"ناصر كازابلانكا"موهبة فنية حلمت بالكاميرا وتعطلت بسبب الظروف المادية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ولد بالشغف وحبه لعالم الفن والتمثيل وهو مواليد محافظة قنا، أدرك منذ الطفولة أنه يمتلك موهبة منذ نعومة أظافره كان ناصر يعشق الطبيعة الخلابة، حيث كان يرافق والده في رحلات لمشاهدة المناظر الطبيعية والمساحات الخضراء.
وذلك أثر في رؤيته الفنية والإبداعية وموهبته في التقليد، كان يقلد ما يشاهده على الشاشة من أفلام ومسلسلات بدأت منذ الصغر ومع مرور الوقت تحولت هذه الموهبة إلى شغف حقيقي يستاهل الشاب الذي لم يتجاوز 15 عاما من عمره.
عندما وصل ناصر إلى مرحلة الثانوية العامة ركز جهوده على الدراسة حتى انتهى من هذه المرحلة، لكنها مرحلة مصيرية في المسيرة التعليمية ولكن شغفه بالفن والفنون لم يخمد كان لديه إرادة قوية لممارسة هوايته المفضلة، وهي التمثيل لكن بسبب الضغوط والظروف المادية حالت بينه وبين متابعة حلمه الفني، ولذلك لجأ إلى العمل كمهندس في صيانة الأجهزة الإلكترونية، ليكون مصدر دخله الأساسي لعائلته.
ومع ذلك ورغم عمله في مجال مختلف بعيد كل البعد عن ما عاش يحلم به في الطفولة ومع ذلك لم يتخلَ ناصر عن حلمه الفني بدأ في كتابة القصص والمسرحيات وحضور الفعاليات لم يكتفي بذلك بل سعى ليتمكن من أخذ بعض الأدوار الاستثنائية البسيطة ليتمكن من مواكبة عمله كمهندس كمبيوتر وممارسة هوايته حتى ذاع صيته بين الأهل والأحبه.
فهم الذين كانوا دائما المشجعين لكي يتمكن من إحراز التقدم وبالفعل تقدم لجمعية الممثلين وحصل على بطاقة عضوية منها تلك الخطوة المهمة أشعلت وأيقظت الحماس القديم بدأ في تأليف بعض الأفلام لأنه يحب الكتابة وبالفعل قام بأعمال مثل عكشة في الكماشة وكتب بعض الأغاني التي لاقت إعجابًا كبيرًا.
ويتابع: يتحدث ناصر عن التحديات التي واجهته في تحقيق حلمه الفني منها عدم القدرة على الدراسة الأكاديمية المتخصصة لصقل موهبته، إلا أن إعجاب الناس بأعماله كان يشعل طموحه دائمًا يقول ناصر كنت أعمل بجد وأوازن بين موهبتي وحبي لمهنة التمثيل وعشقي للفن والمهنة التي أحبها وبين عملي الحالي الذي هو مصدر دخلي.
يأمل ناصر أن تأتيه فرصة لعرض موهبته الحقيقية والتقاء بأصحاب الفن لتقديم ما يفيد المجتمع ويسري العمل الفني ويظل حلم ناصر قائمًا حيث يتمنى أن يكون لفنه تأثير إيجابي وأن يستطيع تقديم أفضل ما لديه رغم التحديات.
ناصر مصطفى كازابلانكا ليس مجرد فنان هاوٍبل هو رجل يطمح لتحقيق أحلامه رغم الصعوبات قصته تلهم الكثيرين للسعي وراء شغفهم حتى وإن كانت الظروف لا تساعد لأن الإصرار والشغف يمكنهما تحقيق المستحيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفن التمثيل المناظر الطبيعية المساحات الخضراء التقليد
إقرأ أيضاً:
التحديات الإيرانية في المفاوضات النووية مع أمريكا
أمينة سليماني **
عاد في الآونة الأخيرة، موضوع المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة إلى الواجهة من جديد؛ حيث تتنوع الآراء بشأنه داخل إيران. بدايةً، نجد أنَّ تصريحات قائد الثورة الإسلامية، آية الله خامنئي، قد حددت موقفًا حازمًا من هذه المفاوضات. فأكّد أن التفاوض مع الولايات المتحدة لن يحل أي مشكلة لإيران؛ بل هو جزء من مخطط لخداع الرأي العام وعزل إيران على الصعيد الدولي.
