أبل تزود iOS 18.2 بالذكاء الاصطناعي.. وChatGPT يغير قواعد Siri
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أطلقت أبل الإصدار التجريبي iOS 18.2 للمطورين، معززة من تركيزها على الذكاء الاصطناعي عبر ميزة "Apple Intelligence".
هذه الخطوة تأتي استجابة للتطورات الكبيرة التي حققتها شركات مثل OpenAI، جوجل، ومايكروسوفت في هذا المجال. على الرغم من دخول أبل إلى سباق الذكاء الاصطناعي متأخرًا، إلا أن التحديثات الأخيرة تشير إلى التزام قوي بدمج هذه التقنية بشكل أعمق في أجهزتها.
دمج ChatGPT مع Siri
من أبرز الميزات التي يأتي بها iOS 18.2 هي دمج ChatGPT مع المساعد الصوتي Siri، مما يعزز من قدرته على التعامل مع أسئلة معقدة بسهولة. هذا التكامل يُتيح للمستخدمين تجربة سلسة دون الحاجة إلى حساب OpenAI، مما يجعل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي أسرع وأكثر مرونة.
أقرأ أيضاً.. مزايا خفية في تحديث iOS 18
تحسين أدوات الكتابة الذكية
يُقدم التحديث أيضًا أدوات كتابة محسّنة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في تطبيقات مثل Mail وNotes وPages. تشمل هذه الأدوات ميزة "Describe your change" التي تمكّن المستخدم من تغيير نبرة الكتابة بسهولة، مثل جعل النص أكثر رسمية، إلى جانب اقتراحات لإعادة الصياغة والتدقيق.
أقرأ أيضاً.. "أبل" تكشف عن ميزات مذهلة في تحديث iOS 18.1
الذكاء البصري: التعرف على الأشياء في الوقت الفعلي
يضيف iOS 18.2 خاصية "الذكاء البصري" التي تسمح بالتعرف على النصوص والأشياء عبر كاميرا الهاتف. يمكن للمستخدمين البحث عن معلومات إضافية حول أي كائن بمجرد توجيه الكاميرا إليه، كما يمكن دمج هذه الميزة مع محركات بحث مثل جوجل وChatGPT لتقديم نتائج فورية.
أخبار ذات صلة
تطبيق "Image Playground" للإبداع في الصور
يقدم التحديث تطبيقًا جديدًا يحمل اسم "Image Playground"، يتيح للمستخدمين إنشاء صور باستخدام نصوص وصفية. يتضمن التطبيق أدوات لتحرير الصور، مثل إضافة عناصر أو إزالة أخرى غير مرغوب فيها دون التأثير على خلفية الصورة، مما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع.
توفر التحديث
الإصدار التجريبي من iOS 18.2 متاح حاليًا لمستخدمي iPhone 15 Pro وiPhone 16 فقط، كون هذه الأجهزة هي الوحيدة الداعمة بالكامل لتقنيات Apple Intelligence الجديدة. يمكن للمستخدمين المهتمين التسجيل في البرنامج التجريبي عبر إعدادات الجهاز، كما يتطلب التفعيل الانضمام إلى قائمة الانتظار داخل الإعدادات.
أقرأ أيضاً.. "أبل" توسع دعم الذكاء الاصطناعي بإضافة لغات جديدة
تحديثات مستقبلية
أبل أكدت أن هذه الميزات ليست سوى البداية، حيث سيحمل iOS 18.2 الموجة الثانية من تقنيات Apple Intelligence، مكملة للميزات التي سيتم طرحها مع iOS 18.1 الأسبوع المقبل. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت أبل النسخة التجريبية الأولى من macOS Sequoia 15.2، التي تتضمن بدورها أدوات ذكاء اصطناعي جديدة، باستثناء ميزة Genmoji التي لم يتم تضمينها في هذه النسخة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي جوجل آبل الهواتف الذكية أبل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر