وزير الخارجية اللبناني يبعث برسالة إلى مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
لبنان – سلم سفير لبنان لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي فادي الحاج رسالة موجّهة من وزير الخارجية عبد الله بوحبيب إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وجاء في رسالة الوزير بو حبيب لبوريل: “لقد أظهرت تصريحاتكم العلنية الأخيرة وخطابكم أمام البرلمان الأوروبي التزاما عميقا بالقانون الدولي والمبادئ الإنسانية في مواجهة الفوضى والوحشية في لبنان.
وأضاف وزير الخارجية اللبناني في رسالته: “لقد أكدنا على جميع المستويات باستمرار التزام لبنان بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. ويدعو لبنان إلى المضي قدماً في التنفيذ العملي والكامل والمتكافئ لهذا القرار. وكما يظهر التاريخ، لم يتم التوصل إلى حلول مستدامة من خلال النار والدم والدمار. وعليه، فإننا نعتقد اعتقاداً راسخاً أن فرض هذا القرار من قبل إسرائيل بالقوة والوحشية، من شأنه أن يخلّف عواقب وخيمة طويلة الأجل ويزيد من تآكل أي إمكانية لمصالحة محتملة في المنطقة. ويواصل لبنان العمل من أجل الأمن على حدوده الجنوبية”.
واستطرد: “وفي خضم الدمار الشديد الذي يواجهه لبنان، مع ملايين النازحين وآلاف القتلى وتدمير المدن، أصبح دعم الاتحاد الأوروبي أكثر أهمية منه في أي وقت مضى”، مردفا: “كذلك نلتزم بالبيان المشترك الذي صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا، والذي تدعمه الدول الصديقة، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما، وهذا أمر ضروري لوقف المزيد من الدمار، والسماح بالتفاوض على حل سلمي لعودة النازحين على جانبي الحدود، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المتضررّين”.
وتابعت رسالة بو حبيب: “تشمل أولوياتنا المباشرة تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لدعم أكثر من مليون نازح، وضمان حصولهم على المأوى والغذاء والرعاية الطبية والأمن الذي يحتاجون إليه بشدة. إننا في حاجة ماسة إلى إصلاحات اقتصادية جوهرية، ليس من دون دعم الاتحاد الأوروبي، وفقا لخطة يدعمها صندوق النقد الدولي لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وتلبية المعايير المالية الدولية”.
كما جاء فيها: “إن هذه اللحظة الحاسمة تتطلب حشد المجتمع الدولي نحو وقف فوري لإطلاق النار، واستقرار سياسي قوي، وجهود استباقية لإدارة التصعيد المحتمل للهجرة.. إننا نعرب عن تقديرنا الصادق للمشاركة والدعم المستمرين من الاتحاد الأوروبي، وهو أمر حيوي للحفاظ ليس فقط على استقلال لبنان وسيادته ولكن أيضًا على الاستقرار الإقليمي. لقد كانت المساعدة المقدمة من خلال آليات مثل مرفق السلام الأوروبي وآلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي لا تقدر بثمن، حيث أنقذت أرواحا ووفرت الدعم الأساسي في أكثر أوقاتنا صعوبة. نحن في لبنان ندرك أن الاتحاد الأوروبي قوة من أجل السلام والخير، ونشكركم جزيل الشكر وكل دولة عضو على كرمكم، وهو ما لن ينساه لبنان أبدا”.
وأردف عبد الله بو حبيب: “إن لبنان يدرك تماما ثقل المسؤوليات السياسية التي يجب أن يتعامل معها وعمق الإصلاحات التي يحتاج إلى القيام بها. ونحن ملتزمون باتخاذ القرارات الصعبة ولكن الضرورية لاستعادة الاستقرار والشفافية والاستدامة الاقتصادية. وهذه الإصلاحات ليست ضرورية فقط لتعافي لبنان، بل وأيضاً لتعزيز ثقة المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، الذي كان دعمه بمثابة شريان حياة لنا. إن دعمكم الثابت يعزز عزمنا على المضي قدماً في هذه الفترة الحرجة، ونحن نتطلع إلى مواصلة شراكتنا للوصول إلى السلام والاستقرار والازدهار في لبنان”.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال امس الخميس، إنه “يمكن إنهاء الحرب على جبهة لبنان لأنه تم القضاء على القيادة العليا” لحركة الفصائل اللبنانية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية ترحب بتعليق الاتحاد الأوروبي عقوبات مفروضة على سوريا
رحب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، بقرار الاتحاد الأوروبي تعليق العقوبات المفروضة على البلاد خلال عهد النظام المخلوع بشكل مؤقت، وذلك بعد موافقة التكتل على خارطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا.
وقال الشيباني في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الاثنين، "نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيدا لرفعها بشكل نهائي".
وأضاف وزير الخارجية السورية "نتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابيا على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة"، حسب تعبيره.
من جهتها قالت وزارة الخارجية السورية، إن "تعليق الاتحاد الأوروبي للعقوبات المفروضة على القطاعات الرئيسة في حكومة الجمهورية العربية السورية خطوة إيجابية نرحب بها ترحيبا حارا، إذ إن هذه الخطوة تمهد الطريق للتعافي الاقتصادي، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز الاستقرار طويل الأمد في المنطقة".
وأضافت في بيان، "علاوة على ذلك، إن الشعب السوري يستحق فرصة حقيقية لتحديد مستقبله بنفسه، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف بشكل كامل إلّا برفع جميع العقوبات المتبقية والتي وضعت في الأصل كإجراء حماية للشعب السوري من وحشية نظام الأسد لكنها أصبحت مع مرور الوقت تأتي بنتائج عكسية تضر شعبنا".
وشددت الخارجية السورية على "الالتزام بمواصلة العمل مع شركائنا لضمان رفع كافة العقوبات مما يمكن الشعب السوري من الازدهار واستعادة مكانته المستحقة في منطقة يسودها السلام والرخاء".
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي توافقوا على خارطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حسب تصريحات لمسؤولة السياسة الخارجية بالتكتل، كايا كالاس.
وقالت كالاس في تصريحات صحفية "بينما نهدف إلى التحرك سريعا لرفع العقوبات، يمكننا العدول عن ذلك إذا اتُخذت خطوات خاطئة"، حسب رويترز.
كما جرى توافق وزراء التكتل البالغ عدد دوله 27 دولة، على تعليق القيود المفروضة على حركة الطيران والشحن والبنية التحتية المصرفية والطاقة لمدة عام واحد، ما من شأنه أن يسرع من حركة التعافي في البلاد.
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري عن تخفيف بعض العقوبات على سوريا لمدة ستة أشهر، بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية.
ونص القرار على السماح بإجراء المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا اعتبارًا من الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى جانب الترخيص بمعاملات تدعم بيع أو توريد أو تخزين أو التبرع بالطاقة، بما في ذلك النفط ومشتقاته والغاز الطبيعي والكهرباء، إلى سوريا أو داخل أراضيها.
كما سمح القرار بمعالجة تحويل الحوالات الشخصية غير التجارية إلى سوريا، بما في ذلك من خلال البنك المركزي السوري.
|بيان صحفي pic.twitter.com/f0ORRlECFs — وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) January 27, 2025 نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيدا لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابيا على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة. — أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) January 27, 2025