رئيس موريتانيا يطلع “بريكس” على مشاكل إفريقيا ويجدد المطالبة بمقعد دائم لها في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قازان – تحدث رئيس الاتحاد الإفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في كلمته خلال قمة “بريكس” في روسيا اليوم عن أسباب عجز القارة الإفريقية عن القضاء على الإرهاب وغيره من مشاكل.
وقال الغزواني في كلمته خلال جلسة موسعة في إطار قمة بريكس بصيغة (بلس وأوت ريتش) إن “ضعف التضامن الدولي والتعاون المتعدد الأطراف يفسر بعض جوانب عجزنا الآن في القارة الإفريقية في القضاء على العنف والإرهاب الذي يهدد أمننا واستقرارنا ويعيق جهودنا الإنمائية”.
وأضاف: “أن قيام الاستقرار والأمن الدوليين بنحو مستديم يتطلب احتراما صارما للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني المترجم للقيم الإنسانية الجامعة، كما يتطلب أعلي مستويات التضامن الدولي والتعاون المتعدد الأطراف، ويتعين علينا جميعا تعميق الوعي بوحدة المصير الإنساني، فلن ينعم أى منا بسلام مستديم إلا بقدر ما ينعم الأخرون به، كما دأبنا على تأكيد ذلك فى مختلف المستويات”.
وأكد الرئيس الموريتاني على ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف والتضامن الدولي والعمل على إصلاح المنظومة السياسية الدولية لتصير أكثر عدلا وتوازنا وتمثيلا للدول الأقل نموا لمراعاة لحقوقها.
وجدد دعوته بمنح القارة الإفريقية مقعدا دائما فى مجلس الأمن لتمكينها من إسماع صوتها وضمان مراعاة أولوياتها بالأجندات الدولية، قائلا :”نحن فى الاتحاد الإفريقي نعول على تحقيق هذه المطالب على دعم مجموعة بريكس والجنوب عموما”.
وقال الغزواني”إن مجموعة بريكس تشكل إحدى أهم منصات التعاون متعدد الأطراف وخاصة ما بين دول الجنوب العالمي والتوسع التدريجي لهذه المجموعة وتباين المستويات التنموية فى الدول الأعضاء والساعية إلى العضوية، ينم عن قناعة المجموعة بأن التنمية والتطور ليس ميزة لدول دون غيرها بل هو حق لكل الدول، ما تباينت مستوياتها وسياقاتها التنموية، لذلك يجب الإسراع إليها كلها ومراعاة أولوياتها وحاجاتها الإنمائية الأساسية”.
وتابع الرئيس الموريتاني: “أن التنمية لن تكون ناجحة ومستدامة بقدر ما تكون شاملة قائمة على تضامن وتعاون دولي راسخ ، وهذا المبدأ العام سيكون أساس مشاركتنا فى الاتحاد الأفريقي لسبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، مشيرا إلى أن العالم اليوم خاصة القارة الإفريقية فى أمس الحاجة لأبعاد ديناميكية جديدة للتعاون متعدد الأطراف والتضامن والتآذر الدوليين وهو ما يوجب حتما إعادة صياغة قواعد الحكامة الدولية المالية والسياسية.
وأشار إلى أنه من الصعب على الدول الإفريقية استغلال فرصها الإنمائية الكبيرة وإمكاناتها الهائلة لصالح التطور والنماء مع استمرار مشكلة المديونية التي تعيق بقوة جهودها التنموية ونظام المساعدة العمومية للتنمية.
وعقدت في مدينة قازان الروسية في يومها الثالث والختامي اليوم الخميس قمة “بريكس+” Outreach بمشاركة قادة وزعماء نحو 40 بلدا، وممثلين عن المنظمات الدولية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القارة الإفریقیة
إقرأ أيضاً:
عقار يوجه رسالة تهديد ساخنة الى رئيس كينيا .. “سيكسر ساقه”
متابعات ـ تاق برس – اتهم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار ، رئيس كينيا ويليام روتو، اتخاذ ممارسات تُعدّ خرقًا لمبادئ الاتحاد الأفريقي، التى وُضعت للحفاظ على السلام والهدوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد.
