فرنسا ولبنان من أوثق وأعقد العلاقات التاريخية السياسية الثقافية... في الماضي والحاضر.
يقال إن فرنسا مانويل ماكرون تحاول أن تضخم نفسها وتنفش ريشها في القفص اللبناني، لأنه لم يبقَ لها ملعب سياسي فعلي، تكشف فيه عن حضورها سوى لبنان في منطقة الشرق الأوسط.تتعلل فرنسا من أجل تسويغ وتسريع هذا الدور بخصوصية تاريخية تربطها بلبنان الكبير، لبنان الموارنة والأب المعوشي والاستقلال بوصاية «الداية» الفرنسية.
استقل لبنان الذي تبلور بحدوده الحالية عن فرنسا 1943 بعد صيغة توافقية بين مسلميه ومسيحيّيه تقوم على أن يتخلى المسلمون عن إدماج لبنان بسوريا، ويتخلى المسيحيون عن إلحاق لبنان بفرنسا.
المحطة الفرنسية الثانية في لبنان كانت مع فرنسا جاك شيراك، الذي ألقى بثقله الشخصي وثقل فرنسا ضد سوريا، ومع لبنان بعد اغتيال «صديقه» رفيق الحريري، ثم كان ما كان.
اليوم، هل يملك ماكرون مواهب وظروف شيراك، أو نفوذ الاستعمار الفرنسي في النصف الأول من القرن الماضي؟!
ماذا يريد ماكرون من لبنان فعلاً؟!
لا يخفى أن هناك توتراً في علاقة الرجل مع إسرائيل ونخبة نتانياهو، خاصة على الساحة اللبنانية، لكن الأكيد أن الفاعل الدولي الفعلي في لبنان هو أمريكا، وإقليمياً هما إسرائيل وإيران، فرنسا تفصيلة و«إكسسوار» دولي.
مؤخراً، فجّر صحافيان فرنسيان قنبلة سياسية اقتصادية حول فرنسا ماكرون ولبنان «حزب الله»!
في كتاب عنوانه «الإليزيه، وزارة الخارجية ووكالة المخابرات الفرنسية، أسرار حرب النفوذ الاستراتيجي» للصحافيين الفرنسيين؛ كريستيان شينولت، وجورج مالبرونو، وفقاً لما ورد بموقع قناة «i24News» العربية اللغة في إسرائيل... نجد تفصيلات مقلقة عن أشياء رائحتها غير زكية.
تحدث مالبورونو، في المنشور، عن منظور فرنسا ماكرون إلى فائدة التحدث مع «حزب الله»، وعن إبرام صفقة سرية بين فرنسا و«حزب الله»، قال ماكرون بنهايتها إنه «سيغضّ الطرف» عن سلاح الحزب مقابل فوز شركة فرنسية مملوكة لفرنسي من أصل لبناني بعقد بناء مرفأ بيروت المنكوب.
تذكر الصفحة أن محمد رعد، رئيس كتلة الحزب بالبرلمان اللبناني، قال إن «ماكرون يعترف بوجود (حزب الله) في المنطقة وأهميته، وهذا مهم بالنسبة إلينا... لقد اتخذنا قراراً بالتعاون والإيجابية تجاه المبادرة الفرنسية، فوصلت فرنسا في اللحظة المناسبة».
نعم، يجب الحذر في قبول هذه الرواية بالمطلق، قد تكون نكاية إسرائيلية بماكرون الذي يختلفون معه كثيراً في الوقت الحالي... ذلك ممكن في الحروب.
غير أن تعويم ماكرون لـ«حزب الله» سياسياً أكثر من مرة غير خافٍ، وكذا حماسته لمقاربة مختلفة عن أمريكا بخصوص الدور الإيراني في المنطقة، هنا يجب عدم الاكتفاء بالتفسيرات الأخلاقية التي تقال من باريس ذات الماضي الخشن أخلاقياً في ديار الشرق الأوسط... التاريخ والحاضر يقول ذلك أيضاً... وعلى كل حال، فإن أخلاق جميع الخائضين في الوحل اللبناني اليوم، من داخل وخارج لبنان، أبعد ما تكون عن... أو أغلبيتهم الساحقة، حتى لا نظلم قلة قليلة!
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
القرار صدر من ترامب.. اختيار اللبناني مسعد بولس لـمهمة جديدة!
أفادت قناة "الحرة"، الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عين اللبناني الأصل مسعد بولس، مبعوثاً خاصاً إلى منطقة البحيرات الكبرى في شرق أفريقيا. ووفقا للمصادر، فإن بولس عُين في هذا المنصب لمرحلة معينة مع احتفاظه بمنصبه ككبير المستشارين للشؤون العربية والشرق أوسطية. وفي السياق، كشف الاستراتيجي الجمهوري جو سلافِك، الموجود في كينشاسا، الأربعاء، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية تتطلع إلى الولايات المتحدة في سعيها لإيجاد حليف في معركة الحكومة ضد متمردي ميليشيا"إم23". وخلال حديثه مع إذاعة "صوت أميركا"، أكد أن المحادثات الأولية جارية بين إدارة ترامب وحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية.وتعد منطقة البحيرات العظمى في شرق أفريقيا ذات أهمية سياسية بالغة على المستوى الداخلي والخارجي، حيث تلعب دورًا حيويًا في التوازنات الإقليمية، كما تشكل مصدراً للموارد الطبيعية والتوترات السياسية التي يمكن أن تؤثر على الاستقرار في القارة الأفريقية بشكل عام. وتعتبر هذه المنطقة مركزًا اقتصادياً وثقافياً هاماً بالنسبة لشرق أفريقيا، وتضم دول منطقة البحيرات العظمى: تنزانيا، أوغندا، رواندا، بوروندي، كينيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. إلى ذلك، تُعد منطقة البحيرات العظمى في شرق أفريقيا من المناطق الجغرافية الهامة في القارة الإفريقية. (الحرة) مواضيع ذات صلة العلامة الخطيب يتحدث عن "مهمة عاجلة" مطلوبة من الحكومة الجديدة! Lebanon 24 العلامة الخطيب يتحدث عن "مهمة عاجلة" مطلوبة من الحكومة الجديدة!