أزمة لبنان.. أين الدور الأميركي في مؤتمر في باريس؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
حث رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي على التحرك من أجل إبرام وقف لإطلاق النار في بلاده، وذلك في كلمة أمام مؤتمر دولي في باريس لدعم بيروت.
وشدد ميقاتي على أن حكومته لا تزال تدعم مبادرة أميركية فرنسية لوقف إطلاق النار 21 يوما، مؤكدا أنه يمكن نشر 8 آلاف جندي إضافي في الجنوب في إطار وقف إطلاق النار
وقال ميقاتي إن لبنان يدعو "المجتمع الدولي إلى التكاتف ودعم الجهود التي من شأنها إنهاء الاعتداءات المستمرة وفرض وقف فوري لإطلاق النار".
ويقول، خطار أبو دياب أستاذ العلاقات الدولية، في حديث لقناة "الحرة" من باريس إن هناك محاولات لتمرير المبادرة الأميركية - الفرنسية سيما وأن إسرائيل "لم تعلن رفضها من جهة، وحزب الله لم يعلن رسميا الموافقة عليها من جهة أخرى، فالطرفان يراوغان لتحقيق المزيد من المكاسب في المعركة".
وأضاف أبو دياب أن مصير هذه المبادرة "سيكون مثل سابقاتها بدون تنفيذ"، والمهم برأيه الان هو "إيجاد مخرج" لهذه الأزمة ومن يبدأ بوقف إطلاق النار.
وأوضح أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يحاول أن "يمسك العصا من الوسط" من خلال إدانته لإيران ودعمها لحزب الله من جهة، وإدانة إسرائيل وعملياتها العسكرية التي خلفت مئات الضحايا.
ويقول أبودياب إن هناك مأزقا في لبنان، ومؤتمر باريس غير قادر على حله، مستبعدا أن تطرح مقترحات قابلة للتنفيذ، "فالعبرة ليس بفترة مؤقتة لإطلاق النار بل وضع أسس وآليات واضحة لإنجاح لحسم الصراع".
إسرائيل: من المحتمل الوصول إلى "نهاية حاسمة" للصراع مع حزب الله في لبنان قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الخميس إن هناك احتمالا لبلوغ "نهاية قاطعة" للصراع مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان.وقد لا يكون جمع مبلغ 800 مليون دولار لصالح الحكومة اللبنانية في الحرب الدائرة هو الحدث الأبرز في مؤتمر دعم لبنان الذي عقد في باريس الخميس، بالرغم من حاجة البلاد لتلك الأموال في ظل استمرار الحرب الدائرة.
فأهمية المؤتمر تكمن بحسب مصادر دبلوماسية في إعادة تجديد الثقة بالمبادرة الأميركية الفرنسية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وهو الأمر الذي أكده وزير الخارجية الفرنسي الذي شدد على أن هذه المبادرة لا تزال تشكل الأساس للوصول إلى الهدنة المرجوة.
وهذه المبادرة شكلت المنطلق الرئيسي لمؤتمر باريس الذي غاب عنه وزراء خارجية الدول التي تشكل ثقلا في الملف اللبناني، خصوصا أن الورقة الختامية للمؤتمر أعادت التذكير ببنود المبادرة المتعلقة بوقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع تطبيق قرار مجلس الأمن ألف وسبعمئة وواحد الذي يدعو إلى أن يكون جنوب لبنان خاليا من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية.
وإعادة تعويم المبادرة الفرنسية الأميركية بهذا الشكل الجديد، تأتي بعدما غابت عن التداول منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الشهر الماضي لصالح مطالب إسرائيلية أكثر تطرفا حملها المستشار الأميركي لشؤون الطاقة العالمية آموس هوكستين إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأخيرة قبل أيام.
وبحسب مصادر الحرة، فإن الورقة التي حملها هوكستين تنص على تعديل نص مقدمة القرار 1701 لجعله قرارا يهدف إلى إحلال السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل ومنع أي وجود مسلح في المناطق اللبنانية القريبة من هذه الحدود، كما طلبت توسيع النطاق الجغرافي لسلطة القرار الدولي، إلى شمال نهر الليطاني بمسافة عدة كيلومترات على أن تزيد عدد القوات الدولية العاملة ضمن قوات حفظ السلام.
وتشير تلك المصادر كذلك إلى أن من المطالب الإسرائيلية التي لقيت رفضًا لبنانيا صارما كذلك حرية العمل العسكري للتأكد من خلو الجنوب من سلاح حزب الله، والتدخل الجوي الدائم للمراقبة والإنذار المبكر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
عمليات تفجير إسرائيلية لمنازل في جنوب لبنان
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن بلدة كفركلا الحدودية في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني شهدت عمليات تفجير لعدد من المنازل بشكل متتال، مما أحدث أصوات انفجارات ضخمة هزت أرجاء القطاع الشرقي للجنوب اللبناني بشكل كامل وصولًا إلى بلدة النبطية.
وأضاف سنجاب، خلال مراسلته للقناة، أن هذه العمليات تأتي في إطار قيام جيش الاحتلال بالتوغل في بلدة كفركلا الحدودية في إطار العملية البرية التي نفذها جيش الاحتلال في مطلع شهر أكتوبر الماضي، لافتًا إلى أن هذه العملية لم تتوقف حتى مع دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل، حيث ينتهك جيش الاحتلال هذا القرار خلال عملياته التي ينفذها على طول الشريط الحدودي.
وتابع: «وكانت بلدة الناقورة محل استهداف جيش الاحتلال على مدار الأمس وأمس الأول، وكانت الاستهدافات تزامنت مع اجتماع للجنة الخماسية المعنية بمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين الجانبين».