أمهات بأفئدة ممزقة.. مصير مجهول لأطفال شمال غزة مع توقف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا توضح فيه محاولات الاحتلال الإسرائيلي بطوي صفحة شمال القطاع ومحوها من ذاكرة التاريخ بمن فيها، وإسرائيل متعنته ولديها رغبة عازمة في المزيد من سفك الدماء.
قال التقرير، إن أفئدة أمهات غزة ممزقة على حال أطفالهن البائس، فبعدما تحدينا الموت والحرب وسلاسل طويلة من النزوح والفرار كان المرض هو عدوهن الذي لم يتمكن من مواجهته، فالأمر لا يتعلق بهن تلك المرة بل بسلامة أبنائهن والعالم.
وأوضح التقرير، أن هناك محاولات مستمرة للاحتلال بطوي صفحة شمال القطاع ومحوها من ذاكرة التاريخ بمن فيها، وذلك لم يكن من الضروري من وجهة نظر إسرائيل، الاستمرار في حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال.
وأضاف التقرير، إلى أن الجميع بغزة أصبح هدفا لآلياتهم العسكرية، والتي تحاول تل أبيب محيه من الوجود، وهكذا تسعى ولأجل ذلك الهدف فهي تواصل انتهاكاتها.
وأشار التقرير إلى أنه برغم كل التحذيرات الدولية حول خطورة ذلك المرض، وإمكانية انتقاله من الشمال إلى تل أبيب ومنها إلى العالم أجمع، إلا أن تعنت إسرائيل ورغبتها في سفك المزيد من لدماء جعلها تغفل حقيقة أن مصير هؤلاء الأطفال ليس ببعيد عن الجميع.
اقرأ أيضاًالأمين العام للأمم المتحدة: الوضع الإنساني شمال غزة هو الأسوأ منذ بدء هذا الكابوس المروع
الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة
بلينكن: نؤكد على ضرورة تطوير خطة مستقبل غزة لتتمكن إسرائيل من الانسحاب منها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شمال القطاع أمهات غزة التحذيرات الدولية
إقرأ أيضاً:
المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وموثقة صوتا وصورة على مرأى ومسمع من كافة دول العالم والهيئات والمنظمات الأممية دون أن يحرك أحد ساكنًا.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "ومنذ أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 ومع خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي تزايد عدد الشهداء لأكثر من 51 ألف شهيد وأكثر من 116 ألف مصاب وجريح".
وتابع: "ووفقا لجهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن 70% من شهداء في غزة من النساء والأطفال حيث استشهد 18 ألف طفل.. منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلاً أقل من عام واحد، و17 طفلاً ماتوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلاً استشهدوا بسبب الجوع وسوء التغذية الممنهج".
وأكد: "ووفقا للإحصائيات فإن العدوان على غزة خلّف ما يقرب من 40 ألف طفل يتيم، فقدوا أحد الوالدين أو كليهما، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية، حيث يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، واضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".
وواصل: "ووفقا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن 15 طفلا على الأقل يصابون يوميا بإعاقات دائمة بسبب استخدام أسلحة ومتفجرات محظورة دوليا، وحذر التقرير من عودة مرض "شلل الأطفال" إلى قطاع غزة بعد 25 عاما، في ظل الصعوبات والتحديات التي تواجه حملات التطعيم وسط أزمة صحية خانقة، وأيضا من المجاعة وسوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة".
وأردف: "كما كشف التقرير الأممي تصاعد غير مسبوق في اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، حيث وثّق خلال العام الماضي 2024، وحده، اعتقال ما لا يقل عن 700 طفل، ليرتفع إجمالي الأطفال المعتقلين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من ألف طفل، حرموا من طفولتهم وحقهم في التعليم، وتعرضوا لانتهاكات جسيمة أثناء الاعتقال، فيما يعاني سكان غزة من أزمة غذائية ومجاعة حقيقية بعد توقف دخول المواد الغذائية والوقودـ، وتعطل المخابز والمطاحن بسبب نفاد الدقيق والوقود، وتوقفت المستشفيات عن تقديم الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات والوقود".
وأكمل: "وتعد الجرائم الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي والمادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تصنف "التجويع المتعمد للسكان المدنيين" كجريمة حرب. ورغم ذلك، يواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية، ومن ثم، فإن ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية لا يمكن أن يظل المجتمع الدولي صامتا أمامها فمع سقوط كل شهيد في هذا القطاع المنكوب هو بمثابة وصمة في جبين الهيئات والمؤسسات الأممية والنظام العالمي".