متلازمة نادرة تمنع سيدة من التبول لمدة 8 سنوات.. كيف قاومت الألم؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
متلازمة نادرة أصابت سيدة ثلاثينية قبل أعوام، فكانت سببًا في انتفاخ معدتها بشكل غير مريح، وجعلتها غير قادرة على التبول بشكل طبيعي لمدة 8 سنوات، إذ ظلت السيدة تُعاني من آلام صعبة وغير محتملة، حتى شعرت وكأنّ معدتها على وشك الانفجار، كما شعرت بأنّ حياتها على المحك، بعدما أصبحت العلاجات التي يُقدمها لها الأطباء بلا فائدة.
واجهت تيا كاسل البالغة من العمر 31 عامًا، من اسكتلندا، صعوبة شديدة في الذهاب إلى الحمام والتبول بشكل طبيعي فهرعت إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، وأثناء وجودها هناك، قيل لها إنها أصيبت بتسمم الدم في المسالك البولية بسبب احتباس كمية صادمة من الماء تصل إلى نحو لترين في جسدها دون إطلاقها، وحتى تتجنب تفاقم العدوى، كانت السيدة الثلاثينية تُجبر نفسها على الذهاب إلى المرحاض يدويًا كل يوم لمدة أسبوع باستخدام قسطرة، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
ومنذ ذلك الحين، تم تشخيص إصابتها بحالة نادرة تعرف باسم متلازمة فاولر، ولم تكن «تيا» قادرة على التبول بشكل طبيعي لمدة ثماني سنوات، تقول صاحبة الـ31 عامًا: «كنت أعاني من آلام مبرحة للغاية، ولم أتمكن من الذهاب إلى المرحاض، وشربت الكثير من الماء لمحاولة إجبار جسدي على التخلص من بعض الاحتباس، ولكن هذا لم يفعل سوى استمرار التراكم، وفي السنوات الثماني الماضية، لم أخرج قطرة بول بشكل طبيعي، لم أشعر أبدًا بالرغبة في الذهاب إلى المرحاض، ومع ذلك فإن معدتي تنتفخ وكأنها على وشك الانفجار».
التهابات في المسالك البولية والكلىعندما كانت «تيا» طفلة، عانت من عدة التهابات في المسالك البولية والكلى، لدرجة أنها اضطرت إلى إزالة كليتها اليمنى، كما عانت بشكل متكرر من فقدان الإحساس في المثانة وتقلصات المثانة الشديدة، وكادت تفقد الأمل في تحسّن حالتها حتى أخبرها أحد الأصدقاء أنّ هذه الأعراض ربما تكون علامة على الإصابة بالمتلازمة، وفي عام 2016، زارت أطبائها، الذين أحالوها إلى قسم أمراض المسالك البولية لإجراء المزيد من الفحوصات، ولكن قبل موعدها، تم إدخالها إلى المستشفى بسبب تعفن الدم، ثم اضطرت إلى الخضوع للعديد من العمليات الجراحية من أجل تركيب قسطرة دائمة في جميع أنحاء جسدها، حيث أصبح التبول بشكل طبيعي أصعب من ذي قبل.
أصبحت «تيا» حبيسة المنزل لمدة عام، وفي عام 2017 تأكد إصابتها بمتلازمة فاولر، التي تم اكتشافها عام 1985، التي تجعل من الصعب إخراج البول، مما يؤدي إلى احتباسه داخل الجسم وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، ويحدث ذلك بسبب عدم قدرة العضلة العاصرة في المثانة على الاسترخاء، ويؤثر هذا المرض على امرأتين من كل مليون امرأة، وفقًا لشركة Clinisupplies، المتخصصة في منتجات المثانة والأمعاء.
وشعرت «تيا»، بالحزن الشديد عندما علمت أن حالتها غير قابلة للشفاء، إذ حاول الأطباء علاجها بأساليب مختلفة بما في ذلك إدخال أسلاك في قاعدة العمود الفقري لتحفيز الأعصاب في المثانة، ولكن دون جدوى، تقول «تيا»: «لقد عُرض عليّ أيضًا إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من المثانة، بحيث يتم إنشاء مسار جديد لتدفق البول، ولكن للأسف، لم ينجح شيء».
