية عماد علو، قد حذر من رد فعل إسرائيلي على استمرار الفصائل العراقية بقصف أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة.

وقال علو، لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (23 أيلول 2024) إن "القدرات الإسرائيلية في مجال الحرب السيبرانية والذكاء الصناعي لم تعد خافية، وهناك تطور تكنولوجي واضح، إضافة إلى القدرات الجوية لمسيرات إسرائيل وطائرات المختلفة، التي تستطيع الوصول إلى مناطق مختلفة تعتقد أنها تشكل لها تهديدا في المنطقة".

وأضاف أن "الإمكانيات التي تمتلكها الفصائل العراقية في المرحلة الراهنة لا تشكل ذلك التهديد الكبير على إسرائيل، حتى يدفع إسرائيل للقيام بعمليات اغتيال وعمليات مخابراتية ضد تلك الفصائل وقياداتها، كما هي لا تريد الكشف عن عملياتها المخابراتية حتى لا تكشف وجود نشاط مخابراتي واستخباري في الساحة العراقية، بوضوح، حتى لا يؤدي إلى تحجيمه".

وتابع علو أن "تكرار عمليات الفصائل العراقية ضد أهداف إسرائيلية في مناطق مختلفة، فهنا إسرائيل سوف تكتفي بالرد من خلال استخدام المسيرات والطيران الحربي بضرب أهداف محددة، ولا نعتقد ان سوف تذهب ابعد من ذلك خاصة خلال هذه المرحلة، لكن من الممكن أن تقوم إسرائيل بوضع مهمة اغتيال قادة في الفصائل العراقية على المسيرات الأمريكية كما حدث سابقا".

يأتي هذا فيما، كثفت الفصائل العراقية المنضوية ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، خلال الفترة الماضية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير والصواريخ، ما أدى الى مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات، وبحسب مسؤولين إسرائيليين فان هذه العمليات لن تبقى دون رد.

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفصائل العراقیة

إقرأ أيضاً:

هل دُعي مسؤولين عراقيين لحفل تنصيب ترامب؟ - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، النائب عامر الفايز، اليوم الثلاثاء (21 كانون الثاني 2025)، عن سبب عدم توجيه دعوة من البيت الأبيض لأي من المسؤولين العراقيين لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، مؤكداً أن ذلك يعكس طبيعة العلاقات بين البلدين.

وقال الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البروتوكولات الأمريكية الخاصة بتنصيب الرؤساء تعتمد سياقات ثابتة منذ عقود، ولم نشهد خلال الفترات السابقة دعوة أي مسؤول عراقي لهذه المناسبات، باستثناء حالات محدودة تخضع لحسابات سياسية معينة".

وأضاف أن "دعوات ترامب ركزت على شخصيات محددة تتماشى مع سياساته المعلنة، في حين أن العراق حتى الآن لا ينحاز إلى أي محور، سواء الأمريكي أو غيره، رغم إدراك واشنطن لأهمية العراق في استقرار منطقة الشرق الأوسط".

وأشار الفايز إلى أن "الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى، وفق تأكيدات الفريق المحيط بترامب، إلى الحفاظ على استقرار العراق وبناء علاقات استراتيجية معه، إلا أن طبيعة العلاقات بين بغداد وواشنطن ليست وثيقة بما يكفي لتبرير دعوة أي من المسؤولين العراقيين".

وأوضح أن "حضور بعض الشخصيات من إقليم كردستان أو مناطق أخرى جاء نتيجة دعوات مباشرة، ما يعكس وجود علاقات شخصية تربط هذه الشخصيات بترامب، وتوافقها مع سياساته".

وختم الفايز حديثه بالقول إن "سياسة العراق تقوم على الابتعاد عن سياسة المحاور الدولية، مع الحفاظ على علاقات استراتيجية تخدم مصالحه مع الدول الغربية وبقية دول العالم".

وحضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الاثنين، سياسيون أمريكيون بارزون، وقادة أجانب، وعدد من أثرياء العالم ومشاهير دعموه في حملته الانتخابية، حيث أدى ترامب اليمين الدستورية داخل قبة الكابيتول (الكونغرس).

مقالات مشابهة

  • هل دُعي مسؤولون عراقيون لحفل تنصيب ترامب؟ - عاجل
  • هل دُعي مسؤولين عراقيين لحفل تنصيب ترامب؟ - عاجل
  • خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح
  • خبير عسكري: إسرائيل تنسحب نهائيا من محور فلادلفيا في اليوم الـ50 من الاتفاق
  • صراع النفوذ.. هل تتخلى الفصائل العراقية عن سلاحها؟
  • مصدر مسؤول:ترامب بعث رسالة شديدة اللهجة للسوداني عن دعمه المستمر لإيران وميليشياتها
  • برقية عاجلة.. العراق لن يكون بعيداً عن قرارات ترامب المشددة
  • برقية عاجلة.. العراق لن يكون بعيداً عن قرارات ترامب المشددة - عاجل
  • الخارجية العراقية: تحييد الفصائل شأن داخلي عراقي وسنوسع التمثيل الدبلوماسي مع سوريا
  • تقرير عبري يكشف تفاصيل تسريب موظف استخبارات أمريكي خططا إسرائيلية لضرب إيران