نقابة المصورين الصحافيين: العدو يحاول النيل من وسائل الاعلام لإخفاء جرائمه
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعلنت "نقابة المصورين الصحافيين" في بيان انها "ليست المرة الأولى التي يتقصد فيها العدو الإسرائيلي ارتكاب الجرائم وإلحاق الأذى المباشر بالطواقم الإعلاميّة، محاولاً كم أفواههم وتضليل الحقيقة، وتُضاف اليوم إلى سجله الاسود المليء بالجرائم منذ العام 1948، مجزرة جديدة مماثلة لاستهدافه منذ اشهر الزملاء فرح عمر وعصام عبدلله وربيع معماري.
وقالت:"ببالغ من الأسى والحزن ننعي الزميل المصور في قناة المنار وسام قاسم، والزميلين غسان نجار ومحمد رضا من قناة الميادين، الذين استهدفهم العدو الاسرائيلي واغار عليهم عمدًا اثناء تواجدهم في مقر اقامتهم في حاصبيا لتأدية عملهم الصحافي ونقل الحقيقة للرأي العام، ما ادى الى استشهادهم وإصابة الزملاء إيلي ابو عسله، علي مرتضى، حسن حطيط وزكريا فاضل بجروح نقلوا أثرها للمسشتفى. اننا اذ ندين التعرض للطواقم الاعلامية خلال عملها الذي يصنف في خانة جرائم الحرب".
واكدت أن "الاعتداءات الاسرائيلية لن تنجح في تحقيق اهدافها، فالطواقم الاعلامية مستمرة في توثيق اجرام العدو الاسرائيلي ونقله للعالم لإدانته وفضح جرائمه"، وشددت على ان "هذه الاعتداءات ستضاعف عمل الطواقم الاعلامية لنقل حقيقة خرق العدو للقوانين الدولية من دون اي تراجع، فاعتداء اليوم يؤكد أن العدو يحاول النيل من وسائل الاعلام لإخفاء جرائمه، وعلى الرغم من التزام وسائل الاعلام بكل القوانين الا ان العدو لم يلتزم يومًا بها وها هو يتعرض للطواقم الاعلامية خلافًا للقوانين الدولية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عاجل- التشكيليون يحذرون: ترميم أسود قصر النيل بين بريق حضاري وتشويه للتراث (القصة الكاملة)
أثار ترميم تماثيل أسود قصر النيل جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشر صور التماثيل وقد غُطيت بطبقة دهان سوداء جديدة. هذا التحول الذي بدا للبعض كتجديد براق اعتبره آخرون تهديدًا للتراث المصري، مما دفع نقابة الفنانين التشكيليين إلى التدخل السريع.
بيان نقابة التشكيليينأصدرت نقابة الفنانين التشكيليين، برئاسة الفنان طارق الكومي، بيانًا يوضح قلقها بشأن أسلوب الصيانة المستخدم، ويشكك في جودة التنفيذ المتبع في ترميم أسود قصر النيل. وأكد البيان أن عملية الدهان تمت باستخدام "الرولة" لطلاء التماثيل البرونزية، وهو ما يُعدّ مخالفة فنية تضر بالتفاصيل الأصلية للتماثيل وتخفي الطبقة اللونية القديمة (الباتينا) التي تعكس تاريخها.
أخطاء فنية في عملية الترميمأشارت النقابة إلى أن تماثيل أسود قصر النيل تتمتع بقيمة تاريخية وفنية كبيرة، ولذلك لا ينبغي إخضاعها لأساليب ترميم تقليدية. فمثل هذه التماثيل تحتاج إلى عمليات دقيقة لإزالة الأتربة بشكل يحافظ على طبقة البرونز الأصلية دون اللجوء إلى مواد ملمعة قد تغير المظهر الأصلي للعمل الفني وتقلل من قيمته الفنية والتاريخية.
توضيح من وزارة السياحة والآثارفي ظل الجدل المتصاعد، صرح وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، بأن ما يتم تداوله حول ترميم أسود قصر النيل هو محض شائعات، مؤكدًا أن أعمال الصيانة اقتصرت على إزالة الأتربة وملوثات الهواء باستخدام مواد مناسبة لحماية التماثيل. كما أضاف الوزير أنه تم وضع طبقة عازلة شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية التي قد تضر بسطحها على المدى البعيد.
خطوات تواصل نقابة التشكيليين مع الجهات المعنيةمن جانبه، أكد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، على ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي والتعاون مع الخبراء لضمان احترام خصوصية التماثيل الأثرية. وأعلن عن اجتماع مقرر بين نقابة الفنانين التشكيليين وممثلين من وزارة السياحة والآثار لمناقشة آراء النقابة حول عملية الترميم.
تدخل سريع من الجهات المعنية
وأوضحت نقابة الفنانين التشكيليين في بيان رسمي أنها تواصلت مع محافظ القاهرة، الدكتور إبراهيم صابر، الذي استجاب لطلباتهم، إلى جانب الدكتور جمال مصطفى الذي أكد على استعداده للتعاون. وأشار الكومي إلى أنه تم الاتفاق على تنسيق الجهود بين وزارة السياحة والآثار والنقابة لإعادة التماثيل إلى حالتها الأصلية، بما يتضمن الحفاظ على الباتينا اللونية، ما يمنح التماثيل هيبتها التاريخية الأصيلة.
يبقى الجدل حول عملية ترميم أسود قصر النيل مفتوحًا، إذ يتجلى في هذه الحالة تحدي الحفاظ على التراث المصري وضمان تجديده بطرق علمية دقيقة تحترم التفاصيل الأصلية. وتستمر الجهات المعنية، بالتعاون مع نقابة التشكيليين، في العمل لإيجاد حلول تحقق التوازن بين إعادة الترميم والحفاظ على القيمة الثقافية والتاريخية للتماثيل الأثرية، خاصة مع ما تمثله تماثيل أسود قصر النيل كرمز تاريخي وشاهد حي على حقبة مهمة من تاريخ القاهرة.