رصد تقرير أعده موقع “مصراوي” توجها كبيرا نحو عودة سيارات “لادا” الروسية بقوة إلى السوق المصرية، الحاضرة فيها طيلة أكثر من 50 عاما.

وأوضح الموقع أنه بالرغم من تراجع مواقع “لادا” في مصر، إلا أن الخبراء يتوقعون أنه بانتهاء أزمة روسيا مع أوكرانيا وعودة النشاطات التجارية إلى سابق عهدها، فإن “لادا” سيكون لها تواجد ملحوظ في مصر استنادا إلى الشراكة الاستراتيجية الناجمة عن “بريكس”.

وأعلنت الشركة الروسية قبل أشهر عن إسناد تصنيع عدد جديد من طرازات “لادا” لشركة مصرية جديدة في مصنع ضخم يتم العمل على إنشائه بمنطقة طربول الصناعية.

كانت “لادا” التي تعد واحدة من أشهر ماركات السيارات بالسوق المصري قد سجلت تواجدها المحلي في سوق السيارات في سبعينات القرن العشرين.

وتنوعت طرازات “لادا” حيث دخلت مصر منذ عام 1973 وكانت تستخدم من قبل المصالح الحكومية وأغراض نقل الركاب “التاكسي” والقوات المسلحة.

وكان أول طراز يطرح في السوق المصري هو سيارة “لادا 2101” الذي قدمته روسيا للعالم 1970 تحت علامة VAZ بنسخة معدلة من سيارة “فيات” 124 حيث تم تهيئتها للعمل بالأجواء شديدة البرودة ونظام تعليق مناسب للظروف المناخية الصعبة في روسيا.

زودت 2101 باختيارات متعددة للمحركات بدءا من 1200 سي سي بقوة 59 حصان للانطلاق من الصفر إلى 100 كم/س خلال قرابة 20 ثانية ،لم يأتي هذا المحرك من فيات وتم تزويده بعض النسخ التي توفرت بالسوق المصري بينما ظهرت بعض السيارات العاملة بمحركات سعة 1500 سي سي.

في عام 1977 انضمت سيارة جديدة من لادا إلى السوق المصري وهي السيارة 1300، وكانت تقدم بمحرك سعة 1300 سي سي بقوة 67 حصان ثم توسعت اختيارات العلامة في منتصف الثمانينيات عبر طراز 2104 الهيكل الاستيشن والذي ظهر بمقدمة سيارة 2105 التي تعد ضمن أشهر سيارات العلامة الروسية بمصر.

وكان الظهور الأول للسيارة لادا نيفا رباعية الدفع في عام 1980 والتي انطلقت عالميا عام 1976 بمحرك 1600 سي سي استخرج حينها قوة قاربت 76 حصان وبلغت سرعتها القصوى حوالي 130 كم/س.

مطلع الثمانينيات كان أيضا بداية ظهور طراز 2105 الأشهر على مستوى تشكيلة العلامة في مصر والذي تم تجميعه محليا بجانب سيارة نيفا وتبعتها شقيقتها 2107 التي استمر تجميعها بمصانع مجموعة الأمل حتى عام 2012.

بدأت لادا عصرها الجديد في مصر عبر طراز سامارا الذي طرح مع نهاية الثمانينيات وكانت انطلاقته في التسعينيات حيث تواجد خلال معظم أوقات تلك الحقبة وتم استيرادها بدلًا من تجميعها محليا كما زود معظمها بمحركات سعة 1300cc بقوة 67 حصان ثم استكملت رينو التي كانت شريكًا للشركة الروسية تواجد سامارا عبر جيلها الثاني الي تم تقديمه بين 2004 و2007.

شهد عام 2014 أحدث إضافات لادا للسوق المصري عبر سيارة جرانتا التي كان يتم تجميعها محليا وقدمت نسختها المحسنة عام 2020، ذلك قبل أن يتوقف إنتاجها في مارس من عام 2023.

وأعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل للسيارات ووكالتي “لادا” و”بي واي دي” في مصر عمرو سليمان في سبتمبر الماضي أن المجلس يبحث مع الحكومة المصرية وشركة “لادا” الروسية تصنيع سيارتي “لادا” جديدتين في مصر.

وأوضح سليمان أن إحدى السيارتين تنتمي لفئة الـ SUV، بينما الأخرى ستكون سيدان، لكنه لم يكشف عن تفاصيل محددة حول أنواع السيارات.

وأشار سليمان إلى أن المباحثات ما زالت في بدايتها، حيث تعمل مجموعة الأمل على تطوير خطة استثمارية طموحة ستُعلن تفاصيلها عقب الاتفاق الرسمي مع الحكومة. يأتي هذا في إطار جهود الشركة لتعزيز الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات السوق المصرية من السيارات.

وكانت شركة “أفتوفاز” الروسية قد أعلنت استئناف إنتاج سيارات “لادا” في مصنع الأمل في مصر في عام 2024، حيث تتحدث الشركة عن إنتاج السيارات من طراز “غرانتا” فقط.

وكانت تتوفر لادا غرانتا العام الماضي في السوق المصرية بـ 3 فئات، الأولى بناقل حركة مانيوال بسعر 194.5 ألف جنيه، والثانية بناقل حركة أوتوماتيكي بسعر 229.5 ألف جنيه، والثالثة بناقل حركة أوتوماتيكي بسعر 235.5 ألف جنيه، حيث تتميز سيارات لادا بسعرها مقارنة بالسيارات الأخرى في السوق المصرية في ظل الأزمة التي تعاني منها السوق في قطاع السيارات.

المصدر: RT + مصراوي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: السوق المصریة السوق المصری فی مصر

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎

الثورة نت

أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.

ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.

تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.

وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.

وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.

وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • سيارة لادا جرانتا سيدان 2025.. الأسعار والمواصفات
  • “روستيخ” الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
  • زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب ولاية “ألاسكا” الأمريكية
  • زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب “ألاسكا”
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • افتتاح مهرجان “المواسم الروسية” في البحرين (صور)
  • “أمريكا حاولت قتل بوتين”.. السفارة الروسية في مصر تصدر بيانا
  • مسار إجباري تعود بقوة بألبوم جديد.. «ما بقتش أخاف»
  • روجينا تعود بقوة في رمضان 2025.. "حسبة عمري" تكشف أسرار النجمة التي لا تُقهر!"
  • تأثير إغلاق ميناء “إيلات” المحتل على واردات السيارات في عام 2024