ألمانيا تعارض مجدداً الإسراع في انضمام أوكرانيا للناتو
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
عارض المستشار الألماني أولاف شولتس مجدداً بوضوح الإسراع في توجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال شولتس في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف): "أعتقد أنه من المهم للغاية توضيح أن الدولة التي في حالة حرب لا يمكن أن تصبح عضو في الناتو".
وذكر شولتس أن الدعوة إلى الانضمام للناتو ترتبط سريعاً بالعضوية، وقال: "هذه العملية غير مرتقبة على الإطلاق"، مضيفاً أن هناك حاجة إلى مناقشة مسألة الضمانات الأمنية بعد الحرب، مشيراً إلى أن هناك بالفعل مناقشات حول هذا الموضوع.
وبالنسبة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن التطلع القوي لحلف شمال الأطلسي هو شرط أساسي لما يسمى بخطة النصر. وبعد الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يتوقع زيلينسكي إحراز تقدم نحو الحصول على دعوة التحالف العسكري، وقال أخيراً إن هناك بالفعل إجماعاً واسعاً حول دعوة الناتو لبلاده خلال الحرب مع روسيا، مضيفا أن فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ستوافق على مساعي كييف، وقال: "علينا جميعاً أن نعمل كثيراً مع الجانب الألماني"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستكون العامل الحاسم.
وأكد شولتس مجدداً أنه يجب التصرف بحكمة في ضوء الحرب الرهيبة في الجوار، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة دعم أوكرانيا وضمان عدم تطور الحرب إلى حرب بين روسيا والناتو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حرب شولتس شمال الأطلسي الحرب الأوكرانية ألمانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
غارات بريطانيا .. 2300 طن من القنابل تضرب ألمانيا في قلب أحداث الحرب العالمية الثانية
كانت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) واحدة من أكثر الحروب دموية ودمارًا في التاريخ، حيث اعتمدت القوى المتحاربة على استراتيجيات متعددة لتحقيق التفوق. ومن أبرز هذه الاستراتيجيات، كانت عمليات القصف الجوي التي نفذتها القوات الجوية الملكية البريطانية (RAF) ضد ألمانيا.
مع تصاعد التوترات في الحرب العالمية الثانية، أصبحت الغارات الجوية أداة استراتيجية تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للعدو، بالإضافة إلى تقويض الروح المعنوية للسكان المدنيين. في هذا السياق، نفذت بريطانيا عددًا من العمليات الجوية الكبرى ضد المدن والمناطق الصناعية الألمانية، وذلك ردًا على القصف الذي نفذته ألمانيا خلال معركة بريطانيا عام 1940.
عملية القصف وأهدافهابلغت كمية القنابل التي ألقتها بريطانيا على ألمانيا حوالي 2300 طن في فترة قصيرة، وشملت الأهداف مناطق صناعية ومدنية حيوية مثل هامبورغ، وبرلين، ودريسدن. كان الهدف الرئيسي من هذه الغارات هو إضعاف البنية التحتية حيث استهدفت الغارات المصانع، الموانئ، والسكك الحديدية لتعطيل الاقتصاد الألماني، والقضاء على الموارد العسكرية وضرب مستودعات الذخيرة والقواعد العسكرية، بالإضافة الى التأثير على المعنويات و الضغط على السكان الألمان لدفعهم إلى معارضة الحرب.
التقنيات المستخدمةاعتمدت بريطانيا على قاذفات القنابل الثقيلة مثل “لانكاستر” و”ويلينغتون”، التي كانت قادرة على حمل أطنان من القنابل عالية التفجير. استخدمت تكتيكات مثل القصف الليلي لتجنب الدفاعات الجوية الألمانية، لكن هذا أدى أيضًا إلى صعوبة تحقيق دقة كبيرة في ضرب الأهداف.
التداعيات والنتائجكانت لهذه الغارات الجوية نتائج مدمرة:
• خسائر بشرية ومادية: تسببت في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير مساحات واسعة من المدن الألمانية.
• إضعاف الاقتصاد الألماني: ساهمت الغارات في تقليص الإنتاج الصناعي وإحداث شلل في شبكة النقل.
• ردود فعل متباينة: أثارت الغارات الجدل حول أخلاقيتها، حيث اعتبرها البعض ضرورة حربية، بينما رأى آخرون أنها استهدفت المدنيين بشكل مفرط.
تشير هذه الحملة إلى التحول في مفهوم الحرب الحديثة، حيث أصبح استهداف المدن والمدنيين جزءًا من الاستراتيجية العسكرية. كما أظهرت الغارات أهمية التفوق الجوي في تحقيق النجاح خلال الصراعات الكبرى.