نددت مفوضية العون الإنساني السودانية باحتجاز قوات الدعم السريع لشاحنة مساعدات طبية تابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود”، مطالبةً المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات الإنسانية..

التغيير: بورتسودان

أعربت مفوضية العون الإنساني السودانية عن قلقها البالغ واستنكارها لاحتجاز شاحنة مساعدات طبية تابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود”، كانت تقل أدوية ومعدات طبية لمناطق متضررة في السودان.

ودعت المفوضية، عبر تصريح صحفي، الجمعة، المجتمع الدولي والمنظمات العالمية للتدخل الفوري وإدانة هذه التصرفات التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للمحتاجين.

وفي بيان صدر يوم 16 سبتمبر 2024، أفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بأن مجموعة من قوات الدعم السريع أوقفت شاحنة مستأجرة من قبل المنظمة محمّلة بالإمدادات الطبية في منطقة الشقيق، شمال غرب ولاية النيل الأبيض، واحتجزت السائق أيضًا.

وأشار رئيس بعثة المنظمة إلى أن مصادرة المساعدات الإنسانية أمر غير مقبول، ودعا قوات الدعم السريع لتقديم معلومات عن مكان السائق وإعادة الشاحنة المحمّلة بالمواد الطبية إلى المنظمة.

تأتي هذه الحادثة في ظلّ تصاعد الهجمات على العاملين في المجال الإنساني وإعاقة إيصال المساعدات للمحتاجين في السودان.

وفقًا لتقارير أخرى، أشارت منظمة الأغذية العالمية إلى تحقيق في مزاعم تفيد بأن الجيش السوداني يعوق إيصال المساعدات، مما يشير إلى تعقيدات العمل الإنساني في ظل النزاع الحالي.

ويشهد السودان صراعًا محتدمًا منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما تسبب بتدهور الأوضاع الإنسانية، إذ أفادت تقارير الأمم المتحدة بأن الصراع أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص وتفاقم أزمة الغذاء والنقص الحاد في الخدمات الصحية.

ووفقًا لقوانين القانون الدولي الإنساني وإعلان جدة الموقع في مايو 2023، فإن استهداف المساعدات الإنسانية والعاملين في هذا المجال يعد انتهاكًا صارخًا، ويعرض حياة المدنيين المتضررين للخطر.

الوسومأطباء بلا حدود حرب الجيش والدعم السريع وصول المساعدات الإنسانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطباء بلا حدود حرب الجيش والدعم السريع وصول المساعدات الإنسانية المساعدات الإنسانیة الدعم السریع بلا حدود

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  

 

 

الخرطوم - اعترف نائب رئيس قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو في كلمة مصورة نادرة يوم الجمعة 31يناير2025، بالانتكاسات في العاصمة الخرطوم لكنه تعهد بطرد الجيش من المدينة مرة أخرى.

أدت الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة، ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.

بعد أشهر من الجمود الواضح في الخرطوم، كسر الجيش قبل أسبوع حصار قوات الدعم السريع الذي دام قرابة عامين لمقر القيادة العامة في الخرطوم. وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة قاعدة سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة جيلي للنفط شمال الخرطوم.

وفي خطابه يوم الجمعة، أقر دقلو - المعروف بحميدتي - بالانتكاسات في العاصمة لكنه حث قواته على "عدم التفكير في دخول الجيش إلى القيادة العامة أو سلاح الإشارة... أو السيطرة على الجيلي أو ود مدني".

قبل أسبوعين من المكاسب التي حققها في الخرطوم، استعاد الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وتمكن من تأمين مفترق طرق رئيسي إلى الجنوب من العاصمة.

وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إن بيانات الجيش التي زعمت كسر الحصار والسيطرة على مصفاة الجيلي كانت شائعات تهدف إلى التأثير على الرأي العام.

لكن دقلو وعد مقاتليه يوم الجمعة بأن الجيش "لن يتمتع بالقيادة العامة طويلاً، ولن يتمتع بسلاح الإشارة".

وأضاف "علينا أن نفكر فيما نعتزم اتخاذه".

- العقوبات الامريكية -

وقال زعيم قوات الدعم السريع، الذي ظهر خلف مكتب وهو يرتدي زيا عسكريا، وقد لف وشاحا مموها حول عنقه: "طردناهم (من الخرطوم)، وسنطردهم مرة أخرى".

وظل دقلو بعيدا عن الأنظار طوال معظم فترة الحرب، وكانت خطاباته النادرة تُلقى عادة عبر رسائل صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وقت مبكر من الحرب، غزت قواته معظم الخرطوم وتقدمت نحو الجنوب. وما زالت قواته تسيطر على كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان تقريباً.

وزار رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان - الحليف السابق لدقلو قبل أن يختلفا في صراع على السلطة - قواته في القيادة العامة، القريبة من وسط الخرطوم والمطار، الأحد.

وقد مكنه هجومه على منطقة الخرطوم بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، من تحقيق أكبر انتصار للجيش منذ استعادته أم درمان، المنطقة الثالثة في العاصمة، قبل نحو عام.

وأفاد مصدر في الجيش، غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن المعارك استمرت، الجمعة، للسيطرة على حي الكافوري شرقي بحري.

وفي هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من حميدتي وبرهان، متهمة الأول بالإبادة الجماعية والثاني بمهاجمة المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن استخدام الحرمان من الغذاء كسلاح في الحرب.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي»: تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مفوضية اللاجئين: الدعم السريع منعت شاحنات إغاثة من الوصول إلى مخيم زمزم للنازحين
  • الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  
  • في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تدين الجريمة الإرهابية البشعة بحق شاب
  • بينها 4 خزانات وقود.. دخول 190 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
  • دخول 145 شاحنة مساعدات إلى غزة قادمة من مصر
  • مفوضية أممية تقلل الإنفاق بعد تعليق المساعدات الإنسانية الأمريكية
  • مفوضية اللاجئين تتّخذ إجراءات احترازية بعد تجميد الدعم الأميركي
  • دخول 193 شاحنة مساعدات في غزة خلال معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم
  • تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم