مصر وصندوق النقد الدولي.. مواجهة مرتقبة والرئيس يتدخل في اللحظة الحاسمة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين أن الدولة تمر بأزمة خانقة، كان لها بالغ الأثر على حياة المواطنين، وتجلى ذلك في ارتفاع أسعار السلع والخدمات في جميع الأسواق عقب ارتفاع أسعار المحروقات، مؤكدين أن مصر لأول مرة تطلب مراجعة الموقف مع صندوق النقد الدولي، لمواجهة التحديات الاقتصادية وتخفيف الأعباء على المصريين.
الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، قال إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي وصدور تعليمات للحكومة بإعادة النظر في إجراءات المراجعة مع صندوق النقد الدولي والمتعلقة بأسعار الوقود والطاقة والكهرباء ورفع الدعم عنهم، للنظر مرة أخرى في تطبيق تلك القرارات وتأجيلها حتى لا يتأثر المواطن المصري.
وأكد الشافعي في تصريح خاص لـ" الوفد" أن رفع الدعم عن الخدمات، يعني ارتفاع تكاليف الخدمة والإنتاج وأسعار السلع والمنتجات في الأسواق ، وارتفاع معدل التضخم الموجود والذي وصل إلى مستويات قياسية، وبالتالي يجب مراجعة صندوق النقد الدولي والوقوف على رأي الرئيس السيسي والعمل على الخروج من هذا الموقف.
وكشف الخبير الاقتصادي عن أن مراجعة النصدوق، يؤكد حرص الرئيس وإحساسه اللامحدود بالمواطن المصري ومدى تأثير غلاء الأسعار على تلبية احتياجات المواطنين من السلع والخدمات، قائلا:" موقف الرئيس الجميع وقف له تقديرًا واحترامًا، خاصة أنه يكشف مدى قربه من المواطن وحرصه على مصلحة المواطن، وأنه أب لكل المصريين.
وأشار الشافعي إلى أن الصندوق النقد الدولي إذا وافق على هذه الاتجاه فأهلاً به، وأعتقد كلمة الرئيس واحدة والرأي لا يتجزأ، ولا بد أن ينصاع الصندوق إلى المراجعة مرة أخرى لتأجيل رفع الدعم عن الطاقة والمحروقات، احترامًا للمواطن المصري ولمثل الظروف الضاغطة على الجميع.
وتوقع الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي تأجيل رفع الدعم، لإيجاد حلول أو تجميد هذا القرار ، خاصة أن مصر ليست في حاجة ملحة لقرض صندوق النقد الدولي، موضحًا أنه في حالة فشل التفاوض مع صندوق النقد فيما يخص تأجيل رفع الدعم، بالطبع الأسعار ستشتعل ويحدث مزيد من ارتفاع معدل التضخم.
وأكد الدكتور صلاح الدين فهمي الخبير الاقتصادي، أن مصر لأول مرة تطلب مراجعة الموقف مع صندوق النقد الدولي، لمواجهة التحديات الاقتصادية وتخفيف الأعباء على المصريين، مؤكدًا أن الوضع الاقتصادي صعب ويتطلب الوصول لاتفاق جديد مع الصندوق.
وأضاف فهمي، أن صندوق النقد الدولي طلب من مصرمنذ فترة قليلة، إعادة تخفيض قيمة الجنيه مرة أخرى حسب الاتفاق المبرم بينهما، مشيرًا إلى أن مصر حققت 80% من طلبات صندوق النقد الدولي حتى الآن.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مصر تريد من صندوق النقد الدولي إرسال الدفعة القادمة من الاتفاقية دون تطبيق عدد من الاجراءات، وفي حالة عدم الوصول إلى اتفاق، سيزداد الأمر صعوبة على المواطنين، وسيكون هناك صدمات اقتصادية غير مسبوقة.
