#الأرانب
#محمد_طمليه
كنت,يوم الجمعة الماضي ,في الأغوار : بالمناسبة , رأيت السياج الذي يفصلنا عن اليهود … السياج الذي لم نجرؤ ؟
؛ رغم كل الهياج , أن نقترب منه… أن نعبر الى الارض التي امتلأت بها قصائدنا دون أن يمتلئ بها وجداننا… الأرض التي استخدمناها مثل ورقة((كلينكس))لازالة الزبد الذي تراكم على الشفه جراء الهتاف الغاضب بعد كل مجزرة… الارض التي طويناها مثل يافطة انتخابية تحت الابط , ثم فردناها مثل(( شرشف ليلة الدخلة)) على طاولة المفاوضات… الأرض التي زرعناها لغوا , فأينبع اللغو قامات تنحني.
ها أن مخالب السياج تحمل مزقآ من لحم شهدائنا الذين عبروا رغمآ عنا. وها أن ذاكرة التراب ما تزال ترفل بوقع خطواتهم الأخيرة . وها أن الهواء ما يزال يضج بالدوي الذي أفناهم : انهم شهداؤنا الذين غافلوا خيبتنا , وحاولوا التمرد على((قدسية)) السياج , فعاقبناهم بتهمة العقوق.
أرض وأرانب . سياج وأرانب. أفواه تصوغ الشعارات, وأرانب تصفق في القاعة, أفواه تتحايل على التاريخ, وأرانب ترتع بانتظار طلقة الصياد. أفواه تمضغ, وأرانب تتكاثر على حد السكين..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: في المعصرة
إقرأ أيضاً:
تحتمس الثالث وبناء الدولة المصرية.. القائد الذي صنع إمبراطورية قوية
يعتبر تحتمس الثالث واحدًا من أعظم ملوك مصر القديمة، ليس فقط بفضل نجاحاته العسكرية، ولكن أيضًا بسبب دوره الكبير في تطوير الدولة المصرية إداريًا واقتصاديًا وعمرانيًا.
فقد وضع أسس إمبراطورية قوية امتدت من النوبة جنوبًا إلى سوريا وبلاد الرافدين شمالًا، مما جعل مصر في عهده أقوى قوة في الشرق الأدنى القديم.
إصلاحات إدارية متقدمةتميز عهد تحتمس الثالث بإدارة مركزية قوية، حيث طور نظم الحكم لضمان السيطرة على الأقاليم المختلفة، قسم البلاد إلى إدارات إدارية خاضعة لنظام صارم من الرقابة، مما عزز الاستقرار وجعل الموارد تتدفق إلى العاصمة دون عوائق.
كما أنشأ جهازًا بيروقراطيًا فعالًا، حيث تم اختيار المسؤولين وفقًا للكفاءة وليس بناءً على الأصول العائلية فقط، مما ساهم في تحسين أداء الحكومة.
الاقتصاد في عصر تحتمس الثالثشهد الاقتصاد المصري في عهد تحتمس الثالث ازدهارًا ملحوظًا، حيث أدخل نظامًا دقيقًا لجمع الضرائب، خاصة من الأراضي التي خضعت لحكمه بعد حملاته العسكرية الناجحة.
ونتيجة للغنائم التي جلبها من حملاته الخارجية، بالإضافة إلى التجارة النشطة، تحولت مصر إلى مركز اقتصادي مزدهر، كما شجع على تطوير الزراعة، حيث انشئت مشاريع ري جديدة ساعدت في زيادة إنتاج المحاصيل.
النهضة العمرانية والتحصينات الدفاعية
كان تحتمس الثالث من أكثر الفراعنة اهتمامًا بالبناء، وترك بصمته في العديد من المعابد والآثار.
يعد مجمع معابد الكرنك من أبرز إنجازاته، حيث وسع المعبد وأضاف إليه قاعة الأعمدة الشهيرة، التي لا تزال واحدة من أعظم إنجازات العمارة المصرية القديمة.
كما أولى اهتمامًا كبيرًا ببناء القلاع والحصون، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية، لحماية مصر من أي تهديد خارجي.
من أشهر هذه التحصينات قلعة “جِبِل” في النوبة، التي كانت مركزًا عسكريًا وتجاريًا مهمًا
لم يكن تحتمس الثالث مجرد قائد حربي، بل كان مصلحًا إداريًا واقتصاديًا بارعًا، ساهمت سياساته في تحويل مصر إلى أقوى إمبراطورية في عصرها.