أفادت مراسلة الجزيرة أن إسرائيل نفذت 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ مساء أمس، فيما أطلق حزب الله رشقة صاروخية باتجاه جنوب حيفا والجليل الأعلى.

وتركزت الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية على حارة حريك وبرج البراجنة والشويفات والحدث، كما استهدفت غارات إسرائيلية أخرى مناطق في جنوب لبنان وفي المنطقة البقاع شرقا مخلفة قتلى وجرحى.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو أغار على 200 هدف في عموم لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، كما قامت قوات الفرقة 146 بتدمير نحو 50 منشأة تابعة لحزب الله في قرى جنوب لبنان، وفق بيان الجيش الإسرائيلي.

كما أعلن قتل قائد قوة الرضوان التابعة لحزب الله في عيترون جنوبي لبنان عباس عدنان مسلم، في غارة جوية نفذت بتوجيه من قوات فرقة "الجليل 91″، مشيرا إلى أن مسلم كان مسؤولا عن توجيه عمليات لإطلاق النار والصواريخ باتجاه القوات الإسرائيلية والبلدات شمال إسرائيل.

حزب الله يقصف

في المقابل، قصف حزب الله مدنا وبلدات عدة في شمال إسرائيل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من لبنان باتجاه جنوب حيفا صباح اليوم، كما دوت صفارات الإنذار في مدينة الخضيرة وقيساريا ومناطق واسعة بجنوب حيفا.

وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت أيضا في المنارة ومرغليوت في إصبع الجليل للتحذير من إطلاق صواريخ. كما دوّت صفارات الإنذار في مسغاف عام بالجليل الأعلى فجر اليوم الجمعة، بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ.

وأعلن حزب الله قصف مدينتي صفد ونهاريا ومستوطنتي كريات شمونة وكرمئيل، وقواعد نشريم وزوفولون و"سنط جين بين" بالصواريخ.

وقال الحزب إنه استهدف تجمعات للجيش الإسرائيلي في مسغاف عام والمنارة والمالكية.

كما هاجم بالمسيرات الانقضاضية ثكنة راموت نفتالي، وتصدى بصاروخيْ أرض- جو لطائرة حربية ومسيرة من نوع هرمز وأجبرهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أمس وقوع إصابات بعد إطلاق نحو 120 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائيل.

غارات إسرائيلية

في المقابل، قال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن ثلاثة أشخاص استشهدوا في غارة إسرائيلية على بلدة حاصبيا جنوبي لبنان.

وأفاد مراسل الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر مقر إقامة فرق صحفية وإعلامية في البلدة، حيث أطلقت صاروخا باتجاه أحد المنازل ضمن مجمع مؤلف من نحو عشر شاليهات تقيم فيها الفرق الإعلامية، ومن ضمنها فريق قناة الجزيرة.

وقد عملت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر على نقل الضحايا من الصحفيين إلى مستشفيات المنطقة.

وفي شرق لبنان، قال الدفاع المدني إن ستة اشخاص استشهدوا وأصيب 12 آخرون بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة الخضر في البقاع.

وأفاد مراسل الجزيرة أن مقاتلة إسرائيلية استهدفت مبنى في البلدة ما أدى إلى تدميره وتضرر مباني ومحلات مجاورة.

وقد عملت فرق الإسعاف على نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات، فيما قامت آليات الدفاع المدني بإزالة الركام من المكان المستهدف.

توسيع الحرب

يشار إلى أنه في أعقاب اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل عدوانها المتواصل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، نطاق الحرب لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفرت الحرب على لبنان إجمالا، عن مقتل ألفين و593 وإصابة 12 ألفا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويوميا يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدفاع المدنی حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار  

 

 

بيروت - استهدفت غارة جوية إسرائيلية فجر الأربعاء 25ديسمبر2024، منطقة بعلبك في شرق لبنان، في "خرق" لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وقالت الوكالة إنّ الغارة التي استهدفت منزلا في سهل طاريا مجاورا لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك، لم تُسفر عن "وقوع إصابات".

وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته، بأنّ الغارة نُفّذت "عند الساعة الثانية وأربعين دقيقة (00,40 ت غ)، مستهدفة مستودعات في سهل بلدة طاريا يُعتقد أنّها تابعة لحزب الله".

ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله حيز التنفيذ فجر 27 تشرين الثاني/نوفمبر. غير أن الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاكه.

وبدأ الطرفان تبادل إطلاق النار عبر الحدود في تشرين الأول/أكتوبر 2023 غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وبعد نحو عام من ذلك، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر غاراتها على لبنان مستهدفة خصوصا معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وهي بدأت في 30 منه عمليات برية في المناطق الحدودية بجنوب لبنان.

وبموجب اتفاق وقف النار، تمّ تشكيل لجنة إشراف تضمّ فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوات قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لمراقبة تنفيذ الهدنة والانتهاكات المحتملة من الجانبين.

ودعت السلطات اللبنانية إلى ممارسة ضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات.

وكان الجيش الإسرائيلي أفاد الأحد عن تدمير "منشآت تخزين أسلحة... بما يتوافق مع وقف إطلاق النار والاتفاقات بين لبنان وإسرائيل".

وخلال جولة قام بها في جنوب لبنان الإثنين، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من بلدة الخيام "لكي يقوم الجيش بمهامه كاملا على لجنة المراقبة... أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدوّ الإسرائيليّ لوقف كل الخروقات".

وفي اليوم ذاته، دعت قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) إلى "الإسراع في سحب الجيش الإسرائيلي".

وبموجب اتفاق الهدنة، من المقرر أن يعزز الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارهما في جنوب لبنان، وأن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوما.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: آليات إسرائيلية تتقدم عبر وادي الحجير في جنوب لبنان وتقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة
  • إسرائيل تعلن عن رد قاسٍ على الحوثيين في عمليات اغتيال واستهدافات محتملة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • الاحتلال يطلق النار على قوات اليونيفيل جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
  • غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار  
  • ‏إعلام فلسطيني: 10 قتلى في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب قطاع غزة
  • استشهاد شخصين في غارة جوية إسرائيلية جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن اغتيال هنية.. وتهديد خطير للحوثيين