وأشار فهمي، إلى أن مصر تدرك حجم التحديات التي ستواجهها في حالة عدم الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، قائلًا:" يجب أن يكون هناك ترشيد للاستهلاك من جانب المواطنين لتخطي الأزمة في الفترة المقبلة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر وصندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولي الصندوق الخبراء الاقتصاديين أسعار السلع مع صندوق النقد الدولی الخبیر الاقتصادی رفع الدعم أن مصر
إقرأ أيضاً:
حزب "المصريين": كلمة الرئيس في حفل إفطار القوات المسلحة رسالة طمأنة حول الوضع الاقتصادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمن حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته القوات المسلحة، مؤكدًا أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي حملت رسائل كثيرة منها رسائل طمأنة للمصريين بشأن الوضع الاقتصادي والأمني بالبلاد؛ ورسائل أخرى للمجتمع الدولي.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الاثنين، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أبرزت حجم التحديات التي تواجه الشعب المصري وأكدت للعالم كله أن الشعب المصري على قلب رجل واحد، مشددًا على أهمية تماسك الجبهة الداخلية لمصر من أجل مواجهة جميع التحديات التي تواجه المنطقة بأكملها، حيث أن جميع بلدان المنطقة تشهد توترات غاية في الصعوبة.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن كلمة الرئيس السيسي تعكس بكل تأكيد حرص القيادة السياسية على تعزيز التلاحم الوطني وتقدير جهود المؤسسات الأمنية في حماية استقرار البلاد، وتؤكد أن الجمهورية الجديدة تُبنى بسواعد قوية وعقول مستنيرة، موضحًا أن رسائل الرئيس السيسي تأتي في توقيت بالغ الأهمية والصعوبة، فنحن أمام مشهد إقليمي مضطرب، حيث الأزمات تُحيط بنا من كل اتجاه، وحيث تتغير موازين القوى على الساحة الدولية، وفي مثل هذه اللحظات لا يكون الرهان على القوة وحدها، بل يكون على تماسك الجبهة الداخلية، وهي النقطة التي ركز عليها الرئيس السيسي عندما شدد على أن الدولة المصرية لن تسمح لأحد بالنيل من استقرارها، وأنها تمتلك من القوة والقدرة ما يمكنها من مواجهة أي تحدي مهما كان حجمه.
وأوضح أن كلمة الرئيس السيسي تُرسخ معركة الوعي كخط دفاع أول عن الوطن، وتؤكد أن الأمن والاستقرار لا ينفصلان عن وعي الشعب، كما أن الرئيس السيسي بعث برسائل طمأنة للشارع المصري حول أمن الوطن ومستقبله، مشددًا على أهمية ما قاله الرئيس السيسي بشأن معركة الوعي، موضحًا أننا أمام مسألة جوهرية، لأن الأمن لم يعد يقتصر على المواجهات المباشرة، بل أصبح يشمل أيضًا الحرب على العقول، حيث يتم استهداف المجتمعات من الداخل عبر نشر الشائعات والتشكيك في الثوابت وزرع الفتن، ومن هنا جاء تأكيد الرئيس على أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتحصين العقول الذي لا يقل أهمية عن جهودها في تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية، لذا فمصر تُؤمن بالوعي، والرئيس السيسي يضع تحصين العقول في مقدمة الأولويات.
ولفت إلى أن الرسالة الأهم التي خرجنا بها من كلمات الرئيس السيسي هي أن القوة الحقيقية للدولة بقوة جيشها ووعي شعبها، وصلابة جبهتها الداخلية، وإيمانها العميق بأن الوطن تحميه العقول المدركة والقلوب المؤمنة بقدسية الأرض التي تقف عليها، مشيدًا بحديث الرئيس حول أهمية الإعلام الإيجابي المفيد؛ لأنه يعي جيدًا خطورة الشائعات التي تستهدف إثارة القلق والفوضى في المجتمع، مؤكدًا أن الشائعات تُشكل بدورها تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار الدولة، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الشائعات وخاصة في ظل التوترات الإقليمية الحالية تُضلل الرأي العام وتُثير الذعر بين المواطنين، مما يؤثر على الثقة في مؤسسات الدولة وقدرتها على مواجهة التحديات، موضحًا أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن تراجع عوائد قناة السويس جاءت في إطار الشفافية والوضوح، ومثل هذه التصريحات توضح الواقع الاقتصادي والتحديات التي تواجه البلاد، بما يتيح الفرصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتجاوزها.
ونوه بأن تراجع عوائد قناة السويس ليس بالأمر الذي يدعو للقلق، بل هو جزء من التقلبات الاقتصادية التي تواجهها جميع الدول في ظل الظروف العالمية الراهنة، موضحًا أن الحكومة تعمل جاهدة على حماية الاقتصاد الوطني من تأثيرات التوترات الإقليمية، من خلال وضع سياسات اقتصادية قوية قادرة على الصمود أمام التحديات، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك قدرات كبيرة تؤهلها لمواجهة هذه التحديات، وأن التعاون بين جميع مؤسسات الدولة والمواطنين هو الأساس للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، داعيًا جموع الشعب المصري العظيم إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة، والاعتماد على المصادر الرسمية في متابعة الأخبار والتطورات.