الولايات المتحدة – أظهر فريق من العلماء، لأول مرة، أن مرض ألزهايمر يتطور عبر مرحلتين رئيسيتين.

وفي الدراسة، التي نشرها باحثون من جامعة واشنطن ومعهد ألين لعلوم الدماغ في مجلة Nature Neuroscience، حلل العلماء أكثر من 3.4 مليون خلية فردية من أدمغة 84 متبرعا متوفى، من منطقة تُعرف بالتلفيف الصدغي الأوسط، والتي تلعب دورا مهما في معالجة اللغة والذاكرة.

وقالت الأبحاث السابقة إن هذه المنطقة هي واحدة من أوائل المناطق التي تتأثر بالخرف.

وباستخدام خوارزمية متقدمة، قارن فريق البحث الخلايا غير الصحية بتلك الموجودة في دراسات سابقة عن الأفراد الأصحاء، ليكتشفوا مرحلتين رئيسيتين لمرض ألزهايمر، حيث تحدث المرحلة الأولى بهدوء، مع تغييرات دقيقة في الخلايا التي تحمي الخلايا العصبية وفقدان طفيف للخلايا (يحدث ذلك على مدى فترة طويلة، دون أن يؤثر على الذاكرة).

وأوضح الدكتور إيغور كارمارغو فونتانا، مدير برمجة المؤتمرات العلمية لجمعية ألزهايمر، أن هذه التغيرات قد تبدأ قبل عقود من تأثيرها الملحوظ على الشخص.

أما المرحلة الثانية فهي سريعة وشرسة، تتميز بتكوين سريع لبقع بروتينية ضخمة تؤثر على أنسجة الدماغ السليمة، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والإدراك.

وقال الدكتور ريتشارد هودز، مدير معهد الشيخوخة التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، الذي مول الدراسة: “هذه النتائج تعيد تشكيل فهمنا لكيفية تأثير مرض ألزهايمر على الدماغ، وستساعد في توجيه تطوير علاجات جديدة لهذا الاضطراب المدمر”.

وأضاف: “أصبحنا قادرين على اكتشاف التغيرات المبكرة، ما يمنحنا لمحة عما يحدث في الدماغ خلال المراحل الأولى للمرض”.

وأشار الدكتور جون ناي، مدير معهد BRAIN، إلى أن المعرفة الجديدة التي توفرها هذه الدراسة قد تساعد العلماء ومطوري الأدوية في جميع أنحاء العالم على تطوير تشخيصات وعلاجات مستهدفة لمراحل محددة من مرض ألزهايمر وأشكال الخرف الأخرى.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

دراسة تفجر مفاجأة غير متوقعة عن قهوة الصباح.. ما القصة؟

تعد القهوة مصدراً مهماً للكافيين، وهي منبه يبعث اليقظة والطاقة.
غير أن دراسة جديدة خاضعة لسيطرة الدواء الوهمي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، حيث توصلت إلى أن استهلاك الكافيين اليومي يمكن أن يقلل بشكل كبير من حجم المادة الرمادية في الدماغ البشري.
ولا تشير نتائج الدراسة على الفور إلى أن الكافيين يؤثر سلباً على الدماغ إنما تدلل على كيفية تحفيز الدواء لمرونة عصبية مؤقتة يعتقد الباحثون أنها تستحق المزيد من التحقيق.

