مبيعات السيارات الهجينة تتفوق على البنزين لأول مرة بأوروبا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تفوقت مبيعات السيارات الهجينة على السيارات التي تعمل بالبنزين لأول مرة في تاريخ مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي، حسبما أعلنت رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية في تقريرها الأحدث ونقلته وكالة رويترز عنها.
وبلغت نسبة مبيعات السيارات الهجينة 32.8% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في شهر سبتمبر/أيلول، مما يعكس تزايد الطلب على هذا النوع من السيارات باعتباره حلا بديلا بين السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالوقود التقليدي.
إلى جانب ذلك، سجلت مبيعات السيارات الجديدة بشكل عام في الاتحاد الأوروبي انخفاضا بنسبة 6.1% على أساس سنوي، وهو الانخفاض الثاني على التوالي منذ يوليو/تموز 2022، حيث استمرت الأسواق الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في الركود.
تصاعد السيارات الهجينةوشهدت مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة (HEV) ارتفاعا بنسبة 12.5% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تزايد الإقبال على هذا النوع من السيارات من قبل المستهلكين الذين يرون فيه حلًّا وسطًا بين السيارات التقليدية والكهربائية بالكامل.
على الجانب الآخر، تراجعت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 17.9% لتسجل حصة سوقية تبلغ 29.8% فقط من إجمالي السيارات المبيعة في سبتمبر/أيلول.
أما مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل (BEV) والهجينة القابلة للشحن (PHEV) فقد شهدت زيادة بنسبة 9.8% مقارنة بالعام السابق.
تغير سوق السياراتووفقًا لتقرير الرابطة، شكلت السيارات الكهربائية، بما في ذلك السيارات الكهربائية الخالصة والهجينة القابلة للشحن والهجينة العادية، 56.9% من إجمالي التسجيلات الجديدة للسيارات في الاتحاد الأوروبي خلال شهر سبتمبر/أيلول، مقارنة بـ50.3% في الفترة نفسها من العام الماضي.
وصرحت المديرة العامة للرابطة، سيغريد دي فريس، قائلة "الأرقام الحالية توضح أننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق السوق المزدهر الذي تحتاجه أوروبا في مجال السيارات الكهربائية". وأضافت "النمو الحالي ليس مستدامًا أو موثوقًا بما يكفي لضمان التحول الناجح إلى التنقل الأخضر".
منافسة متصاعدةوتواجه شركات السيارات الأوروبية الكبرى مثل فولكسفاغن، وستيلانتيس، ورينو تحديات كبيرة نتيجة تراجع الطلب المحلي وزيادة المنافسة من الشركات الصينية المصنعة للسيارات الكهربائية.
وفي محاولة لمواجهة هذا التهديد، أيدت دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر فرض رسوم جمركية تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، وهي خطوة تهدف إلى مواجهة ما وصفته بروكسل بالدعم غير العادل الذي تقدمه الحكومة الصينية لشركاتها.
وأظهرت بيانات الرابطة تباينًا في أداء شركات السيارات الأوروبية، حيث سجلت فولكسفاغن زيادة طفيفة في مبيعاتها بنسبة 0.3%، في حين تراجعت مبيعات ستيلانتيس بنسبة 27.1%، ورينو بنسبة 1.5%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیارات الکهربائیة السیارات الهجینة الاتحاد الأوروبی مبیعات السیارات
إقرأ أيضاً:
فرص عمل للكوادر المصرية بـ الإتحاد الأوروبي
-رئيس الوزراء :
-نتطلع لدعم الاتحاد الأوروبي في استثمارات الهيدروجين الأخضر
-الأسواق العالمية تستفيد من الكفاءات المصرية المهمة
-مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط :
-نبحث تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية
-الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة التي تحتاجها السوق الأوروبية
-ندعم مصر في إستقبال ضيوفها القادمين من الدول المجاورة
-مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، والوفد المرافق لها؛ لبحث عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و السفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء بـ دوبرافكا، وهنأها على توليها منصبها الجديد كمُفوضة لشئون دول المتوسط في الاتحاد الأوروبي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن استحداث هذا المنصب في تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة يُعد بمثابة رسالة إيجابية من جانب الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بتعميق التعاون مع دول المتوسط.
وفي غضون ذلك، أشاد رئيس الوزراء بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤ ، مؤكدًا ما تُحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
واستعرض رئيس الوزراء في هذا الصدد التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، جرّاء الأزمة الإقليمية الراهنة، وما سببته من تراجع كبير في إيرادات قناة السويس.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لحصول مصر على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، ليس فقط على صعيد التمويلات، ولكن على مستوى التعاون في مجال الاستثمارات، لاسيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
وفي إطار تناول جهود الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والتدريب المهني وارتباط ذلك بالتعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة المنظمة، أوضح رئيس الوزراء خطة الحكومة لزيادة عدد الخريجين المصريين في التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسواق حول العالم، تستفيد من هذه الكفاءات المصرية المهمة، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
بدورها، أعربت دوبرافكا سويتشا عن تقديرها لحسن الاستقبال الذي لاقته والوفد المرافق لها منذ قدومها إلى مصر، مشيرة إلى أنها تشرفت اليوم بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور/ بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، حيث شهد اللقاء نقاشًا ثريًا حول أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيما في ظل جهود صياغة وثيقة جديدة لسياسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.
وأشارت " سويتشا" إلى أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي في إطار جولاتها لعدد من دول منطقة المتوسط، حيث ستبحث مع المسئولين المصريين سُبل تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذا التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة في مختلف المجالات والتي تحتاجها السوق الأوروبية.
وأكدت دوبرافكا سويتشا أن أوروبا تحرص كل الحرص على تعزيز علاقاتها مع جيرانها في منطقة المتوسط، خاصة مع مصر في ضوء الروابط التاريخية والثقافية التي تربط دول جنوب أوروبا بدول المتوسط.
وخلال اللقاء، أشادت المُفوضة الأوروبية لشئون المتوسط بتعامل الحكومة المصرية مع الضيوف الذين أتوا من العديد من الدول المجاورة، مؤكدة حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في هذا الملف.
وتحدثت دوبرافكا سويتشا عن الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن مصر تلعب دورًا محوريًا في حل الأزمات الإقليمية التي تعاني منها المنطقة.
وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الحكومة المصرية للحفاظ على اقتصاد كلي قوي؛ بما يُشجع الشركات العالمية على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى الجهود المبذولة أيضًا في مجال الإصلاح الاقتصادي والتحول الأخضر.
واستعرض اللقاء جهود مصر لوضع خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث أكد الجانبان استعدادهما للتعاون المشترك في تنفيذ الخطة، مُعربين عن تطلعهما إلى أن يكون هناك توافق سياسي حول الخطة لضمان تنفيذها بنجاح، حيث أكد رئيس الوزراء أن الخبرات التراكمية لشركات المقاولات المصرية وغيرها من شركات المقاولات الإقليمية، قادرة على تنفيذ الخطة.