رئيس البنك الإسلامي للتنمية يعرب عن التزام البنك بتعميق التعاون مع صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
أكد معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر التزام البنك بتعميق التعاون مع صندوق النقد الدولي, وحث على ابتكار خطط تمويلية تسهل نمو صناعة التمويل الإسلامي, وتعزيز التعددية في مجال التنمية.
وشدد معاليه أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تشجع الحوكمة القوية والتوافق التنظيمي الذي من شأنه أن يسهل إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للتمويل الإسلامي، وتعزيز الاستقرار والمرونة في الأسواق المالية مع دعم النمو الاقتصادي الشامل.
جاء ذلك خلال اجتماع المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا, مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ورؤساء المؤسسات المالية الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2024 ، المنعقدة حاليًّأ في واشنطن.
واقترح رئيس البنك الإسلامي للتنمية، إعادة التوازن في حصص التمويل من شأنه أن يعكس الأهمية المتزايدة للأسواق الناشئة والبلدان النامية في الاقتصاد العالمي.
وشارك معاليه، العديد من التوصيات والرؤى التي تضمنت إنشاء عملية إعادة هيكلة ديون أكثر كفاءة وشفافية, وتطوير أطر شاملة لمساعدة البلدان على التنقل بين الابتكارات المالية المبتكرة؛ وموازنة المسؤولية المالية مع الحاجة إلى تعزيز النمو الشامل.
وأضاف أن هذه التحديات تتطلب تسهيل حصول الاقتصادات الضعيفة على التمويل على نحو أكثر توازنًا, وتطوير نماذج أكثر تطورًا للكشف عن المخاطر, وتعزيز قدرات المراقبة من أجل الكشف بشكل أفضل عن الأزمات الاقتصادية المحتملة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رئيس البنك الإسلامي للتنمية رئیس البنک الإسلامی للتنمیة النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
كواليس مباحثات مصر مع صندوق النقد الدولي وصرف الـ1.2مليار دولار خلال أيام
أعلن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، التوصل لاتفاق يتضمن حصول مصر علي الشريحة الاخيرة بقيمة 1.2 مليار دولار من أصل 8 مليارات دولار ضمن برنامج التسهيل الممدد المعدل والمتفق عليه مع الحكومة المصرية في منتصف مارس الماضي.
بموجب الاتفاق المبرم بين إدارة الصندوق و الحكومة فإن مصر من المقرر ان تتلقي تلك الشريحة خلال الأيام القلائل المقبلة والتي تتزامن مع بدء العام الميلادي الجديد، توازي تلك الشريحة مايقارب 923 مليار وحدة سحب .
برنامج المراجعة
خلال الشهرين الماضيين كانت مصر قد قدمت طلبا لإدارة الصندوق بإرجاء الحصول علي الشريحة التي كان من المقرر وصولها في نوفمبر السابق، في ظل بعض المناقشات التي جرت بين الجانبين تطرقت لبعض الإجراءات ساعدت في تأخير برنامج التقييم الربع سنوي من قبل الصندوق وهو برنامج المراجعة للاقتصاد المصري يتم إجراؤه لاستحقاق صرف الشريحة التالية .
كواليس الاتفاق
توافق صندوق النقد الدولي مع الحكومة لاستحقاق من صرف الشريحة الرابعة بقيمة 1.2 مليار دولار والتي تأخر استحقاقها لشهر سابق، جاء بعد جهود مضنية قامت بها مصر شملت سلسلة من الإصلاحات والإجراءات المتسارعة رغم سوء الأوضاع الاقتصادية و السياسية علي المستوي الإقليمي والدولي خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية علي غزة ولبنان وسوريا ومناطق عدة البحر الاحمر، كان لها التأثير علي حركة التجارة الدولية وهو ما أثر علي عوائد قناة السويس و انخفاض موارد النقد الأجنبي .
بدأت الحكومة خصوصا مع قدوم كريستالينا جورجيفا المدير التنفيذي للصندوق إلى مصر خلال الأسابيع السابقة بعد انتهاء اجتماعات الربيع و التأكيد علي دور مصر الريادي علي هامش مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي و الدكتور مصطفي مدبولي،رئيس مجلس الوزراء و قيادات البنك المركزي المصري ووزارة المالية، والتاكيد علي قدرات الاقتصاد المصري في تحقيق معدلات نمو مقبولة رغم الظروف الإقليمية والدولية المحيطة .
اصلاحات اقتصادية
تحركات الحكومة المصرية ركزت خلال الفترات الماضية علي دعم اكبر للقطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية وهو أحد ملاحظات صندوق النقد الدولي، لتقوم الجهات المعنية في المجموعة الاقتصادية ممثلة في وزارة المالية في إقرار حزمة من التيسيرات الضريبية لدعم المستثمرين خصوصا قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر و تفعيل برنامج للخصم والمقاصة الإلكترونية لمديونيات الممولين والجهات الحكومية ضمن التيسيرات المقدمة للمتعاملين مع القطاع الضريبي .
واطلقت وزارة الصناعة والنقل مبادرات للتصالح علي مخالفات التراخيص الصناعية و إجراء اجتماعات دورية مع جمعيات المستثمرين علي مستوي المحافظات للتوصل لحلول جذرية لكافة المشكلات والعمل علي حلها..
وتعهدت الحكومة أيضا لصندوق النقد الدولي برفع مساهمات الضرائب نسبة للناتج المحلي خلال العام المالي الجاري والمقبل بمقدار2% دون الاضرار بالممولين والعمل علي وضع ضمانات للحماية الاجتماعية للفئات الأولي بالرعاية بالإضافة لتقليص معدلات الديون من خلال برنامج محدد لإعادة هيكلة الدين العام حيث أعلنت وزارة المالية عن التوجه لتخفيض معدلات الدين العام ليصبح ما بين 85 حتي 80% في المتوسط بحلول العامين الماليين المقبلين .
كما أكدت الحكومة أيضا علي استكمال برنامج الطروحات الحكومية لتعظيم الموارد للخزانة العامة بالإضافة لتدعيم الاستثمارات في هيئة سوق المال وتقوية مراكز الشركات و البنوك المدرجة ببرنامج الطروحات .
وركزت مصر خلال الفترات السابقة لدعم الفئات الأولي بالرعاية من خلال توسيع دائرة الانفاق العام علي برامج الصحة والتعليم وإصلاح هيكل المعاشات و تحسين مستويات الخدمات العامة .