فعل نهى عنه النبي يوم الجمعة.. إياك أن تفعله
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
ونهى سيدنا رسول الله ﷺ عن إقامة الرجل غيره من مجلسه يوم الجمعة ليجلس فيه؛ درءًا للكراهية والبغضاء، وتربية على حفظ الحقوق واحترام الآداب؛ فقال ﷺ: «لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ يَومَ الجُمُعَةِ، ثُمَّ لْيُخالِفْ إلى مَقْعَدِهِ، فَيَقْعُدَ فِيهِ، ولَكِنْ يقولُ افْسَحُوا».
سنن صلاة الجمعة
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن يوم الجمعة عيدٌ من أعياد المسلمين، ولصلاة الجمعة فيه جملة من الآداب رغَّب الشرع في امتثالها؛ حتى يحصِّل المسلم ثوابها العظيم، وفضلها العميم، والتي منها:
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ». [متفق عليه]، وقال سيدنا رسول الله: «..وأَنْ يَسْتَنَّ، وأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إنْ وجَدَ» [متفق عليه]، ولو استعمل قبل ذهابه لأداء صلاة الجمعة بدلًا من السواك الفرشاة التي تطهر الفم؛ فلا حرج إن شاء الله.
وعن لبس أفضل الثياب، قال تعالى: {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}. [الأعراف:31]، أما عن التبكير إلى صلاة الجمعة، فقد قال سيدنا رسول الله: «إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». [متفق عليه]
وعن الذهاب إلى المسجد مشيا، قال سيدنا رسول الله: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا». [أخرجه الترمذي].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سنن صلاة الجمعة يوم الجمعة صلاة الجمعة قال سیدنا رسول الله
إقرأ أيضاً:
4 خطوات لتجنب التفات القلب والوجه في الصلاة
في حديث نبوي بليغ جمع جوامع الكلم، قال رسول الله ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ" [أخرجه الترمذي].
الالتفاف في الصلاةفي هذا الحديث يتجلى عمق أهمية الخشوع في الصلاة، حيث يوضح النبي ﷺ أثر الالتفات على العلاقة الروحية بين العبد وربه أثناء الصلاة.
معنى الالتفات في الصلاةالالتفات المقصود هنا يشمل:1. التفات الوجه والجسد: الحركات الجسدية غير الضرورية التي تشغل المصلي عن صلاته.
2. التفات القلب: الانشغال بأفكار دنيوية أثناء الصلاة.
النهي هنا يهدف إلى تحقيق حالة من التركيز التام والانقطاع عن المؤثرات الخارجية، ليعيش المصلي تجربة روحانية كاملة، حيث يكون كأنما يقف أمام الله مباشرة.
وفق الحديث، الالتفات يقلل من خشوع العبد ويضعف صلته بالله. فالخشوع هو جوهر الصلاة وروحها، وهو الذي يجعل الصلاة تثمر في حياة المسلم تقوى واستقامة.
يقول ابن القيم رحمه الله: "الالتفات اختلاس من الشيطان، يختلس به من صلاة العبد".
الصلاة كصلة مباشرة بالله
تؤكد العبارة "يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ" على عظمة الصلاة كوسيلة تواصل مباشرة بين العبد وربه. فعندما يقف المسلم في صلاته بخشوع، يكون كأنه في حضرة الله، مما يعزز روحانية التجربة ويجعلها تؤثر على سلوكياته وأخلاقه.
كيف نتجنب الالتفات؟1. تحضير القلب قبل الصلاة: بالوضوء والدعاء.
2. تدبر معاني الآيات والأذكار: لاستحضار عظمة الله.
3. اختيار مكان هادئ: بعيد عن الملهيات.
4. تذكير النفس بأهمية الخشوع: كونه من أسباب قبول الصلاة.
الالتفات، سواء كان بالجسد أو القلب، يُضعف خشوع الصلاة، وهو أمر نهانا عنه رسول الله ﷺ لما له من تأثير سلبي على جودة الصلاة وقبولها.
لذلك، يجب على المسلم أن يحرص على التهيئة النفسية والبدنية قبل الصلاة، ليحقق الهدف الأسمى من هذه العبادة العظيمة: إقامة الصلة بالله.