إسرائيل تصادق على خطة ضرب إيران.. وتقرير يتحدث عن سيناريوهات رد طهران
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قالت "هيئة البث الإسرائيلية"، الجمعة، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي، صادقا على خطط سلاح الجو لضرب أهداف ومواقع داخل إيران، فيما تحدثت مصادر إيرانية عن "استعدادات للحرب".
وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث، إن القيادة العسكرية "تنتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي"، لافتا إلى أن الهجوم "قد ينفذ في أية لحظة".
وأشارت الهيئة إلى أن الاعتبارات التي تحدد التوقيت، تتمثل في "استكمال الاستعدادات في الجبهة الداخلية، استعدادا لرد إيراني محتمل".
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن 4 مسؤولين إيرانيين، أن المرشد علي خامنئي، "أمر القوات المسلحة الإيرانية بصياغة خطط عديدة" للرد على الهجوم الإسرائيلي المتوقع.
وحذرت المصادر من أن إيران "ستهاجم بقوة إذا كانت هناك أضرار أو إصابات كبيرة"، لافتين إلى أنها "قد تحجم عن ذلك إذا استهدفت إسرائيل عددًا محدودًا من المواقع العسكرية ومستودعات الأسلحة".
وقالت المصادر التي أوضحت الصحيفة أن اثنين منهم ينتميان للحرس الثوري، إن إيران "سترد بالتأكيد إذا ضربت إسرائيل مواقع نفطية أو منشآت نووية أو استهدفت كبار المسؤولين"، زاعمة أن طهران "قد تهاجم إسرائيل بألف صاروخ باليستي، أو قد تعمد إلى تعطيل إمدادات الطاقة في المنطقة".
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، قد صرح لـ" الحرة" في وقت سابق، أن إسرائيل تمتلك القدرة على التحليق في أجواء دول مجلس التعاون الخليجي لضرب إيران.
وأشار إلى أن الرد الإسرائيلي قد يكون في أي لحظة، أو بعد الانتخابات الأميركية.
واعتبر أن "الإسرائيليين سيفعلون ما يريدون فعله، ولديهم القدرة على التحليق فوق السعودية ودول أخرى، وهذه الحكومات (دول الخليج) قد تشكو من هذا".
وتابع:"لكن بصراحة ترى أن إيران تهديد استراتيجي لها بسبب برنامجها النووي، وكذلك الدعم الإيراني القديم للإرهابيين، ليس فقط حزب الله وحماس، بل الحوثيين والميليشيات الشيعية في العراق".
وكانت قناة "الحرة"، قد حصلت على معلومات من مصدر إسرائيلي رفيع، تفيد بأن دولا خليجية بعثت برسائل إلى إسرائيل تؤكد ضرورة أن يكون ردها على إيران صارما وواضحا.
وقال المصدر إن إسرائيل تتلقى اتصالات وطلبات من دول خليجية لإعلامها مسبقا قبل الرد المتوقع، لتتمكن من اتخاذ احتياطاتها في حال تعرضها لهجوم مضاد.
المعلومات التي حصلت عليها "الحرة" أفادت أيضا بأن إسرائيل تعتبر ردها على الهجوم الإيراني فرصة حاسمة لإظهار قوتها في منطقة الشرق الأوسط والتصدي لتهديدات طهران المباشرة وغير المباشرة.
يذكر أن إسرائيل أكدت مرارا أنها سترد "في الوقت المناسب" على إيران، بعد هجومها طهران الصاروخي في الأول من أكتوبر الحالي، وقالت إن الرد سيكون "فتاكا ودقيقا".
وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ باليستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة الى الأردن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرد الإسرائیلی على إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تعيّن سفيراً جديداً لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية
عيّنت إيران سفيراً جديداً لدى المنظمات الدولية في فيينا، بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما أفادت وسيلة إعلام محلية.
وأوردت وكالة "إيسنا" الإيرانية، أمس الأربعاء، أن رضا نجفي سيحلّ بدلاً من محسن نذيري أصل، الذي يشغل المنصب منذ عام 2022.
وبذلك سيعود نجفي، وهو نائب سابق لوزير الخارجية، إلى منصب سبق له أن شغله بين عامي 2013 و2018، وهي الفترة التي توصلت خلالها إيران وقوى دولية كبرى، إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، بعد سنوات من التوتر.
Reza Najafi has been appointed as #Iran’s new envoy to the IAEA as well as UN Office and International Organizations in Vienna. Najafi had previously served as Iranian deputy FM for International and Legal Affairs and also former Iranian envoy to the IAEA. pic.twitter.com/I4UrsMcVBj
— Iran Nuances (@IranNuances) March 5, 2025وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران، لقاء تخفيف الأخيرة نشاطها النووي والتحقق من طابعه السلمي. لكن الاتفاق بات في حكم اللاغي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في 2018.
وأعادت واشنطن بعد انسحابها خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير أواخر فبراير (شباط) الماضي، بأنّ إيران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" مخزوناتها من اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 60%. وتؤكد إيران سلمية برنامجها وأنها لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي.
وعقب عودته إلى البيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية، دعا ترامب إلى "اتفاق نووي سلمي خاضع للتدقيق" مع إيران، مع تأكيده أنه سيعيد العمل بسياسة "الضغوط القصوى"، التي اعتمدتها خلال ولايته الأولى بحق الجمهورية الإسلامية.
ومن جهته، استبعد وزير خارجية إيران عباس عراقجي أواخر فبراير (شباط) الماضي، أن تجري بلاده أي "مفاوضات مباشرة" مع واشنطن بشأن البرنامج النووي.