اسرائيل ترفض عودة النازحين... وتعمل للفتنة الداخليّة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كتب كمال ذبيان في" الديار": الحرب الحالية التي وسّعها العدو الاسرائيلي منذ نحو شهر، فان من اهدافه فيها هو عدم عودة النازحين الى الجنوب، واقله الى مسافة ومساحة يحددها العدو الاسرائيلي، وهذا ما ابلغه وزير الدفاع «الاسرائيلي» يواف غالانت الى وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكين في زيارته الاخيرة قبل ايام الى الكيان الصهيوني، بانه لا عودة للنازحين الى الجنوب نحو مدنهم وقراهم، على مسافة اقلها 5 كلم، خشية من ان يعودوا ويشكلون بيئة حاضنة للمقاومة، التي شكلت القرى الامامية عند الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، خط الدفاع الاول عن الجنوب خصوصاً ولبنان عموماً، وان من تصدوا لجيش الاحتلال «الاسرائيلي»، هم من سكان هذه القرى، بدءاً من عيتا الشعب الى يارون وبليدا وحولا وكفركلا والعديسة ومارون الراس وبنت جبيل وميس الجبل والخيام الخ.
من هنا، فان العدو الاسرائيلي يحاول ان يستغل موضوع النازحين بمنع عودتهم، وهذا ما يمارسه في غزة، ويسعى ايضاً الى ان يشكل ملف النزوح ازمة داخلية في لبنان، وهناك اطراف داخلية لبنانية ستلاقيه في ذلك، وفق قراءة مصدر سياسي يخشى من ان يكون موضوع النازحين «قنبلة موقوتة» تنفجر في الداخل اللبناني، لاسباب عدة طائفية ومذهبية وديموغرافية وسياسية.
وحذر سياسيون من هذا الوضع، بالرغم من وجود تضامن وطني مع قضية النازحين، والتفاف انساني حولهم، حيث لم يسجل اي اشكال في اي مركز ايواء او مناطق لجأ اليها النازحون، ولعب قياديون دوراً بارزاً في استقبال القادمين قسراً من المناطق التي يمارس العدو الاسرائيلي معها حرب التدمير والابادة الجماعية، فبرز موقف وطني لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط والحالي نجله تيمور، والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز برئاسة شيخ العقل سامي ابي المنى، والمرجعيات الدينية التي اجتمعت في بكركي، واصدرت بياناً وطنياً يحتضن النازحين الذين لم يلاقوا رفضاً لوجودهم على ارضهم اللبنانية، يقول المصدر الذي لفت الى انكسار الحاجز السياسي امام قضية النازحين، الذي يوجد خلاف داخلي بين القوى السياسية حول الحرب والسلاح بيد الدولة ومساندة غزة الخ...
وحزب الله الذي وجه الشكر الى كل اللبنانيين دون تمييز حول احتضانهم للنازحين، فانه يعي ما يحضّر من مشروع ـ فتنة يعمل له العدو الاسرائيلي، وبات يروج له مسؤولون اوروبيون واميركيون عن ان ما ينتظر لبنان، هو حرب اهلية، وهذا ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الالمانية التي زارت لبنان قبل يومين، وقبلها وزير حرب الجيوش الفرنسية، الى ما يعلنه قادة العدو من رفض عودة النازحين، الذين يعطيهم حزب الله الاولوية، وينسق في هذا الاطار مع الحكومة والاحزاب والقوى السياسية.
ويؤكد مصدر نيابي في كتلة «الوفاء للمقاومة»، بان موضوع النازحين ممسوك بقوة من الحزب الذي شكل ادارة له، وان نواب الحزب يجولون على مراكز الايواء، ويتواصلون مع الموجودين في المنازل والشقق، وينسق مع الاحزاب والمرجعيات في المناطق، بجهود جبارة والنتائج ايجابية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: العدو الاسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..
◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة
– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..
◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..
◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها
◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..
– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم
????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..
♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..
♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.
النور صباح
إنضم لقناة النيلين على واتساب