وزير الخارجية التتشادي: ليس لدينا مصلحة لتأجيج الحرب في السودان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كانت السلطات السودانية قد اتهمت تشاد في وقت سابق بتسهيل مرور شحنات من الأسلحة قدمتها الإمارات، وهو ما نفاه البلدان.
التغيير: وكالات
نفت تشاد الخميس تأجيج الحرب في السودان من خلال تزويد قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023 بالأسلحة.
وقال وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية عبد الرحمن كلام الله، في مقابلة مع إذاعة (إر إف إي) الفرنسية إن تشاد ليس لديها أي مصلحة في تأجيج الحرب في السودان من خلال توريد أسلحة، فنحن من الدول النادرة التي طاولتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب.
وأضاف: “نحن لا ندعم أيا من الفصائل المتحاربة على الأراضي السودانية، نحن مع السلام”.
وتأتي تصريحات الوزير ردا على اتهامات وجهها الأربعاء حاكم دارفور مني مناوي على أثير هذه الإذاعة.
وأشار الحاكم الذي يتزعم أحد الفصائل المتحالفة مع الحكومة السودانية إلى أنه جاء إلى باريس ليطلب من الفرنسيين تعطيل دور الحكومة التشادية في عبور المساعدات غير الإنسانية عبر أراضيها – مواد عسكرية – إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في السودان.
واتهمت السلطات السودانية تشاد في وقت سابق بتسهيل مرور شحنات من الأسلحة قدمتها الإمارات، وهو ما نفاه البلدان.
واستنكر وزير الخارجية ما وصفها بـ “المعلومات الوهمية” موضحا: “تربطنا علاقات جيدة مع الإمارات، لكن هذه العلاقة لا تأخذ بأي حال طابعا عسكريا من خلال توفير الأسلحة لأي فصيل”.
واشار إلى أنه في كل مرة يفشل فيها السودانيون في إيجاد طريقهم، يتهمون تشاد ويتهمون الدول المجاورة، ومن الأفضل أن يركزوا على مسؤوليتهم.
ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، القائد الفعلي للبلاد.
وفي سبتمبر، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى لا يقل عن 20 ألف شخص منذ بداية الصراع، لكن بعض التقديرات تصل إلى 150 ألف ضحية، وفقا للمبعوث الأميركي الى السودان توم بيرييلو.
كذلك، نزح أكثر من عشرة ملايين شخص، أي نحو 20 بالمئة من السكان، بسبب القتال أو أجبروا على اللجوء إلى دول مجاورة. وتسبّب النزاع بأزمة إنسانية هي من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة.
الوسومانجمينا تشاد حرب الجيش والدعم السريع مني أركو مناوي وزير الخارجية التشاديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انجمينا تشاد حرب الجيش والدعم السريع مني أركو مناوي وزير الخارجية التشادي وزیر الخارجیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
تشاد تهاجم وتقصف قواعد عسكرية في السودان وكشف تفاصيل دقيقة
متابعات تاق برس – اعلنت منصة القدرات العسكرية المقربة من الجيش السوداني عن هجوم تشاد على قواعد عسكرية للسودان متاخمة لحدودها عبر قصف موجه بصورة مباشرة من مسيرات إستراتيجية.
وقالت المنصة “مرة أخرى، عاودت بالأمس “دولة تشاد” الهجوم على قواعدنا العسكرية المتاخمة لحدودها عبر قصف موجه لقواتنا بصورة مباشرة بتاريخ 2 فبراير بين الساعة الخامسة والسادسة عصراً.
وأكدت انه بفحص مخلفات الحطام التي وصلتها، فإن مخلفات الحطام تماثل بدن القذيفة MAM-L التي يتم إطلاقها من طائرات Anka-S و Anka أكسنغور التي سبق وتم رصد تحركاتها بواسطة نظام تحليل الأنماط الحركية التابع للقوات المسلحة السودانية في أنجمينا.
واضافت “قطر القذيفة الدائري للـ MAM-L البالغ 160 ملم (حوالي 6.3 بوصة) يتطابق مع قطر الحطام الخاص بالمقذوف المصمم بالأصل لتوفير التوازن بين القوة التدميرية وتقليل الأضرار الجانبية.
واشارت الى ان الأجزاء التي تربط بين بدن القذيفة ودفات التوجيه Fin Hinges المسؤولة عن تثبيت الزعانف بعد إطلاق القذيفة تتطابق تماماً مع مفصلات زعانف قذيفة MAM-L.
ولفتت القدرات العسكرية الى انه بعض الأجزاء التي تم العثور عليها في الحطام تأخذ ترميزاً وتسلسلاً بعنوان VSAK 0250243BEF001 وهي اختصار لـ Vurucu Sistem Akıllı Kılavuz وهي أجزاء تتبع لنظام التوجيه والمستشعرات الخاصة بالقذيفة MAM-L، وهي الجزء الحاسم في توجيهها بدقة نحو الهدف.
وزادت “الزعانف الوسطى والزعانف الخلفية المرتبطة ببدن القذيفة عن طريق المفصلات تتطابق مع زعانف بدن القذيفة MAM-L.
ونبهت الى ان الملاحظ من قطر الإنفجار والعمق الخاص بالقذيفة أن التربة المتماسكة Cohesive Soil والارتفاع الشاهق للرمي بالسرعة النهائية للقذيفة جعل قطر الانفجار قليلاً للغاية بسبب مقاومة التربة العالية للتشوه، وذلك قد حد من توسع الفوهة وتمددها الأفقي، ولكن الضغط الهائل المتولد قد دفع التربة للخارج وركز الطاقة في عمق أكبر بدلاً من الاتساع.
وقالت ان اعتداءات دولة تشاد على حدود السودان وقواعده العسكرية عبر “المسيرات الإستراتيجية” في الوقت الذي تحدث فيه تحولات إستراتيجية كبيرة بناءً على زمام المبادرة ومبادرة القوات المسلحة السودانية في الميدان ، والذي دفع بدول كثيرة لتغيير مواقفها، هو أمر قابل للرد طال الزمن أو قصر، وما لا يفهمه النظام التشادي أن الدوائر لا تدور فقط بل تدور وتضيق بحجم “الأضرار” وحجم التآمر.
السودانالقدرات العسكريةتشاد