14 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: بدأت قوافل زوار الامام الحسين عليه السلام  بالتحرك نحو  كربلاء في العراق للمشاركة في فعاليات زيارة الاربعين.

وتعتبر زيارة الاربعين المعروفة بـ المشاية من أبرز المناسبات الدينية حيث ينطلق خلالها الملايين من المسلمين باتجاه كربلاء لزيارة ضريح الامام الحسين واخيه ابو الفضل العباس (عليهم السلام) في العشرين من صفر من كل عام، بعد 40 يوم من واقعة كربلاء

ودشن العراقيون في البصرة فعاليات الزيارة حيث توافدت قوافل الزائرين المتوجهين من اقصى نقطة في جنوب العراق نحو مرقد الامام الحسين (ع) مشيا على الاقدام.

وبدأت قوافل المشاية التحرك نحو كربلاء المقدسة من مدن ومناطق مختلفة من العراق.

و نظرًا للطبيعة الضخمة للزيارة والعدد الكبير من الزوار، هناك حاجة إلى مساعدات إنسانية وتكافل اجتماعي لتوفير الخدمات الضرورية للزوار والتخفيف من الصعوبات التي تواجههم.

ويفتح العراقيون أبوابهم للزوار، وتتولى العتبة الحسينية والعباسية تأمين الخدمات اللوجستية.

وتمتدّ مستوصفات تطوعيّة على طول الطريق من النجف نحو كربلاء لمساعدة من أجل الرعاية الصحية.

وقال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، اِنّ بلاده تتوقع دخول خمسة ملايينِ زائر من خارج العراق خلالَ الزيارة، مضيفا اَن خمس محافظات ستكون محطات انطلاق الى مدينة كربلاء المقدسة لاحياء الذكرى.

ويحتاج الزوار إلى مكان للإقامة خلال فترة الزيارة، ويقدم الكثير من المتطوعين والجمعيات الخيرية مأوى وإقامة مجانية أو بتكاليف رمزية للزوار.

وتقدم فرق طبية ومراكز طبية متنقلة خدمات الرعاية الصحية للزوار، وذلك لتقديم الإسعافات الأولية والعلاج الضروري لمن يحتاجون إليه.

ويتطلب نقل الملايين من الزوار من مختلف مناطق العراق والدول المجاورة تنظيمًا جيدًا لوسائل النقل العامة والخاصة لتسهيل وصولهم إلى كربلاء.

ومن خارج العراق، بدأت قوافل الزوار والمشاية بالتحرك نحو كربلاء المقدسة حيث بدا تحرك الزوار مشياً من دولة الكويت وبعض الدول العربية الاخرى ومن المقرر دخولهم الاراضي العراقية خلال الايام القليلة القادمة.

وفي ايران، بدأ ملايين الايرانيين بالاستعداد للزيارة كما اعلنت السلطات في طهران حيث بدأت تنتشر مواكب الخدمات على الطريق وقرب المنافذ الحدودية مع العراق حيث يتوقع تدفق عدة ملايين لزيارة سيد الشهداء عليه السلام خلال الايام القليلة المقبلة.

وشهدت محافظة خوزستان انطلاق اول قافلة وبدأ الالاف من الرجال والنساء والاطفال التحرك سيراً على الاقدام من مدينة اهواز نحو كربلاء.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل

8 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

ناجي الغزي

في كل ديمقراطيات العالم، تُعد الانتخابات الركيزة الأساسية التي تعكس إرادة الشعب وتمنحه الحق في اختيار ممثليه وإدارة شؤونه. ومع كل دورة انتخابية، يُطرح التساؤل: هل الظروف ملائمة؟ هل الوضع الإقليمي يسمح بإجرائها؟ هل التأجيل هو الحل الأفضل؟ لكن الحقيقة الواضحة هي أن الانتخابات شأن داخلي محض، ولا ينبغي أن يكون العراق رهينة لما يجري حوله من صراعات إقليمية أو دولية.

إن المنطقة، بلا شك، تمر بظروف مضطربة، لكن العراق ليس استثناءً في عالم يموج بالأزمات والتحديات. ولو انتظرنا “الظروف المثالية” لما أجرينا انتخابات أبداً، لأن الاستقرار الإقليمي الكامل يكاد يكون ضرباً من الخيال. العراق لديه كيانه السياسي الخاص، ونظامه الديمقراطي الذي يجب أن يُحترم، وتأجيل الانتخابات بحجة التطورات الخارجية هو تراجع عن المسار الديمقراطي الذي ناضل العراقيون لترسيخه.

بل على العكس، يمكن للانتخابات أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً المشكلة. فإعطاء الشعب فرصة للتعبير عن خياراته وتحديد مسار قيادته السياسية هو الضمانة الحقيقية للاستقرار الداخلي. تأجيل الانتخابات يعني تأجيل التغيير، وتأجيل الإصلاح، وتأجيل الاستحقاقات الدستورية، مما يفتح الباب أمام فراغ سياسي قد يكون أكثر خطورة من أي تحديات إقليمية.

إن ربط الانتخابات العراقية بما يحدث في ليبيا أو السودان أو سوريا او التحديات والتهديدات الأمريكية لايران هو مغالطة كبرى. لكل بلد ظروفه الخاصة، وتحدياته الداخلية التي لا يمكن تعميمها.

والعراقً رغم كل الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية، لا يزال يمتلك مؤسساته الدستورية، وقوانينه التي تنظم العملية السياسية، وأي تأجيل غير مبرر للانتخابات سيعني تقويض ثقة المواطنين بالديمقراطية وزيادة الاحتقان السياسي.

لذلك، فإن المضي قدماً في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد ليس مجرد خيار، بل هو التزام وطني يجب الوفاء به. فمن يريد الحفاظ على استقرار العراق، عليه أن يؤمن بأن الحل لا يكون بتأجيل الديمقراطية، بل بتعزيزها، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإعطاء الشعب حقه في تقرير مصيره، بمعزل عن أي حسابات إقليمية أو دولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحكيم يحذر من التدافع الذي يخلف نتائج صفرية تهدر الجهد والوقت
  • الخيّالة والجمّالة يعرقلون افتتاح مشروع تطوير الأهرامات.. وسويرس يعلّق
  • القوات الأمريكية تخلي قواعدها في سوريا وتنقل قوافل عسكرية الى العراق
  • النفط يُعاقب الجميع.. والعراق أول المتضررين في زمن الرسوم
  • وزير الخارجية التركي يطالب العراق بمحاربة “العمال الكردستاني” مثل داعش
  • زيادة الرواتب في العراق: أمل الموظفين وكابوس الاقتصاد
  • ‏حُكّام العراق يرفضون الإصلاح الاقتصادي
  • الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل
  • 250 ألف شخص زاروا ماردين خلال عطلة عيد الفطر
  • فى جولة مفاجئة.. محافظ أسوان يطمئن لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين بمستشفى المسلة