في هذا السياق، يرى خامنئي أن الأمريكيين يسعون منذ انتصار الثورة الإسلامية إلى تدميرها، وبالتالي فإنَّ التفاوض تحت هذه الظروف يعني قبول سياسة الهيمنة والقوة.
من جانبه، شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ليست أمرًا جديدًا، إذ قد جرت عدة مرات في التاريخ بين دول كانت ترفض التحدث بشكل مباشر مع بعضها البعض. وفي هذا الصدد، قال عراقجي: "إذا كانت هناك إرادة للتفاوض، يُمكن إجراء مفاوضات غير مباشرة دون مشكلة كبيرة".
ولكن، لا تقتصر الآراء حول المفاوضات على المسؤولين الرسميين فقط. فقد عبّر محسني ايجه اي رئيس السلطة القضائية في إيران عن استيائه من فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الوعود الأمريكية كاذبة ومزيفة، وأن التفاوض مع أمريكا يتناقض مع العقل السليم. وأكد على أنَّ أمريكا ليست شريكًا موثوقًا في المفاوضات، وأن الحديث مع حكومة متغطرسة لا يُمكن أن يكون مفيدًا.
وفي المقابل، توجد آراء أخرى أكثر تفاؤلًا، مثل تلك التي عبر عنها الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني؛ ففي تصريحاته الأخيرة، أكد روحاني أن قائد الثورة الإسلامية لا يعارض المفاوضات من حيث المبدأ؛ بل هو معارض للمفاوضات في الظروف الحالية التي يتم فيها فرض شروط غير متساوية. من وجهة نظره، يمكن لإيران أن تفتح أبواب المفاوضات في حال كانت الظروف ملائمة، ولكن بشرط أن تكون تلك المفاوضات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم فرض الشروط المسبقة.
في هذا السياق، يرى بعض المراقبين السياسيين أن المفاوضات مع الولايات المتحدة في هذه اللحظة قد تؤدي إلى نتائج سلبية، لا سيما إذا كانت تقتصر على تبادل التصريحات دون أن تتمكن من تحقيق أي تغيير جوهري. وفي تحليل مثير، يعتقد أحد المصادر الأمنية البارزة في إيران أن المفاوضات مع أمريكا، في حال استمرت على نفس المنوال، قد تفضي إلى تكرار الأخطاء التاريخية التي ارتكبها قادة مثل معمر القذافي وصدام حسين، اللذين كانت محاولاتهما للمصالحة مع الغرب سببًا في نهايتهما المأساوية. هذه التجارب، كما يراها بعض المحللين، تبرز خطورة الانسياق وراء الوعود الأمريكية، التي قد تؤدي إلى تقويض القوة الإقليمية الإيرانية.
ويضيف المصدر أن إيران ستظل حذرة في تعاطيها مع أي مفاوضات قد تشمل الولايات المتحدة، خاصة وأن بعض المحللين الأمريكيين والإقليميين يرون أن الوضع الحالي، بعد استشهاد حسن نصرالله وعدد من قادة المقاومة في المنطقة، هو وقت مُناسب لتوجيه ضغوط أكبر على إيران بهدف إضعافها واستسلامها.
ومع ذلك، يرى البعض أن المفاوضات مع الولايات المتحدة قد تكون خطوة ضرورية إذا كانت الشروط متساوية وإذا كانت إيران قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها. في هذا الصدد، يرى هؤلاء أن سياسة "تقليل التكاليف" التي تحدث عنها عباس عراقجي قد تكون بمثابة فرصة لتقليص التوترات، ولكن بشرط أن تكون المفاوضات غير مرتبطة بشروط مُسبقة تضر بسيادة إيران ومواقفها السياسية.
يبدو أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستكون مسألة معقدة للغاية بالنسبة لإيران، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية. ولكن من الواضح أن القيادة الإيرانية تظل ثابتة على موقفها الرافض لأي نوع من المساومة على مبادئها، وعلى ضرورة الحفاظ على المقاومة كجزء من استراتيجية الأمن القومي الإيراني.
** باحثة إيرانية، يُنشر بالتعاون مع مركز الدراسات الآسيوية والصينية في لبنان