في تجربة غريبة.. علماء ينجحون في إعادة إحياء دماغ خنزير بعد ساعة من موته
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
الصين – تمكن علماء صينيون من إعادة دماغ خنزير إلى الحياة، مع نشاط وظيفي، بعد نحو ساعة من موت الحيوان.
وتهدف هذه التجربة الغريبة إلى معرفة كيف يمكن للأطباء استعادة وظائف الدماغ لمريض عانى من سكتة قلبية مفاجئة.
وغالبا ما تؤدي السكتة القلبية إلى تلف شديد في الدماغ بسبب تدفق الدم المحدود، ما قد يسبب أضرارا خطيرة لا يمكن إصلاحها في غضون دقائق، وهو السبب الرئيسي للوفاة.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الدماغ لا يمكنه تحمل أكثر من خمس إلى ثماني دقائق من نقص التروية (بمعنى أن أجزاء من الجسم لا تحصل على تدفق دم كاف)، ما يجعل نافذة الإنعاش الناجح قصيرة جدا وفرص النجاة منخفضة للغاية.
ويقترح علماء من جامعة صن يات سين في غوانغتشو بالصين أن نتائجهم الأخيرة قد توفر نافذة قصيرة للإنعاش الناجح لمريض يعاني من فشل في القلب.
وباستخدام 17 خنزيرا صغيرا من التبت تم تربيتها في المختبر، وجد الفريق أن الخنازير التي لم يتعرض كبدها لنقص التروية أظهرت تلفا دماغيا أقل بكثير من المجموعة التي تعرضت لذلك.
ثم حاول العلماء دمج كبد غير تالف في نظام دعم الحياة لدماغ أزيل من خنزير تم إعدامه.
وقد تضمن نظام دعم الحياة هذا قلبا ورئتين اصطناعيتين لضخ السوائل عبر الدماغ.
ومرة أخرى، عندما تم دمج كبد الخنزير في النظام، كان الدماغ قادرا على العودة إلى العمل والبقاء نشطا لعدة ساعات.
وقام الفريق بربط الأدمغة بالنظام بمساعدة الكبد لفترات 30 و50 و60 و240 دقيقة.
وأظهرت فترات 50 دقيقة أكبر قدر من النجاح، وأبقت الدماغ نشطا لمدة تصل إلى 6 ساعات.
ومن المثير للاهتمام أن الأدمغة التي حُرمت من الأكسجين لمدة 60 دقيقة لم تتمكن من العودة إلا لمدة ثلاث ساعات قبل أن تنهار مرة أخرى.
وشهدت الأنظمة التي لا تحتوي على كبد عودة النشاط الكهربائي إلى الدماغ في غضون نصف ساعة قبل أن يتراجع بمرور الوقت.
ولم تكن الأنظمة الخالية من الكبد قادرة على الحفاظ على نشاط الدماغ لنفس الفترة الزمنية.
وتشير النتائج إلى أن الكبد يلعب دورا حاسما في وقف إصابة الدماغ بعد السكتة القلبية.
وبينما من غير المرجح أن يتكرر هذا السيناريو بالنسبة للبشر، فإنه يساعد العلماء على فهم المدة التي قد يتمكنون فيها من الحفاظ على نشاط الدماغ لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استراتيجية بـ300 مليون جنيه لإحياء وسط القاهرة وتحويله إلى وجهة سياحية واستثمارية
تسعي استراتيجية تطوير وسط القاهرة لعام 2025 بإدارة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، والتي ترتكز على إعادة إحياء دوره كمركز حيوي يعكس التراث المصري، مع ضخ استثمارات تبلغ 300 مليون جنيه لتطوير العقارات التراثية وتحويلها إلى مساحات فندقية وتجارية وإدارية متعددة الاستخدامات.
وتتضمن الاستراتيجية،دراسة لزيادة رأس المال، مما يتيح تنفيذ مشروعات أوسع نطاقًا، تشمل افتتاح فندقين إضافيين بحلول نهاية عام 2026، إلى جانب تحويل مجموعة من العقارات التراثية إلى وجهات فندقية وتجارية وإدارية بمساحات إجمالية تصل إلى 15,000 متر مربع.
كما أن هناك 26 عقارًا تاريخيًا في وسط القاهرة، بمساحات إجمالية تبلغ 85,000 متر مربع يتم ترميمها وفقًا لمنهج "إعادة الاستخدام التكيفي"، للحفاظ على الطابع المعماري الأصيل مع تطويرها لتلبية احتياجات الاستخدامات العصرية، حيث يسعى المشروع والذي يشمل تطوير مساحات عمل مشتركة مثل مبنى "قنصلية"، الذي يوفر بيئة متكاملة الخدمات لرواد الأعمال، مما يسهم في تحفيز الانتعاش الاقتصادي للمنطقة.
ويعتبر مشروع "مزيج بلد"، الفندق البوتيكي الجديد، يتكون من 5 أجنحة، يحمل كل منها طابعًا فنيًا مميزًا يعكس شخصيات بارزة من تاريخ القاهرة، بالإضافة إلى مطعم على الروف بإطلالة بانورامية، ليجمع بين التراث المصري العريق وأرقى ممارسات الضيافة العصرية.
وتمثل هذه المشاريع تمثل دعوة لاكتشاف روح وسط البلد، حيث تم تصميم كل مساحة لتروي قصة تربط بين الماضي والحاضر، مما يعزز تجربة الزوار والمقيمين ويجعلها تجربة لا تُنسى.
كما أن إطلاق منصة مصر العقارية الرقمية داون تاون كايرو يمثل خطوة هامة في هذا الإطار، حيث توفر المنصة تجربة تفاعلية للزوار، تشمل مسارات المشي التفاعلية، والأرشيف الثقافي، وقوائم موسيقية تم إعدادها بالشراكة مع Spotify لتعكس الهوية الفنية للمدينة. كما تضم المنصة قسم "قصص وسط البلد"، الذي يستعرض تاريخ المباني والشخصيات والأحداث التي شكلت هوية المنطقة.
وتعد المبادرات تأتي ضمن رؤية طويلة المدى تستهدف دمج أفضل ممارسات الضيافة العالمية مع الحلول الرقمية الحديثة، مما يسهم في إعادة تشكيل وسط القاهرة كوجهة رئيسية للسياحة والثقافة والاستثمار، مع الحفاظ على هويتها التاريخية الفريدة.