تقارير: إيران تستعد لهجوم إسرائيلي وردّها يرتبط بقوة الهجوم
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بينما تتصاعد التوقعات بهجوم إسرائيلي على إيران، فإن الجيش الإيراني يعمل على وضع عدد من الخطط العسكرية تحسبا لذلك، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الخميس.
ونقلت الصحيفة عن 4 مسؤولين إيرانيين، لم تفصح عن هويتهم، بينهم اثنان من الحرس الثوري الإيراني، أن رد طهران ومستوى قوته يعتمد على ما ستقوم به إسرائيل.
فإذا شنت القوات الإسرائيلية هجوما كبيرا على إيران، مثل استهداف منشآتها النفطية والنووية، سيكون رد الفعل قويا.
وفي حال حدوث مثل هذا السيناريو، وفقا للصحيفة الأميركية، ستنظر إيران في إطلاق ما يصل إلى ألف صاروخ باليستي على إسرائيل، وتصعيد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة بالوكالة في المنطقة، إضافة إلى تعطيل الشحن في الخليج العربي ومضيق هرمز.
ولكن إذا كانت هجمات إسرائيل محدودة في نطاقها، مثل استهداف بعض المخازن وبعض القواعد العسكرية، قد لا ترد إيران حتى، وفقا لتقرير الصحيفة الأميركية التي أشارت إلى أن إيران سبق أن صرحت علنا بأنها لا ترغب في الحرب.
وكانت إيران قد أطلقت في بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، وقالت إن ذلك رد على اغتيال إسرائيل لرئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران وكذلك اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت.
وبدورها، قالت إسرائيل مرارا إنها سترد على الهجوم الإيراني، لكنها لم تتجاوز حدود التصريحات على مدى أكثر من 3 أسابيع حتى الآن.
تهديد وردوجاء أحد التهديدات الإسرائيلية على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال -أثناء زيارة لقاعدة جوية الأربعاء- إن العالم سيدرك قوة إسرائيل، وسيُلقن أعداؤها درسا بعد توجيه ضربة لإيران، على حد قوله.
في المقابل، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل برد شديد وحاسم إذا اعتدت على بلاده، وانتقد الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، في حين توعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي تل أبيب برد مدمر إذا هاجمت منشآت بلاده النووية.
وقال بزشكيان "لا نسعى للحرب، لكن إذا أراد أي طرف الاعتداء علينا، فسيواجه ردا شديدا وحاسما"، مؤكدا أن "الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمر، وأثبت بقتله الأبرياء أنه لا يلتزم بأي مبدأ إنساني".
وقال الرئيس الإيراني إن ما يهدد المنطقة هو الدعم غير المشروط من قِبل الولايات المتحدة ودول غربية لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران هدف ترامب الرئيسي من الهجوم على الحوثيين
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الهدف الحقيقي للهجوم الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جماعة الحوثيين في اليمن، هو دفع طهران إلى المفاوضات على برنامجها النووي.
وقالت "هآرتس" إن تصرفات الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي العائد إلى البيت الأبيض، على الصعيد الدولي، تظهر قوة ترامب إيماناً منه بضرورة إظهار القوة، سواء كانت ضد الحوثيين أو ضد كندا، مشيرة إلى أنه هدد بعمل عسكري ضد غرينلاند، بل وضد الدنمارك أيضاً، التي تُعد إحدى الدول المؤسسة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، كما هدد المكسيك، وبنما.وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن تصرفات ترامب تشير إلى أنه يعبر عن القوة الأمريكية، وروح هجومية جديدة، رغم أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن هاجم أيضاً الحوثيين أكثر من 10 مرات في 2024.
بعد الحوثيين.. هل تتحرك أمريكا ضد ميليشيات #إيران في #العراق؟https://t.co/rizEjAD9Th
— 24.ae (@20fourMedia) March 16, 2025العمل بشكل أحادي
وأضافت هآرتس، أن ترامب على المستوى السياسي والعسكري اختار العمل الأحادي، وأن الولايات المتحدة في عهد ترامب ليس لها حلفاء ولا دبلوماسية تحالفات قائمة على التعاون، موضحة أن مشكلة الحوثيين لا تهم بإسرائيل أو الولايات المتحدة فقط، ولكنها مشكلة عالمية، واستطردت "عندما تُدير منظمة مسلحة دولةً تُسيطر على مضيق باب المندب ومدخل البحر الأحمر، فهناك دول أخرى متضررة يمكن أن تهاجم الحوثيين، ولكن هدف ترامب هو إيران".
فرصة للمفاوضات
وأشار إلى أن ترامب لا يرى إيران الضعيفة فريسة عسكرية سهلة، بل يرى فرصة للمفاوضات، لأن ترامب ليس له مصلحة في حرب قد تمتد إلى دول أخرى في المنطقة، مضيفة أن الهجوم يهدف إلى حض إيران، من خلال الضغط الإقليمي وتهديد عسكري ضمني، على الدخول في مفاوضات بشأن البرنامج النووي بشروط أمريكية، وهنا يتحرك ترامب متبنياً نهجاً أحادياً قائماً على "أمريكا فقط"، دون مشاركة الحلفاء السابقين الذين وقعوا الاتفاق النووي الأصلي، فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين.
إيران و«المشاهد المؤلمة» وساعة القرارhttps://t.co/wUU8ThTNXl pic.twitter.com/mxfnhrOe49
— 24.ae (@20fourMedia) March 17, 2025هل هناك فرصة للمفاوضات؟
وقالت هآرتس، إنه لا امكانية للتوصل إلى اتفاق مع إيران إلا إذا قام ترامب بتغيير خطة اللعبة، وهذا ما حاول القيام به، ولكن من المشكوك فيه أن بضع ضربات جوية قد تغير المعادلة، وعلى النقيض، فإن إيران لا ترى نفسها بالضرورة ضعيفة، وقد أعربت بالفعل عن معارضتها الشديدة للمفاوضات تحت تهديد التهديدات.