وبعد أعوام من المعاناة، اتخذت «تيا» قرارًا شجاعًا يغير حياتها بإزالة مثانتها بالكامل وتركيب فغرة لها، والآن على الرغم من أنها لا تزال تعاني من عدوى خارجة عن السيطرة بشكل مستمر وتطور مقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعل علاجها أكثر صعوبة، إلا أنّ ذل منحها فرصة جديدة للحياة.
أعراض متلازمة فاولرووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنّ متلازمة فاولر تصيب عادة النساء الأصغر سنا في العشرينات والثلاثينات من العمر واللواتي يعانين من نزول البول بشكل غير منتظم مع تدفق متقطع، وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يشعرون بالحاجة الملحة للتبول إذا كانت مثانتهم ممتلئة، إلا أن هذا الشعور غائب تمامًا لدى المصابين بمتلازمة فاولر على الرغم من أن مثانتهم ممتلئة إلى أقصى حد، وفي كثير من الأحيان، يحتاج المرضى إلى الذهاب إلى قسم الحوادث والطوارئ لتصريف المثانة عن طريق القسطرة.
وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، إذ تعاني بعض النساء من احتباس البول بشكل كامل، بينما تعاني أخريات من صعوبة في إخراج البول، مع بقاء كمية متبقية في المثانة، يمكن أن تشكل التهابات المسالك البولية المتكررة مشكلة بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من متلازمة فاولر بسبب عدم إفراغ المثانة بشكل صحيح، وقد تعاني بعض النساء أيضًا من آلام في الظهر والكلى وفوق العانة، بالإضافة إلى وجود دم في البول.
وتتعرض النساء المصابات بمتلازمة فاولر لخطر متزايد للإصابة بتسمم الدم بسبب العدوى التي يعانين منها، وهم أيضًا معرضون لخطر الإصابة بمقاومة المضادات الحيوية بسبب حاجتهم المتكررة إلى المضادات الحيوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تسمم الدم احتباس البول التهاب المسالك البولية المسالك البولية المسالک البولیة الذهاب إلى فی المثانة
إقرأ أيضاً:
سيدة تلاحق زوجها بدعوي حبس بسبب المصروفات الدراسية.. اعرف التفاصيل
أقامت زوجة دعوي حبس ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، اتهمته فيها بالتخلف عن سداد المصروفات الدراسية لطفليها من نفقة ملبس -زي مدرسي- ومصروفات للدروس الخصوصية وبدل انتقال إلي المدرسة لطفليها، لتؤكد الزوجة:" زوجي دخله يتجاوز 60 ألف جنيه وبالرغم من ذلك يمتنع عن مساعدة أولاده، ومنحهم نفقاتهم بشكل منتظم".
وتابعت الزوجة بدعواها:" طردني زوجي منذ 10 شهور من منزلي، أستولي علي منقولاتي ومصوغاتي ومتعلقاتي الخاصة، ورفض منح أولاده نفقات للمدرسة، واكتفي بنفقة المأكل فقط لأعيش في جحيم بسبب تصرفاته، وعندما قمت شكوته لعائلته شهر بي وألحق بي ضرر مادي ومعنوي بعد أن انهال علي ضرباً وفقاً للتقارير الطبية والمستندات وشهادة الشهود ".
وأكدت:" طالبت بالطلاق للضرر بسبب رفضه سداد النفقات، ودعوي حبس بمتجمد المبالغ التي تخلف عن سدادها، وقدمت ما يفيد يسار حالة زوجي المادية، وواجهت محاولته للتهرب من النفقات بإدعاء عسر حالته المادية كذباً بعد أن واصل تهديده لي، ورفض الكف عن إيذائي وأطفاله".
يذكر أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشز، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوم، عدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، أن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج.