«المد الأحمر» يجتاح شواطئ فلوريدا.. كارثة بيئية تهدد الحياة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
لم تتوقف المعاناة في ولاية فلوريدا الأمريكية عند الأعاصير فقط، بل تصاعدت بظهور «المد الأحمر» القاتل الذي يغزو شواطئ الولاية، محولًا المياه إلى لون أحمر، مسببًا أمراضًا تهدد الجهاز التنفسي للبشر، وتفتك بالحياة البحرية. فكيف يمكن أن تتحول نزهة شاطئية إلى خطر مميت؟
حالة من الذعر والخوف، تسيطر على سكان ولاية فلوريدا الأمريكية، بعد تحذير قوي من المراكز الوطنية لعلوم المحيطات الساحلية «NCCOS»، حول ظهور ظاهرة «المد الأحمر» على شواطئ الولاية الأمريكية، التي تكونت نتيجة الأعاصير المتتالية، خاصة أنّ تلك الأمراض تكون ذروتها في حالات الطوارئ.
عقب الأعاصير المتتالية التي ضربت الولاية الأمريكية، تم أخذ عينات لمياه الشواطئ، وتبين وجود مستويات متوسطة إلى عالية من أحد أنواع الطحالب، يسمى نبات «Karenia brevis»، الذي يسبب ظاهرة المد الأحمر قبالة سواحل خليج تامبا، وذلك حينما ينمو النبات بشكل خارج عن السيطرة.
يؤثر نبات الكارينيا، على المياه ويحولها إلى اللون البني المحمر، ما ينتج سمًا عصبيًا قويًا يمكن أن يعلق في الهواء بالقرب من الشواطئ، ويؤدي إلى قتل الأسماك وإصابة البشر والحيوانات الأليفة، بأعراض تنفسية بما في ذلك ضيق التنفس والسعال والعطس، وفق ما نشرته وكالة «أسوشيتد برس».
مخاطر استنشاق سموم المد الأحمرعند استنشاق سموم المد الأحمر، يؤدي إلى حدوث حالات تنفسية خطيرة؛ مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية وتفاقم الربو، ومن المحتمل أن تتحول المد الأحمر إلى حالة مميتة عندما تصبح أعراض الجهاز التنفسي شديدة، ويستهلك الشخص المحار الملوث بهذه السموم، ما يؤدي إلى قتل نحو 10% من الحالات المصابة.
من المتوقع، أن يكون هناك خطر متوسط إلى مرتفع للإصابة بتهيج الجهاز التنفسي عندما تهب الرياح على الشاطئ أو بالقرب منه، ويكون أقل احتمالًا عندما تهب الرياح بعيدا عن الشاطئ، ووفق ريتشارد ستامف، عالم المحيطات في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن سموم المد الأحمر تسبب أعراضًا مشابهة لـ«نزلة البرد الفورية»، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الربو أو مشاكل الجهاز التنفسي الأساسية الأخرى، قد تصبح الأعراض خطيرة وتتطلب عناية طبية.
تؤدي ظاهرة المد الأحمر، إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى، وتغطي الشواطئ بجثث متعفنة.
أمراض تنتشر في أعقاب الكوارث الطبيعيةتتفشي الأمراض المعدية بين البشر، بعد حدوث الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، وهو ما حدث بعد زلزال سوريا من إثارة القلق خوفا من تفشي مرض الكوليرا، خاصة بعد وفاة عدة أشخاص بسببها في أعقاب الزلزال، وفق منظمة الصحة في سوريا، مشيرة إلى أن تفشي وباء الكوليرا حينها ازداد بزيادة دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف بعد الزلزال.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، أن الأمراض التي تأتي في حالات الطوارئ، هي الأشد فتكا بالأرواح في العالم، كما أنّها تعد سببا رئيسيا للوفاة في إقليم شرق المتوسط، إذ تقتل ما يزيد على 2.8 مليون إنسان كل عام، وأن معدل انتشارها يقدر بنحو 66.5% من الوفيات، ويزداد الوضع المنذر بالخطر في تلك الأماكن التي تشهد زلزال أو براكين أو أعاصير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المد الأحمر مرض مميت شلل طحالب الجهاز التنفسی
إقرأ أيضاً:
اعتراض طائرة انتهكت المجال الجوي فوق منتجع ترامب في فلوريدا
أفادت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية بأن مقاتلات أمريكية قامت باعتراض طائرة مدنية حلّقت فوق منتجع مارا لاجو الذي يملكه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، في انتهاك للقيود المؤقتة على الطيران.
وبحسب موقع "أكسيوس"، تعد هذه الواقعة الثانية من نوعها خلال يومين فقط، إذ اضطرت طائرات مقاتلة من طراز إف-16 للتدخل مجددًا بسبب اختراق المجال الجوي فوق بالم بيتش بولاية فلوريدا. وأوضحت قيادة الدفاع الجوي أن الحادث وقع يوم الأحد أثناء تواجد ترامب في ملعب الجولف الخاص به في ويست بالم بيتش.
تفاصيل الاعتراض الجويووفقًا لما نقلته "أكسيوس" عن قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، أطلقت الطائرات المقاتلة قنابل ضوئية أثناء عملية الاعتراض، بهدف جذب انتباه الطيار المدني أو التواصل معه. كما أكدت القيادة أن هذه القنابل تحترق بسرعة وتتحلل تمامًا، مما يجعلها غير خطرة على السكان على الأرض.
لم تكن هذه الحادثة الأولى، إذ شهد الثاني من مارس اعتراض ثلاث طائرات مدنية أخرى اخترقت المجال الجوي المحظور قرب منتجع مارا لاجو. وأشارت بيانات قيادة الدفاع الجوي إلى أن عدد عمليات الاعتراض في بالم بيتش بفلوريدا تجاوز 20 عملية منذ تولي ترامب منصبه رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير.
وفي هذا السياق، شدد الجنرال جريجوري جيلوت، قائد قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية والقيادة الشمالية للولايات المتحدة، على أهمية الالتزام بقواعد الطيران في المناطق المحظورة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان سلامة الرحلات الجوية، والأمن القومي، وحماية الرئيس.
وأكد الجنرال جيلوت أن العدد الكبير من الانتهاكات الأخيرة يوحي بأن العديد من الطيارين المدنيين لا يراجعون إشعارات الطيارين قبل إقلاعهم، رغم أنها إلزامية وفقًا لأنظمة إدارة الطيران الفيدرالية. وأدى هذا الإهمال إلى استجابات متكررة من قبل الطائرات، التي اضطرت إلى اعتراض الطائرات المخالفة وتوجيهها للخروج من المجال الجوي المحظور.
خلفية أمنيةعادةً ما تفرض إدارة الطيران الفيدرالية قيودًا صارمة على المجال الجوي فوق مواقع إقامة الرؤساء الأمريكيين، حيث يتم تصنيف هذه المناطق كمجال جوي محظور خلال فترات تواجد الرئيس. ويهدف ذلك إلى منع أي تهديدات أمنية محتملة وضمان استجابة سريعة من القوات الجوية الأمريكية لأي اختراق غير مصرح به.
ومنذ تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، أصبح منتجع مارا لاجو في فلوريدا وجهة متكررة له، مما جعل المنطقة تخضع لقيود جوية صارمة. ورغم التحذيرات المستمرة، فإن الانتهاكات المتكررة تشير إلى حاجة الطيارين المدنيين إلى مزيد من التوعية حول الالتزام بإجراءات الطيران لضمان السلامة العامة.