قال الملك البريطاني تشارلز اليوم الجمعة الموافق 25 أكتوبر، إن الكومنولث يجب أن يعترف بتاريخه "المؤلم" فيما تواصل الدول الأفريقية والكاريبية الدعوة للحصول على تعويضات عن دور بريطانيا في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
ووفق لوكالة رويترز، يشارك ممثلو 56 دولة، معظمها ذات جذور في الإمبراطورية البريطانية، في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث الذي بدأ في ساموا يوم الاثنين.


وقال الملك تشارلز في الخطاب الذي ألقاه:"أتفهم من خلال الاستماع إلى الناس في جميع أنحاء الكومنولث كيف أن الجوانب الأكثر إيلاما في ماضينا لا تزال تتردد أصداؤها".
ومن المهم جدًا، إذن، أن نفهم تاريخنا، حتى يرشدنا إلى اتخاذ الخيارات الصحيحة في المستقبل".

تشارلز..استمرار المطالبات بدفع بريطانيا تعويضات عن العبودية عبر الأطلسي 

وأكد ملك بريطانيا تشارلز، إن المطالبة بدفع بريطانيا تعويضات أو غيرها عن العبودية عبر الأطلسي هي مطالبة قائمة منذ فترة طويلة، ولكنها اكتسبت زخما في الآونة الأخيرة في جميع أنحاء العالم، وخاصة بين مجموعة الكاريبي والاتحاد الأفريقي.
ويقول معارضو دفع التعويضات إنه لا ينبغي تحميل الدول المسؤولية عن الأخطاء التاريخية، في حين يقول المؤيدون إن إرث العبودية أدى إلى عدم المساواة العنصرية الواسعة والمستمرة اليوم.

رئيس الوزراء البريطاني يستبعد اعتذار بريطانيا عن تجارة الرقيق

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين إن البلاد ستستمع إلى الدول التي تريد مناقشة القضية في القمة، لكنه استبعد الاعتذار عن الدور التاريخي الذي لعبته البلاد في التجارة.
وقال وزير خارجية جزر البهاما فريدريك ميتشل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الخميس إن مسودة البيان الختامي للقمة، المتوقع نشرها يوم السبت، تحتوي على فقرات تدعو إلى مناقشة التعويضات.
يذكر أنه في الفترة من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر، تم اختطاف ما لا يقل عن 12.5 مليون إفريقي ونقلهم بالقوة على يد السفن والتجار الأوروبيين وبيعهم كعبيد.
وانتهى الأمر بالذين نجوا من الرحلات الوحشية إلى العمل في المزارع في ظروف غير إنسانية في الأمريكتين، في حين استفاد آخرون من عملهم.
وقالت الأمين العام للكومنولث البارونة باتريشيا سكوتلاند، وهي دبلوماسية ومحامية بريطانية ولدت في دومينيكا، خلال القمة: "لقد أظهرنا قدرة لا مثيل لها على خلط التاريخ المؤلم الذي جمعنا جعلنانجلس معًا كأنداد لمدة 75 عامًا".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تشارلز الملك البريطاني الملك البريطاني تشارلز المحيط الأطلسي بريطانيا الكومنولث العبودية تجارة الرقيق

إقرأ أيضاً:

لماذا يمكن أن يسحق ترامب الاقتصاد البريطاني؟

نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا يحذر من أن فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب سيعرض الشركات التي تبيع في السوق الأميركية للدمار. وأوضح التقرير الذي كتبه تيم والاس نائب محرر الشؤون الاقتصادية بالصحيفة أن ترامب سيشن حملة تعريفات جمركية على واردات كل الدول التي تتعامل مع الولايات المتحدة بما فيها بريطانيا والاتحاد الأوروبي والصين وغيرها.

ونقل عن ترامب قوله هذا الشهر "أجمل كلمة في القاموس هي التعريفة الجمركية، وهي كلمتي المفضلة. إنها أجمل من الحب. إنها أجمل من أي شيء آخر".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استطلاع: ترامب وهاريس متعادلان في "ولاية العرب" الحاسمةlist 2 of 2ترامب يستهدف ولاية مضمونة لمنافسته وهاريس تستعين بجنيفر لوبيزend of list

وأشار الكاتب إلى أن ترامب يخطط لفرض ضرائب جديدة كبيرة على التجارة. ومع أنه لم يضع تفاصيل دقيقة، فإنه أشار إلى إمكانية فرض ضريبة قدرها 10% أو 20% على كل شيء مستورد من الخارج، و60% على الواردات من الصين.

وقال والاس إن هذه التدابير ستكون لها عواقب وخيمة للغاية على الاقتصاد العالمي، بما فيه البريطاني.

وأوضح أن الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري فردي لبريطانيا، حيث تمثل 17.7% من جميع تجارتها الدولية، وبلغ إجمالي صادرات بريطانيا إلى الولايات المتحدة 192 مليار دولار في الأشهر الـ12 حتى مارس/آذار الماضي، في حين بلغت قيمة الواردات 117.2 مليار دولار.

ويأتي ثلثا الصادرات البريطانية إلى الولايات المتحدة في شكل خدمات، تغطي كل شيء من التكنولوجيا والخدمات المصرفية والاستشارات إلى العطلات. وقد تكون هذه التجارة بمنأى عن أسوأ تأثير، لأن ترامب يميل إلى تركيز انتباهه على السلع المصنعة.

