كتب كمال ذبيان في" الديار": الحرب الحالية التي وسّعها العدو الاسرائيلي منذ نحو شهر، فان من اهدافه فيها هو عدم عودة النازحين الى الجنوب، واقله الى مسافة ومساحة يحددها العدو الاسرائيلي، وهذا ما ابلغه وزير الدفاع «الاسرائيلي» يواف غالانت الى وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكين في زيارته الاخيرة قبل ايام الى الكيان الصهيوني، بانه لا عودة للنازحين الى الجنوب نحو مدنهم وقراهم، على مسافة اقلها 5 كلم، خشية من ان يعودوا ويشكلون بيئة حاضنة للمقاومة، التي شكلت القرى الامامية عند الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، خط الدفاع الاول عن الجنوب خصوصاً ولبنان عموماً، وان من تصدوا لجيش الاحتلال «الاسرائيلي»، هم من سكان هذه القرى، بدءاً من عيتا الشعب الى يارون وبليدا وحولا وكفركلا والعديسة ومارون الراس وبنت جبيل وميس الجبل والخيام الخ.

..

من هنا، فان العدو الاسرائيلي يحاول ان يستغل موضوع النازحين بمنع عودتهم، وهذا ما يمارسه في غزة، ويسعى ايضاً الى ان يشكل ملف النزوح ازمة داخلية في لبنان، وهناك اطراف داخلية لبنانية ستلاقيه في ذلك، وفق قراءة مصدر سياسي يخشى من ان يكون موضوع النازحين «قنبلة موقوتة» تنفجر في الداخل اللبناني، لاسباب عدة طائفية ومذهبية وديموغرافية وسياسية.

وحذر سياسيون من هذا الوضع، بالرغم من وجود تضامن وطني مع قضية النازحين، والتفاف انساني حولهم، حيث لم يسجل اي اشكال في اي مركز ايواء او مناطق لجأ اليها النازحون، ولعب قياديون دوراً بارزاً في استقبال القادمين قسراً من المناطق التي يمارس العدو الاسرائيلي معها حرب التدمير والابادة الجماعية، فبرز موقف وطني لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط والحالي نجله تيمور، والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز برئاسة شيخ العقل سامي ابي المنى، والمرجعيات الدينية التي اجتمعت في بكركي، واصدرت بياناً وطنياً يحتضن النازحين الذين لم يلاقوا رفضاً لوجودهم على ارضهم اللبنانية، يقول المصدر الذي لفت الى انكسار الحاجز السياسي امام قضية النازحين، الذي يوجد خلاف داخلي بين القوى السياسية حول الحرب والسلاح بيد الدولة ومساندة غزة الخ...


وحزب الله الذي وجه الشكر الى كل اللبنانيين دون تمييز حول احتضانهم للنازحين، فانه يعي ما يحضّر من مشروع ـ فتنة يعمل له العدو الاسرائيلي، وبات يروج له مسؤولون اوروبيون واميركيون عن ان ما ينتظر لبنان، هو حرب اهلية، وهذا ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الالمانية التي زارت لبنان قبل يومين، وقبلها وزير حرب الجيوش الفرنسية، الى ما يعلنه قادة العدو من رفض عودة النازحين، الذين يعطيهم حزب الله الاولوية، وينسق في هذا الاطار مع الحكومة والاحزاب والقوى السياسية.

ويؤكد مصدر نيابي في كتلة «الوفاء للمقاومة»، بان موضوع النازحين ممسوك بقوة من الحزب الذي شكل ادارة له، وان نواب الحزب يجولون على مراكز الايواء، ويتواصلون مع الموجودين في المنازل والشقق، وينسق مع الاحزاب والمرجعيات في المناطق، بجهود جبارة والنتائج ايجابية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدو الاسرائیلی

إقرأ أيضاً:

شاهد / القصيدة التي ابكت الملايين في لبنان للشاعر الجنيد

 

القصيدة التي أبكت الملايين
للشاعر معاذ الجنيد في فعاليات تشييع الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين من المدينة الرياضية في بيروت. pic.twitter.com/ByFSCrTNYQ

— محمد الفرح (@MohammedAlfrah) February 23, 2025

مقالات مشابهة

  • حركة المجاهدين تدين قرار كاتس بمنع عودة سكان مخيمات شمال الضفة
  • شاهد / القصيدة التي ابكت الملايين في لبنان للشاعر الجنيد
  • حركة المجاهدين تدين قرار المجرم “كاتس” بمنع عودة سكان مخيمات شمال الضفة
  • اسرائيل تعلن مهاجمة مبان في لبنان
  • طيران العدو يشن سلسلة غارات على أطراف لبنان
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • قوّة كبيرة من الجيش داهمت خيم النازحين السوريين في الطيبة
  • الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي