اكتشف باحثون في علم الأعصاب أن الذين لا يملكون حاسة الشم يتنفسون بشكل مختلف تماماً عمن يتمتعون بقدرات شم طبيعية.
ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تفسير سبب ارتباط من لديهم حالة فقدان حاسة الشم منذ الولادة، بقصر العمر ومشاكل صحية أخرى.
وكشف البحث، الذي نُشر في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن"، أنه في حين يتنفس الأشخاص الذين يولدون بدون حاسة الشم بنفس المعدل الإجمالي مثل أي شخص آخر، فإن أنماط تنفسهم تظهر اختلافات ملحوظة في ساعات الاستيقاظ والنوم.
والأمر الأكثر وضوحاً هو أنهم يأخذون عدداً أقل بكثير من "الاستنشاق" طوال اليوم - حوالي 240 استنشاقاً أقل في الساعة، مقارنة بمن يتمتعون بحاسة شم طبيعية.
ووفق "ستادي فايندز"، شارك في أبحاث الدراسة 21 شخصاً يعانون من فقدان الشم الخلقي (الولادة بدون رائحة)، و31 شخصاً يتمتعون بقدرات شم طبيعية.
وارتدى المشاركون جهازاً مصمماً خصيصاً يقيس بدقة تدفق الهواء الأنفي لفترات مدتها 24 ساعة أثناء قيامهم بروتينهم اليومي.
وقد سجلت هذه التكنولوجيا القابلة للارتداء، والتي تم توصيلها بفتحات أنفهم من خلال أنابيب صغيرة، معلومات مفصلة حول أنماط تنفسهم.
وكشفت النتائج أنه في حين أن كلتا المجموعتين أخذتا نفس العدد تقريباً من الأنفاس في الدقيقة، فإن من يتمتعون بحاسة شم طبيعية أظهروا المزيد من القمم الصغيرة في أنماط تنفسهم أثناء ساعات اليقظة.
تنفس بلا رائحةواختفت هذه القمم الإضافية، التي ربطها الباحثون بـ "الاستنشاق الاستكشافي" اللاواعي، عندما تم وضع الأشخاص الذين يتمتعون بحاسة شم طبيعية في غرفة خالية من الرائحة، ما يشير إلى أن هذه الأنفاس الإضافية مرتبطة بالفعل بأشخاص يأخذون عينات من بيئتهم بحثاً عن الروائح.
والأكثر إثارة للدهشة هو أن الاختلافات في أنماط التنفس امتدت إلى النوم، عندما لا يحدث استكشاف الروائح الواعي.
حيث بينت التجربة أن الذين ولدوا بدون حاسة الشم كان لديهم المزيد من التقلبات في أحجام تنفسهم أثناء النوم وخصائص تنفس مميزة أخرى أثناء فترات النوم والاستيقاظ.
وتشير هذه النتائج إلى أن النمو بدون حاسة الشم يغير بشكل أساسي كيفية عمل الجهاز التنفسي.
وكانت الاختلافات متسقة لدرجة أن الباحثين تمكنوا من تحديد من يعاني من فقدان حاسة الشم بدقة 83% بمجرد النظر إلى أنماط تنفسهم، دون أي اختبار للرائحة على الإطلاق.
وقد يساعد هذا البحث في تفسير سبب تأثير فقدان حاسة الشم على الصحة وطول العمر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة حاسة الشم
إقرأ أيضاً:
منافس طبيعي جديد لأوزمبيك في إنقاص الوزن!
#سواليف
يثير #مشروب شائع الاستهلاك متوفر في معظم المتاجر اهتمام العلماء، إذ توضح الأبحاث أنه قد يكون فعالا في #حرق_الدهون بكفاءة بعض #أدوية_التخسيس نفسها، مثل ” #أوزمبيك “، أو ربما أكثر منها.
هذا المشروب هو #المتة (Yerba Mate)، الشاي التقليدي من أمريكا الجنوبية، الذي يعرف منذ فترة طويلة بخصائصه المنشطة بفضل احتوائه على الكافيين، لكن الجديد هو دوره المحتمل في تعزيز الأيض والمساعدة على فقدان الوزن.
ما الذي يجعل المتة فعالة في #فقدان_الوزن؟
مقالات ذات صلةوفي حين أن تأثير المتة على فقدان الوزن لا يزال قيد البحث، أظهرت دراسة كورية جنوبية أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وخضعوا لتجربة تناول مكملات المتة لمدة 3 أشهر، فقدوا ما يصل إلى ثلث وزنهم.
وشارك في الدراسة 15 شخصا يعانون من السمنة، حيث طلب منهم الباحثون تناول 3 غرامات من المتة يوميا لمدة 12 أسبوعا، مع الاستمرار في عاداتهم الغذائية والبدنية دون تغيير. وأظهرت النتائج فقدان المشاركين لنحو 36% من وزنهم، كما انخفضت نسبة محيط الخصر إلى الورك لديهم بمعدل 4%. وخلص الباحثون إلى أن المتة قد تكون فعالة في مكافحة السمنة وتحسين تكوين الجسم.
ورغم الفوائد المحتملة للمتة، يحذر الخبراء من اعتبارها حلا سحريا لإنقاص الوزن.
ويؤكد الدكتور دوان ميلور، أخصائي التغذية في جامعة أستون في برمنغهام، أن التأثير الحقيقي للمتة قد يكون محدودا مقارنة باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
وبعيدا عن دوره في فقدان الوزن، يتمتع مشروب المتة بفوائد صحية أخرى تشمل: تعزيز الطاقة والتركيز الذهني ودعم صحة الجهاز الهضمي وتحسين الأيض، وتقليل مستويات الكوليسترول والحد من التهابات القلب وتعزيز صحة الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تحسين وظائف الرئة وزيادة كثافة العظام.
هل المتة آمنة للاستهلاك اليومي؟
وفقا لتوصيات عيادة مايو كلينيك، يعتبر شرب كوب يومي بكمية تصل إلى 3 غرامات من المتة آمنا لمدة تصل إلى 12 أسبوعا. ومع ذلك، فإن تناول أكثر من لتر يوميا قد يؤدي إلى مشاكل صحية، مثل: التسمم بالكافيين بسبب الجرعات العالية، والجفاف نتيجة التأثير المدر للبول، ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل الحموضة أو اضطرابات المعدة.
جدير بالذكر أنه في السنوات الأخيرة، أصبح ليونيل ميسي سفيرا غير رسمي للمتة، إذ شوهد في عدة مناسبات وهو يحمل كوبه المميز. واستوحى ديفيد بيكهام الفكرة منه، حيث نشر صورة له على “إنستغرام” وهو يحتسي المتة، معلقا: “إذا كانت جيدة بما يكفي لميسي”.
ويقال إن لاعبي كرة القدم، أمثال أنخيل دي ماريا وسيرجيو أغويرو ولويس سواريز إدينسون كافاني وبول بوغبا، يعرفون بشغفهم بهذا المشروب التقليدي.