دخلت معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلة «الفصل النهائي الحرج» الضاغط على كلا المرشحين ترامب، وهاريس.
والضغط يزداد، والتركيز في الجهود يتركز فيما يعرف بالولايات المتأرجحة، أي الولايات غير المحسومة تاريخياً وتقليدياً لأي من الحزبين، لكنها تتخذ موقفها النهائي في عملية التصويت ليس بناء على انتماء حزبي ملزم، ولكن بناء على مدى موافقة جمهور الناخبين على برامج ووعود أي من المتنافسين.أهم هذه الولايات ولاية بنسلفانيا، والتي يركز عليها – هذه الأيام – كل من ترامب وهاريس لتأثيرها التقليدي، وعلى أهميتها التصويتية في المجمع الانتخابي.
يحاول ترامب معالجة نقطة ضعفه الأساسية وهي في قاعدة أصوات النساء اللائي يرفضن نظرته وتصريحاته حول المرأة، ولديهن موقف من مواقفه سيئة السمعة في بعض الاتهامات بالتحرش والعلاقات النسائية المرفوضة اجتماعياً.
ويحاول ترامب أيضاً اجتذاب فئات الرجال من شريحة المثقفين والأكاديميين الذين يتجاوزون سن الأربعين.نقطة ضعف هاريس في تيارات الرجال البيض البروتستانت، الذين يميلون إلى من يعرف بالحزام الإنجيلي المحافظ، الذي يميل تاريخياً وتقليدياً إلى الحزب الجمهوري.
ويرى هؤلاء في قيادة ترامب للبلاد تحقيقاً لأفكارهم المحافظة المتشددة مثل إصدار تشريعات ضد الإجهاض، والإعفاءات الضريبية لكبار المستثمرين، ومنع الهجرة المنفلتة عبر الحدود، وإيقاف نزف الأموال الحكومية في دعم حلف الأطلنطي أو تقديم مساعدات باهظة لأوكرانيا.
وسط ذلك كله لا يتورع – الآن – أي من المرشحين في توجيه ضربات موجعة تحت الحزام السياسي للآخر، بهدف الإجهاز على سمعته، وإضعاف مركزه الانتخابي.ويتوقع أن نسمع ونشاهد في الفترة المقبلة تبادل كثير من الشتائم والسباب والاتهامات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
تحفيز المؤيدين وجذب الناخبين أولوية ترامب وهاريس
أتلانتا (وكالات)
أخبار ذات صلة هاريس وترامب يلجآن لاستخدام «الأسلحة الكبرى» «واشنطن بوست» تخسر 200 ألف اشتراك بسبب الانتخابات الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةجابت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، أمس، ولاية ميشيغان فيما توجه منافسها دونالد ترامب إلى جورجيا، الولاية المتأرجحة أيضاً والحاسمة في هذا السباق الرئاسي المحموم.
ومع بدء العد العكسي، فإن التحدي الذي يواجه هاريس وترامب هو تحفيز المؤيدين الأساسيين وجذب العدد الضئيل من الناخبين القابلين للإقناع الذين قد يرجحون الكفة خصوصاً في الولايات السبع المتأرجحة حيث تظهر استطلاعات الرأي أن نتائجهما متقاربة جداً.
وقبل أسبوع من انتخابات 5 نوفمبر، أدلى أكثر من 41 مليون أميركي بأصواتهم ضمن التصويت المبكر وانضم إليهم أمس الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الذي أدلى بصوته في مسقط رأسه ويلمينغتون بولاية ديلاوير.
وقال ترامب، خلال تجمع حاشد أمس في أتلانتا بولاية جورجيا، إنّ خطّ كامالا الجديد هو أنّ أيّ شخص لا يصوّت لها هو نازيّ، نحن نازيّون، مضيفاً: أنا لستُ نازياً، أنا نقيض النازيّ، وذلك بعد أيام عدة من الجدل الذي أثارته تصريحات سابقة منسوبة له.
واستهجنت الطبقة السياسية ما حصل خلال تجمع انتخابي لترامب أمس الأول في قاعة ماديسون غاردن سكوير الشهيرة في نيويورك حين وصف أحد المتحدثين بورتوريكو التي تعد غالبية من المتحدرين من أميركا اللاتينية بأنها جزيرة عائمة من القمامة.
دخلت حملة ترامب على الخط لمحاولة الحد من الأضرار، مؤكدة أن هذا لا يعكس آراء الرئيس ترامب. من جهتها، وصفت هاريس ترامب في مقابلة مع شبكة «سي بي أس نيوز» بأنه غير مستقر ويفتقد للاتزان بشكل متزايد، وحضته على الخضوع لاختبار القدرات المعرفية، قائلة إنها ستخضع للاختبار نفسه.
وفي ميشيغان، قالت هاريس لمؤيديها، أمس، إن ثمة أشياء كثيرة على المحكّ في هذه الانتخابات، نحن لسنا في 2016 أو 2020، مضيفة: يمكننا جميعاً أن نرى أن دونالد ترامب أكثر اضطراباً وفقداناً للاستقرار، وهو الآن يريد سلطة غير خاضعة للرقابة، وهذه المرة لن يكون هناك من يوقِفه.
هاريس التي أمضت الأحد الماضي في بنسلفانيا، الولاية الحاسمة أيضاً، ستعقد ثلاثة تجمعات انتخابية في ميشيغان، فيما يعقد ترامب تجمعين في جورجيا وهو نمط سيتكرر في مختلف أنحاء البلاد في الأيام السبعة المقبلة. وألقت هاريس، أمس في واشنطن، ما وصفته حملتها بأنها «المرافعة الختامية» في إشارة إلى مسيرتها المهنية كمدعية فدرالية، حيث تحدثت من المكان نفسه قرب البيت الأبيض حيث أشعل ترامب حماسة مؤيديه في 6 يناير لشن هجوم عنيف على الكونغرس.
واستخدم ترامب ماديسون سكوير غاردن لإلقاء خطابه الختامي أيضاً أمس الأول.
واحتفلت حملة ترامب بالحدث في الساحة الأسطورية كإظهار للقوة والطاقة، مؤكدة أن عشرات آلاف المؤيدين احتشدوا في الخارج بالإضافة إلى الحشد الكبير بالداخل.