بتصريح مبهم.. بوتين يعلّق على وصول قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
لم ينف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إرسال كوريا الشمالية جنود إلى بلاده، متجنبا إعطاء إجابة واضحة على سؤال بشأن الخطوة، التي رجحت تقارير أنها جاءت لدعم قوات الكرملين في غزوها لأوكرانيا.
وقال بوتين في تصريحات صحفية عقب قمة "بريكس" التي عقدت في قازان الروسية، ردا على سؤال بشأن صور أقمار اصطناعية قيل إنها تظهر تحركات لقوات كورية شمالية: "الصور أمر خطير.
وقال مستشار اتصالات مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، إن هناك 3 آلاف جندي من كوريا الشمالية يخضعون للتدريب حاليا في قواعد عسكرية روسية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في العاصمة واشنطن، أن لجوء روسيا إلى كوريا الشمالية "مؤشر على الضعف وليس القوة"، مستطردا: "لا نعلم حتى الآن إن كان بوتين سينشر الجنود الكوريين الشماليين في أوكرانيا".
ووصل الجنود الكوريون إلى روسيا بحراً خلال أكتوبر الحالي، ليتم توزيعهم على قواعد عسكرية في أنحاء البلاد من أجل تدريبهم، حسب كيربي.
وأكد المسؤول الأميركي أن "روسيا تتكبد نحو 1200 قتيل وجريح يومياً في أوكرانيا".
من جانبه، قال ديفيد سيدني، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، وهو باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن الاتفاق بين موسكو وبيونغ يانغ ستكون له "تبعات خطيرة ليس فقط على أوكرانيا، بل حتى على دول المنطقة في آسيا وأوروبا".
وأوضح أن إرسال قوات كورية شمالية "تطور جديد يتطلب من كل هذه الدول، خاصة اليابان وكوريا الجنوبية، أن تتخذ خطوات لحماية مصالحها".
وأضاف: "لا نعرف حتى الآن موقف الصين من هذه الخطوة، لكننا نعرف أنها لم تكن سعيدة، حسب تصريح للرئيس الصيني (شي جين بينغ) على هامش أعمال قمة بريكس، التي انعقدت في موسكو مؤخرا، حيث حذر الزعيم الصيني من دخول أطراف ثالثة في الحرب بأوكرانيا".
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، تأكيد أو نفي الاتهامات الغربية، محيلة الصحفيين المستفسرين عن الموضوع إلى بيونغ يانغ.
في المقابل، نفت كوريا الشمالية الأمر، وقال ممثل لبيونغ يانغ لدى الأمم المتحدة، إن إعلان سيول في هذا الشأن هو مجرد "شائعة لا أساس لها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
نزوح 21 ألف فلسطيني وإغلاق 8 آلاف منشأة تجارية في جنين
يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ56 على التوالي، وسط عمليات تجريف، وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية، ودمار هائل في البنية التحتية والمنازل.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية جديدة عبر شارع نابلس إلى حي الجابريات ومخيم جنين، والأحياء القريبة منه في المدينة.
وتتمركز دبابات العدو ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع، وتوسيع أخرى لدخول الآليات العسكرية.
وذكرت مصادر محلية أن أحياءً كاملة محيطة بمخيم جنين تم تهجير سكانها، وأن قوات العدو أجبرت سكان 3200 بيت على إخلائها بالقوة.
بدوره، قال رئيس بلدية جنين محمد جرار في تصريح صحفي، إن عدد النازحين من المخيم ارتفع الى 21 ألف شخص، و25٪ من سكان جنين في حالة نزوح.
وأوضح أن حجم الأضرار بسبب العدوان على مدينة جنين هائل جدًا، خاصة من الناحية الاقتصادية، كما طرأ ازديادًا في نسبة الفقر.
من جهته، قال مدير بلدية جنين ممدوح عساف، إن العدو جرف 100% من مخيم جنين، و85% من شوارع المدينة، وقرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم تم تهجير سكانها قسرًا.
وفجر اليوم الاثنين، اقتحمت قوات العدو بلدة يعبد جنوب جنين، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون تسجيل اعتقالات.
وأسفر العدوان المتواصل على جنين عن استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى دمار غير مسبوق في البنية التحتية، وفي الممتلكات العامة والخاصة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة التربية صادق الخضور، بأنه منذ بداية الفصل الدراسي الثاني مطلع فبراير الماضي، توقف التعليم الوجاهي في 72 مدرسة في مدينتي جنين وطولكرم، بسبب العدوان، ما يعني حرمان 26 ألف طالب من الدراسة في مدارسهم.
وتضرر 512 منزلًا ومنشأة بشكل كامل أو جزئي في مخيم جنين، فيما اعتقلت قوات العدو نحو 202 مواطنًا، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
ويفاقم العدوان الأوضاع الإنسانية والمعيشية للمواطنين، وسط نقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال، تزامنًا مع تواصل انقطاع المياه والكهرباء.