تحركات مكثفة بالدوحة للبحث في استئناف مفاوضات صفقة التبادل
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
يتوجه مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الوسطاء من قطر ومصر بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين بحث وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الخميس في القاهرة سبل وقف الحرب.
وينتظر أن يلتقي بيرنز رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع الذي يتوجه للدوحة الأحد ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه اللقاءات ستبحث مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات بشأن الإفراج عن المحتجزين.
وكانت عائلات المحتجزين طالبت نتنياهو بمنح فريق التفاوض للتوصل إلى اتفاق يعيد أبناءهم.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مساء أمس بالدوحة، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -الذي كان في زيارة إلى المنطقة- أن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار ستستأنف في الدوحة.
"حماس جاهزة"وأمس الخميس، أكد مسؤول في حماس أن وفدا من الحركة ناقش في القاهرة مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكد جاهزية الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.
وذكر موقع أكسيوس أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري التقى وفد حماس قبل أيام بعد استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وأبلغوه أنهم ما زالوا متمسكين بورقتهم المقدمة في أغسطس/آب الماضي، التي قالت فيها إن "الشعب الفلسطيني لا يمكنه قبول صفقات جزئية اليوم. يجب أن يبدأ أي جهد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس بوقف إطلاق النار".
وفي أغسطس/آب الماضي، قدّمت حماس عدة بنود رئيسية ضمن ورقة التفاوض، وتضمنت الورقة اشتراط وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة كجزء أساسي من الاتفاق. كما دعت حماس إلى الإفراج المتبادل عن الأسرى، بحيث يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق معينة في غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار الموقع إلى أن مصر وإسرائيل تبحثان الوصول إلى اتفاق تهدئة قصيرة وإطلاق سراح عدد صغير من الأسرى وتقديم مساعدات إنسانية لغزة.
وكانت حماس أكدت سابقا أن استشهاد السنوار لن يغير مطالبها بصفقة التبادل.
كما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن وفدا أمنيا وعسكريا مصريا التقى رئيس الموساد ووفدا من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك).
وأضافت أن اللقاء يأتي في إطار الجهود المصرية المكثفة لعودة المفاوضات ووقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وتقوم قطر ومصر والولايات المتحدة بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس في محادثات على مدى أشهر، وتوقفت المفاوضات في أغسطس/آب الماضي من دون التوصل لاتفاق.
واتسعت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لتشمل لبنان.
ولا يعرف ما إذا كانت المفاوضات ستبحث أيضا سبل وقف الحرب في لبنان، غير أن وزير الخارجية الأميركي شدد على أن الولايات المتحدة لا تريد إطالة أمد الحملة الإسرائيلية في لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات رئیس الوزراء إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التايلاندي يشكر مصر على جهودها لإطلاق سراح رهائن بلاده المحتجزين في غزة
وجه وزير خارجية تايلاند ماريس سانجيا مبونجسا الشكر لمصر لجهودها التي أدت إلى إطلاق سراح الرهائن التايلانديين الخمسة الذين تم احتجازهم في قطاع غزة، مُثمناً الدور المصري الفاعل والمستمر منذ اللحظة الأولي لاندلاع الأزمة.
وجاءت تصريحات الوزير التايلاندي خلال اتصاله هاتفيا بوزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، حيث تطرق الوزيران إلى تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وتايلاند، وتوافقا على أهمية استغلال حالة الزخم الإيجابي التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال العام المنصرم، في ضوء تزامنها مع الذكري السبعين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بما في ذلك تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية، فقد أشاد الوزير عبد العاطي بتوقيع البلدين لمذكرة تفاهم مشتركة في ديسمبر ٢٠٢٤ لتدشين لجنة تجارية مشتركة وخطة عمل للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من تلك الخطوة الهامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل وجود فرص اقتصادية واعدة، لاسيما مع انضمام تايلاند مؤخراً كعضو شريك في تجمع البريكس.
وحرص الوزير عبد العاطي على إطلاع نظيره التايلاندي على تطورات الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك المساعي المصرية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، بمراحله الثلاث، مؤكداً على أولوية توفير وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتوفير مُتطلبات التعافي المُبكر لمواجهة حجم التدمير الذي عانى منه القطاع طوال الفترة الماضية.
في سياق مُتصل، سلط وزير الخارجية الضوء على أهم مخرجات القمة العربية غير العادية، مبرزاً تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى استضافة مصر لمؤتمر وزاري رفيع المستوى خلال الشهر المقبل لحشد الدعم اللازم للخطة العربية، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.