المادة الرمادية في الدماغ
بحسب ما نقل موقع New Atlas عن دورية Cerebral Cortex، يتكون الدماغ والجهاز العصبي المركزي بشكل عام من كل من المادة الرمادية والبيضاء، حيث تتكون المادة الرمادية من أجسام الخلايا العصبية والمشابك العصبية، بينما المادة البيضاء هي في المقام الأول الحزم والمسارات التي تربط بين هذه الخلايا العصبية.
وفيما أشارت الأبحاث السابقة إلى أن استهلاك الكافيين قد يكون مرتبطاً بانخفاض حاد في حجم المادة الرمادية، إلا أن أبحاثاً أخرى رجحت أيضاً أن الكافيين يمكن أن يمنح تأثيرات عصبية وقائية، مما يبطئ التدهور المعرفي المرتبط بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
اضطراب النوم
كان التركيز في هذه الدراسة لعام 2021 على التحقيق على وجه التحديد في تأثيرات الكافيين على حجم المادة الرمادية لدى الشباب والأصحاء.
وكان أحد الأسئلة المحددة التي أراد الباحثون الإجابة عنها هو ما إذا كان تأثير الكافيين على المادة الرمادية نتيجة لتأثير الدواء على النوم، حيث ثبت أن الحرمان من النوم أو اضطرابه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في المادة الرمادية.

آثار جانبية للكافيين
أظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في المادة الرمادية بعد 10 أيام من الكافيين مقارنة بالدواء الوهمي، والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الدراسة لم تجد أي فرق في نشاط النوم الموجي البطيء بين فترة الدواء الوهمي وفترة الكافيين. وأشارت النتائج إلى أن انخفاض المادة الرمادية المكتشف لا يرتبط باضطرابات النوم ولكن ربما يكون أحد الآثار الجانبية الفريدة للكافيين.
كما لاحظ الباحثون أن تأثير الكافيين على الدماغ كان ذا أهمية خاصة في الفص الصدغي الإنسي الأيمن. وتشمل هذه المنطقة من الدماغ الحُصين وهي مسؤولة عن عمليات مثل تكوين الذاكرة والإدراك المكاني. ومن المثير للاهتمام أن دراسة أجريت عام 2022 على الفئران اكتشفت أن استهلاك الكافيين المزمن تسبب في حدوث تغييرات جزيئية ملحوظة في الحُصين.
سرعة التعافي
قالت كارولين رايخرت، باحثة في الدراسة التي أجريت عام 2021 من جامعة بازل، إن هذه التغييرات في المادة الرمادية الناجمة عن الكافيين تبدو وكأنها تتعافى بسرعة كبيرة بعد التوقف عن استهلاك الكافيين.
كما أوضحت أنه “يبدو أن التغييرات في مورفولوجيا الدماغ مؤقتة، لكن المقارنات المنهجية بين شاربي القهوة وأولئك الذين يستهلكون القليل من الكافيين أو لا يستهلكونه على الإطلاق كانت مفقودة حتى الآن”.

نتائج متضاربة
كانت رايخرت حذرة أيضاً في ملاحظة أن الدراسة لا تعني أن استهلاك الكافيين يضر بالأداء الإدراكي. ففي الواقع، كان هناك حجم ملحوظ من الأبحاث التي تشير إلى العكس، والتي تظهر أن الكافيين يبدو أنه يحمي الأعصاب إلى حد ما، ويبطئ التدهور المعرفي لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
ومن المفترض أن هذه النتائج المتضاربة ربما تكون بسبب تركيز بحث عام 2021 على الأشخاص الأصحاء الشباب مقارنة بالعمل السابق الذي نظر إلى كبار السن الذين يعانون بالفعل من درجة معينة من التنكس العصبي أو التدهور المعرفي.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مثير قد يفسّر تجارب الاقتراب من الموت!
  • دماغ الإنسان ​​يحتوي على ما يعادل ملعقة من البلاستيك
  • دراسة: الموسيقى تساعد على تخفيف الألم بفعالية أكبر
  • دراسة صادمة: اكتشاف انفجارات غامضة في الدماغ لحظة الوفاة
  • ماذا يحدث للدماغ عند العيش في الجبال؟
  • اكتشاف جديد يفتح الباب أمام التوصل إلى علاج طبيعي للتوحد
  • قهوة الصباح وتأثيرها على الدماغ.. دراسة تكشف مفاجأة مذهلة
  • دراسة تفجر مفاجأة غير متوقعة عن قهوة الصباح.. ما القصة؟
  • ابتكار كاميرا تحاكي الدماغ البشري
  • اكتشاف انفجار قوي من جسم مجهول يحير العلماء