تم إطلاق التقرير في مؤتمر الأطراف السادس عشر للتنوع البيولوجي المنعقد حاليا في مدينة كالي الكولومبية.

التغيير: وكالات

حذر تقرير أممي جديد من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وأنه يتعين اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الارتفاعات الكارثية في درجات الحرارة وتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

وذكر التقرير أنه باختصار، يجب على الدول البدء في الحد من الانبعاثات على الفور، وفقا لتقرير فجوة الانبعاثات لعام 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة الخميس.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج إنغر أندرسن: “دخلنا مرحلة حرجة في أزمة المناخ. نحن بحاجة إلى تعبئة عالمية على نطاق ووتيرة لم يسبق لهما مثيل، بدءا من الآن قبل الجولة القادمة من التعهدات المناخية”.

وحذرت أندرسن من أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدف المتعلق بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض كيلا يتعدى 1.5 درجة مئوية، المنصوص عليه في اتـفاق باريس بشأن تغير المناخ “سيتلاشى قريبا”.

وتم إطلاق التقرير في مؤتمر الأطراف السادس عشر للتنوع البيولوجي المنعقد حاليا في مدينة كالي الكولومبية.

ويتتبع التقرير الفجوة بين الاتجاه الذي تسير فيه الانبعاثات العالمية مع الالتزامات الحالية للدول وبين المستوى الذي يجب أن تكون عليه للحد من الاحترار إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين والسعي لتحقيق 1.5 درجة مئوية بما يتماشى مع أهداف درجة الحرارة المنصوص عليها في اتفاق باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ.

ووفقا للتقرير، سيختفي هدف 1.5 درجة مئوية في غضون بضع سنوات ما لم تلتزم الدول بشكل جماعي بخفض 42% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية بحلول عام 2030 و57% بحلول عام 2035 في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنيا ودعم ذلك بإجراءات سريعة.

وتحدد هذه المساهمات خطوات لخفض الانبعاثات والتكيف مع آثار تغير المناخ – من الجفاف والفيضانات والظواهر الجوية المتطرفة – وتأمين الأموال اللازمة وتحديث الخطط كل خمس سنوات، وستكون المرة القادمة في أوائل عام 2025 قبل محادثات قمة المناخ الثلاثين في البرازيل.

ويأتي التقرير في وقت تُخفق فيه الحكومات في الوفاء بوعودها كاملة. وذكر التقرير أنه بدون تخفيضات كبيرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يواجه العالم ارتفاعا كارثيا لا مفر منه في درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجة مئوية.

الوسومأزمة المناخ أهداف التنمية المستدامة الأمم المتحدة التغير المناخي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أزمة المناخ أهداف التنمية المستدامة الأمم المتحدة التغير المناخي تغیر المناخ درجة مئویة

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: مستوى الدمار في الخرطوم “يفوق التصور”

أظهر تقرير أممي حديث نشر، الجمعة، أن مستوى الدمار في العاصمة السودانية الخرطوم "يفوق التصور"، وذلك بعد نحو عامين من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان إن الخرطوم تعيش وضعا كارثيا، مسلطا الضوء على الأوضاع المروعة التي يواجهها المدنيون في المناطق المتضررة.

وتحدث رفعت إلى صحفيين في جنيف، الجمعة، عقب زيارة استغرقت أربعة أيام للعاصمة السودانية وضواحيها، مشيرا إلى أنه زار مناطق لم يكن الوصول إليها ممكنا من قبل، وشاهد بأم عينه حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها الناس في هذه المناطق.

وأضاف: "أستطيع أن أقول لكم إن محطات الكهرباء نُهبت، وأنابيب المياه دُمرت. أنا لا أتحدث عن مناطق معينة، بل أتحدث عن كل مكان ذهبت إليه. لقد كنت في مناطق حروب في ليبيا واليمن والعديد من مناطق الصراع الأخرى. ومستوى الدمار الذي رأيته في بحري والخرطوم لا يمكن تصوره. لم يكن هناك استهداف لمنازل الناس فقط، ولا للمناطق الإدارية، ولا للمناطق العسكرية، بل لكل البنية التحتية الأساسية التي يمكن أن تحافظ على حياة الناس".

وأعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بنزوح المدنيين من العاصمة السودانية الخرطوم بسبب العنف والمخاوف من عمليات القتل خارج نطاق القانون، في أعقاب التغيرات التي طرأت مؤخرا بشأن السيطرة الفعلية على العاصمة.

وضع صعب ومعقد
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن الوضع العام في السودان لا يزال معقدا وصعبا، حيث يفر المدنيون من أجل سلامتهم في بعض المواقع، ويحاولون العودة إلى ديارهم في مواقع أخرى، وغالبا إلى مناطق دمرت فيها الخدمات الأساسية بسبب الصراع، وحيث يواجهون أيضا خطر مخلفات المتفجرات والقذائف غير المنفجرة.

وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يعمل على الوصول إلى السكان في مدينة كادقلي، عاصمة جنوب كردفان، من خلال تسهيل إرسال قافلة مساعدات إنسانية تحمل إمدادات التغذية والصحة وتطهير المياه. ولكن القافلة لا تزال متوقفة في الأبيض، عاصمة شمال كردفان، بسبب انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية.

وقال دوجاريك إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أعرب عن غضبه، الخميس، إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد الهجمات على المطابخ المجتمعية والمساحات الآمنة التي يديرها المتطوعون في السودان، وشدد على ضرورة حماية ودعم العاملين في المجال الإنساني.

وذكّر بأن القانون الدولي الإنساني يُلزم جميع الأطراف بالسماح وتسهيل الإغاثة الإنسانية، بسرعة، وبلا عوائق، وبحياد، للمدنيين المحتاجين، بغض النظر عن الموقع أو انتماء هؤلاء المدنيين.

حاجة إلى التمويل
وأشار رفعت إلى الحاجة الملحة لتوفير التمويل الإنساني للأدوية والمأوى ومياه الشرب والتعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى ضمان وصول إنساني غير مقيد للمتضررين من الصراع. ونبه إلى أن محدودية الوصول الإنساني ونقص التمويل أدت إلى معاناة هائلة، خاصة بالنسبة للنساء.

وأكد أن العديد من المنظمات غير الحكومية أوقفت أو قللت عملياتها بسبب نقص التمويل، وأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث يوجد أكثر من 11 مليون نازح داخلي.

ودعا رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة إلى التركيز على إعادة البناء، مشيرا إلى أن ترميم الخرطوم والمناطق الأخرى سيستغرق وقتا، لكن من الممكن توفير مأوى وسبل عيش كريمة بمجرد توفر الموارد اللازمة.

وأوضح أن خطة استجابة المنظمة الدولية للهجرة في السودان تسعى للحصول على 250 مليون دولار لمساعدة 1.7 مليون شخص، لكن لم تتم تغطية سوى 9% من الأموال المطلوبة حتى يناير 2025.

وتسببت الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، وخسائر مادية واقتصادية فادحة بمختلف القطاعات.

الحرة - دبي  

مقالات مشابهة

  • الدمام 36 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • دراسة: قدرة الأرض على تخزين المياه تتراجع بفعل تغير المناخ
  • ذكاء اصطناعي يشكك في أزمة المناخ والعلماء يحذرون
  • تغير المناخ يهدد زراعة الموز في أميركا اللاتينية
  • تقرير أممي: مستوى الدمار في الخرطوم “يفوق التصور”
  • تقرير أممي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف
  • الأمم المتحدة: النظام التجاري العالمي يدخل مرحلة حرجة مع فرض أمريكا رسوما جمركية جديدة
  • تقرير أممي: أكثر من 500 شخص قتلوا بألغام أرضية في أفغانستان
  • الأمم المتحدة: النظام التجاري العالمي يدخل مرحلة حرجة بسبب الرسوم الأمريكية
  • تقرير أممي يحذر من فقدان نصف الوظائف في العالم بسبب الذكاء الاصطناعي