اكتشاف رائد قد يحمل مفتاح علاج ألزهايمر قبل عقود من ظهور الأعراض
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
الولايات المتحدة – أظهر فريق من العلماء، لأول مرة، أن مرض ألزهايمر يتطور عبر مرحلتين رئيسيتين.
وفي الدراسة، التي نشرها باحثون من جامعة واشنطن ومعهد ألين لعلوم الدماغ في مجلة Nature Neuroscience، حلل العلماء أكثر من 3.4 مليون خلية فردية من أدمغة 84 متبرعا متوفى، من منطقة تُعرف بالتلفيف الصدغي الأوسط، والتي تلعب دورا مهما في معالجة اللغة والذاكرة.
وقالت الأبحاث السابقة إن هذه المنطقة هي واحدة من أوائل المناطق التي تتأثر بالخرف.
وباستخدام خوارزمية متقدمة، قارن فريق البحث الخلايا غير الصحية بتلك الموجودة في دراسات سابقة عن الأفراد الأصحاء، ليكتشفوا مرحلتين رئيسيتين لمرض ألزهايمر، حيث تحدث المرحلة الأولى بهدوء، مع تغييرات دقيقة في الخلايا التي تحمي الخلايا العصبية وفقدان طفيف للخلايا (يحدث ذلك على مدى فترة طويلة، دون أن يؤثر على الذاكرة).
وأوضح الدكتور إيغور كارمارغو فونتانا، مدير برمجة المؤتمرات العلمية لجمعية ألزهايمر، أن هذه التغيرات قد تبدأ قبل عقود من تأثيرها الملحوظ على الشخص.
أما المرحلة الثانية فهي سريعة وشرسة، تتميز بتكوين سريع لبقع بروتينية ضخمة تؤثر على أنسجة الدماغ السليمة، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والإدراك.
وقال الدكتور ريتشارد هودز، مدير معهد الشيخوخة التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، الذي مول الدراسة: “هذه النتائج تعيد تشكيل فهمنا لكيفية تأثير مرض ألزهايمر على الدماغ، وستساعد في توجيه تطوير علاجات جديدة لهذا الاضطراب المدمر”.
وأضاف: “أصبحنا قادرين على اكتشاف التغيرات المبكرة، ما يمنحنا لمحة عما يحدث في الدماغ خلال المراحل الأولى للمرض”.
وأشار الدكتور جون ناي، مدير معهد BRAIN، إلى أن المعرفة الجديدة التي توفرها هذه الدراسة قد تساعد العلماء ومطوري الأدوية في جميع أنحاء العالم على تطوير تشخيصات وعلاجات مستهدفة لمراحل محددة من مرض ألزهايمر وأشكال الخرف الأخرى.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من أطعمة قد تكون ضارة بشكل خاص للأشخاص المصابين بالسكري.. فما هي؟
حذر علماء في قسم علوم التغذية في جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأميركية في دراسة جديدة من أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يضر الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني.
ويشير الباحثون إلى أن تناول الأطعمة المعبأة والمصنعة بشكل كبير مثل المشروبات الغازية الخاصة بالحمية والبسكويت يرتبط بشكل قوي بارتفاع مستوى سكر الدم (الغلوكوز) لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني وذلك وفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الحالي في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية.
تربط العديد من الأبحاث الإفراط في استهلاك الأطعمة المعالجة ومجموعة من المشاكل الصحية بشكل متزايد، من علاقتها بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب إلى السمنة واضطرابات النوم والقلق والاكتئاب والموت المبكر. وعادة ما يتم تقييم درجة معالجة الأطعمة باستخدام تصنيف "نوفا (Nova) "، الذي يقسم الأطعمة إلى 4 مجموعات:
الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل بسيط مثل البيض والحليب والفواكه.
المكونات الغذائية المعالجة مثل الملح والزبدة والزيت. الأطعمة المعالجة مثل الأسماك المعلبة والجبن. الأطعمة الفائقة المعالجة مثل الوجبات الجاهزة للأكل أو التسخين والوجبات الخفيفة المالحة والحلويات. الأطعمة فائقة المعالجة ومرض السكريربطت الدراسة بين العادات الغذائية والتحكم في مستويات سكر الدم (الغلوكوز) لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، والسكري من النوع الثاني هو أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس.
يؤدي تناول الطعام الذي يحتوي على مواد مضافة إلى ارتفاع في متوسط مستوى السكر في الدم على مدار عدة أشهر، وهو ما يعرف بـ"سكر الدم التراكمي".
وقالت ماريسا بيرجماستر من قسم علوم التغذية في جامعة تكساس، والمؤلفة المشاركة في الدراسة وفقا لموقع" ساينس ديلي": وجدنا أنه كلما زاد وزن الأطعمة المصنعة بشكل أكبر في النظام الغذائي للشخص، كان تحكمه في نسبة السكر في الدم أسوأ. وكلما زادت الأطعمة غير المصنعة أو غير المعالجة كان ضبطه لسكر الدم أفضل".
وشملت الدراسة 275 من البالغين الأميركيين في مدينة أوستن في الولايات المتحدة الأميركية تم تشخيصهم بالسكري من النوع الثاني. وقد قدم كل شخص سجلين كُتب فيهما ما أكله لمدة 24 ساعة وعينة دم لقياس مستويات سكر الدم التراكمي.
ثم تم تقييم السجلات الغذائية باستخدام 3 مؤشرات غذائية معروفة لتقييم جودة النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص.
وكان لدى المشاركين الذين تناولوا كميات أكبر من الأطعمة غير المعالجة أو الأطعمة والمشروبات المعالجة بشكل طفيف تحكم أفضل في نسبة السكر في الدم. كما وجدت الدراسة أن المشاركين الذين كانت الأطعمة المصنعة تشكل أقل من 20% من نظامهم الغذائي كانوا أكثر ضبطا لسكر الدم.
عادة ما تحتوي الأطعمة المصنعة على مستويات عالية من السكر والصوديوم، لكن العلماء يقولون إن التأثيرات الضارة للصحة قد لا تقتصر فقط عليهما.
ويشتبه العلماء في أن استخدام المنكهات الصناعية والألوان المضافة والمستحلبات والمحليات الصناعية والمكونات المشابهة قد يكون سببا جزئيا على الأقل في هذه التأثيرات الضارة.
وتدعو الدراسة إلى توجيهات غذائية جديدة تركز بشكل أكبر على الأطعمة فائقة المعالجة. ويقول العلماء: "يجب أن يستكشف البحث المستقبلي ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين معالجة الطعام وارتفاع السكر التراكمي، والتحقق من الآليات التي قد تؤثر بها الأطعمة المصنعة على التحكم في نسبة السكر في الدم".