ومع ذلك، فإن التأثير على الشركات التي تبيع في السوق الأميركية قد يكون مدمرا.

أثر تدميري

وأضاف الكاتب أن التعريفة الجمركية الشاملة ستدمر كثيرا من الصناعات البريطانية الكبرى مثل الصادرات الطبية والصيدلانية إلى الولايات المتحدة التي بلغت جملتها في الأشهر الـ12 الأخيرة 8.4 مليارات دولار، وكذلك السيارات التي بلغت قيمة صادراتها 7.1 مليارات دولار.

ونقل الكاتب -عن أحمد كايا من المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية- أن مدى الضرر الذي تحدثه تعريفات ترامب يعتمد على مدى رد الدول الأخرى. فإذا استجابت دول أخرى بتعريفات خاصة بها، فإن التجارة الدولية ستتباطأ وسيصبح العالم بأسره أكثر فقرا.

وتوقع كايا أن يتقلص حجم الاقتصاد الأميركي، بعد 4 سنوات من الحرب التجارية، بنسبة 3.5% مما كان عليه قبل هذه الحرب، والصيني بنسبة 2.1%، الأمر الذي يحد من نمو الاقتصاد العالمي بما فيه الاقتصاد البريطاني.

واستمر الكاتب يقول إذا فاز ترامب في الانتخابات وفرض تعريفات جمركية شاملة، فإن النمو في بريطانيا سيكون 0.4% فقط، الأمر الذي يعني أن ثلثي إمكانات بريطانيا سيتم القضاء عليها.

وفي الوقت نفسه، ستشهد الحرب التجارية تضخما أكثر من الضعف، حيث يعود التضخم إلى حوالي 4.5% -مما يعيد أزمة تكلفة المعيشة بعد أن اعتقدت العائلات والشركات أن الأسعار بدأت في العودة للسيطرة.

ويقول كايا إن الآثار غير المباشرة لتباطؤ نمو التجارة العالمية ستتضمن التأثير على سعر الفائدة بسبب ارتفاع التضخم.

نشطاء حزب العمال البريطاني الحاكم يدعمون هاريس في الانتخابات الأميركية  (الفرنسية) اقتصادات على المحك

وحتى لو اختار ترامب تعريفات أكثر انتقائية، بدلا من الرسوم الشاملة، فقد تظل بريطانيا عرضة للخطر، لأن خلاف حملة ترامب مع الحكومة البريطانية حول نشطاء حزب العمال الذين يقومون بحملات من أجل كامالا هاريس يمكن أن يدفعه لإبقاء المملكة المتحدة تحت نظره عند وضع قائمة بالأماكن ذات الممارسات التجارية غير العادلة، أو التي تأتي منها تهديدات غير عادية.

وستجد بريطانيا صعوبات في الرد، على عكس الاتحاد الأوروبي الذي وسع ترسانته الدفاعية التجارية في السنوات الأخيرة أكثر من بريطانيا.

ومن التحولات الجيوسياسية التي يمكن أن تتسبب فيها حرب التعريفات، هي دفع بريطانيا إلى أحضان الصين.

ويتوقع اقتصاديون فرنسيون أن الصادرات الأميركية إلى كل دولة أخرى تقريبا ستنهار على مدار هذا العقد إذا أطلق ترامب حملة تعريفات جمركية.

وفي الوقت نفسه، سوف يستورد العالم من الصين، مما يمنح منافس أميركا نفوذا أكبر على بقية الاقتصاد العالمي.

وأشار محللون في بنك الاستثمار مورغان ستانلي إلى أن الحرب التجارية قد تقوّض التحالفات الأميركية الرئيسية مع أستراليا والمملكة المتحدة (أوكوس) والهند واليابان وأستراليا (الرباعية) وحلف شمال الأطلسي والتحالف بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

وقد تواجه الحكومة البريطانية اقتصادا متضاربا وتغييرا شاملا للعلاقات الدولية، تماما كما تطلق مجموعة باهظة الثمن من الزيادات الضريبية في الداخل.

مقالات مشابهة

  • ترامب يقاضي قناة امريكية تلاعبت بمقابلة هاريس ويطلب تعويضات بـ10 مليارات دولار
  • لماذا يمكن أن يسحق ترامب الاقتصاد البريطاني؟
  • العدوان الأمريكي البريطاني يشن غارة على محافظة الحديدة
  • مقدم برامج فرنسي شهير: جلالة الملك هو الذي دعاني ولم أسافر على حساب الفرنسيين
  • «جبران»: صرف 1.9 مليون جنيه تعويضات لـ18 عامل غير منتظم ضحايا حوادث
  • وزير العمل: صرف مليون و900 ألف جنيه تعويضات لـ18 عاملًا
  • ضحايا حوادث في 3 محافظات.. وزير العمل: صرف 1.9 مليون جنيه تعويضات لـ18 عاملًا
  • وزير العمل :صرف مليون و900 ألف جنيه تعويضات لضحايا حوادث في 3 محافظات
  • 1.9 مليون جنيه تعويضات لـ18 من العمالة غير المنتظمة ضحايا حوادث في 3 محافظات
  • رويترز: حملة تشجير بمشاركة أسر وأطفال ومتطوعين في غابة النقازة في الخمس