عربي21:
2025-03-10@22:11:56 GMT

للأمة المستقبل والانتصار

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

استطلاع للرأي أجراه «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» الأميركي، لدى أحد البلدان، حول الحرب الشرسة التدميرية القاتلة من قبل المستعمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفة حركة حماس.

وقد شمل الاستطلاع، عينة من ألف شخص، وأظهرت نتائجه أن 96% يعتقدون أنه «يجب على الدول العربية قطع جميع العلاقات مع المستعمرة الإسرائيلية، احتجاجاً على هذه الحرب ضد أهل قطاع غزة».

 

بلد محافظ، اهتمامات شعبه السياسية، تكاد تكون محدودة من حيث النشاط السياسي أو الحزبي أو الانتخابي، ولكنه بلد حيوي له باع طويل في الحضور والاهتمامات الرسمية العربية والدولية.

نتائج الاستطلاع تدلل على مدى انحياز هذا الشعب العربي المسلم، لقوميته، بانحيازه للأشقاء الفلسطينيين، ورفضه المسبق لأي علاقة مع المستعمرة، بل ويطالب وفق الاستطلاع بالأغلبية الساحقة، قطع العلاقات العربية معها، ورفض أي صيغة للتعامل أو التعاون، أو تطبيع العلاقات مع الإسرائيليين.

رئيس حكومة المستعمرة المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ولمحكمة العدل الدولية، يتوهم أن نتائج الحرب، ستخلق واقعاً جديداً للمستعمرة على أساس إنهاء الحرب لصالحه، وإذعان العرب وإنهاء حالة العداء الوطني والقومي والديني والإنساني العربي، كل العرب، لحكومته، ولنظامه، ولمشروعه، وبلع فلسطين، وكأنها بلا صاحب، بلا شعب، بل ويتطلع نحو التوسع، خاصة إذا نجح الرئيس المهزوم ترامب، في معركة التنافس الانتخابي بينه وبين كاميلا هاريس على رئاسة البيت الأبيض. 

ودلل الاستطلاع على أكثر من انحياز المستطلع مواقفهم من قبل المؤسسة الأميركية، لصالح الشعب الفلسطيني وضد المستعمرة وسياساتها وبرامجها، وفي نفس السياق الاستطلاعي رفض 95% من المشاركين الاتهامات الموجهة لحركة حماس أنها قتلت مدنيين، أو استهدفتهم.
الصراع كما وصفه نتنياهو هو صراع وجود بين المشروعين التحرري الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة الاستعماري التوسعي الإسرائيلي
معركة 7 أكتوبر لها نتائج مباشرة تظهر هذا التعاطف والإنحياز لصالح الشعب الفلسطيني، ولكن العوامل الاستراتيجية لا تقل أهمية عن النتائج المباشرة، في تحريك الشارع العربي وقواه السياسية وفعالياته لصالح الشعب الفلسطيني، وضد المستعمرة الإسرائيلية، لأنها كشفت حجم معاناة الفلسطينيين، وحجم التطرف والعداء والكره والعنصرية لدى الإسرائيليين لكل ما هو عربي ومسلم ومسيحي، وأن الصراع كما وصفه نتنياهو هو صراع وجود بين المشروعين التحرري الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

«الدم لن يتحول إلى مي»، كما يقول المثل الشعبي العامي، بل سيبقى دماً نقياً يجري بالعروق، منذ آلاف السنين، والأخوة العربية الإسلامية، صنعته وقائع الحياة التدريجية والخبرات التراكمية، وأن مشاريع الاستعمار التي فسّخت خارطة الأمة العربية والعالم العربي، ها هي مشاريعه الاستعمارية وسلوك المستعمرة العدواني الفاشي الهمجي تعيد للأمة أصالتها ووحدة مشاعرها وتطلعاتها كما كانت، وكما يجب أن تكون.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية : المملكة ترفض دعوات تهجير الشعب الفلسطيني

الرياض

أكد وزير الخارجية، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فرحان، رفض المملكة لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني ولأي حلول لا تحقق تطلعاته المشروعة في تقرير المصير.

وجدد وزير الخارجية، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في جدة، تأكيد المملكة على ضرورة استدامة وتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي، ورفضها التام لدعوات وأفكار تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ، لما سينتج عن ذلك من تداعيات خطيرة على صعيد المنطقة والعالم.

وأكد أن المملكة تدعم لوحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، داعيا جميع القوى الدولية إلى رفعِ العقوبات التي تُعيق إعادة الإعمار وتُعطّل عودة سوريا إلى مكانتها الطبيعية.

كما أعلن دعم المملكة جهود الإدارة السورية الجديدة في تحقيق انتقال سياسي سلمي يبني مؤسسات الدولة وبمشاركة جميع أطياف الشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • جهاد الرنتيسي: الحياة الثقافية المصرية حاضنة للتنوير العربي ..ورواياتي تنبش في أعماق الفلسطيني
  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني
  • طاهر النونو: نتحدث عن ضرورة الاستقرار في المنطقة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
  • إلى الحرابلة في مأزق لا للحرب: المستقبل يُبنى في الحاضر
  • أمسية رمضانية في إب تناقش قضايا الاستثمار ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني
  • رئيس حزب العربي الناصري يصل إلى مقر حفل الإفطار السنوي لأبناء قنا والأقصر والقبائل العربية
  • وزير الخارجية : المملكة ترفض دعوات تهجير الشعب الفلسطيني
  • تصدي حازم لخطط تهجير الشعب الفلسطيني
  • متحف الشعب الفلسطيني في واشنطن.. صوت التراث والتاريخ بقلب أمريكا