وقال انه انه وفي انتهاك واضح لهذه المبادئ، تعمَّد الرئيس الكيني ويليام روتو ـ بدافع غير معلن من “الكراهية تجاه السودان”، اتخاذ ممارسات تُعدّ خرقًا لمبادئ الاتحاد الأفريقي والتى وُضعت للحفاظ على السلام والهدوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد.
ونوه عقار الى انه وفي الفترة من 10 إلى 14 يونيو 2023، خلال اجتماع رؤساء دول إيغاد في جيبوتي، تم اقتراح خارطة طريق تسمح بالتدخل العسكري (المواد 4-8). وعلاوة على ذلك، وبعد اختتام الجلسة ذاتها، أعلن روتو من جانبه عن آلية رباعية تضم (جنوب السودان، جيبوتي، أوغندا، وكينيا)، وعيَّن كينيا رئيسة لهذه الآلية.
واوضح عقار فى رسالة الى الرئيس الكيني وليم روتو اليوم، بان هذا الاقتراح لم تصادق عليه الحكومة السودانية، ولم توافق عليه الجمعية العامة لـ”إيغاد”، مما أدى إلى تجاهل واضح لمطالب السودان المشروعة وانتهاكًا لسيادته.
ولفت الى انه وفي اجتماع “إيغاد” الاستثنائي في 18 سبتمبر 2024، الذي عُقد في أوغندا لمناقشة قضية الصومال، أدرج الرئيس روتو القضايا السودانية ضمن جدول الأعمال دون داعٍ، وزاد التوترات من خلال اقتراحه السماح لقائد قوات الدعم السريع، المصنّف كقائد “ميليشيا متورطة في جرائم إبادة جماعية”، بشغل مقعد السودان وتمثيله.
واضاف” هذا انتهاكًا صريحًا لمبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تمنع الأطراف غير الحكومية من المشاركة في اجتماعات الدول. ولم يكتفِ بذلك، بل ألقى عدة خطابات تضمنت تصريحات مهينة بشأن النزاع في السودان”.
واشار عقار الى ان الاتحاد الأفريقي أكّد مرارًا التزامه باحترام سيادة السودان، ففي 14 فبراير 2025، جدّد الاتحاد التزامه بالحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه في الفقرة 7 من بيانه. ومع ذلك، بعد أيام فقط، في 18 فبراير 2025، سمح الرئيس روتو لأنصار ومؤيدي قوات الدعم السريع وغيرهم بعقد اجتماع في عاصمته نيروبي بهدف تشكيل حكومة موازية في السودان.
وتابع عقار فى رسالته “هذا الفعل لا ينتهك مبادئ الاتحاد الأفريقي فحسب، بل يقوّض أيضًا مكانة كينيا كوسيط سلام”.
واضاف” من الضروري تذكير الرئيس ويليام روتو بأن بلاده، كينيا، التي تقع على عاتقه مسؤولية رعايتها، تواجه العديد من التحديات الداخلية، بما في ذلك البطالة بين الشباب، والفقر، والمطالبات بالشفافية—وهي قضايا تتطلب تركيزه الكامل،
فكيف له أن يدّعي قدرته على الوساطة في الشأن السوداني بينما لم يسبق له أن واجه حجم العنف الذي يشهده السودان اليوم؟”.
وشدد عقار إن الشعب السوداني الوطني قادر على معالجة قضاياه بنفسه، وتشكيل حكومة موازية كما اقترح المشاركون في الاجتماع الذي استضافه الرئيس روتو ليس أولوية. الأولوية الحقيقية هي وقف القتال.
واضاف إن سلسلة الأفعال التي قام بها الرئيس روتو تمثل نمطًا مقلقًا من التدخل الخارجي الذي يهدد بتقسيم السودان، وهو سلوك محظور صراحةً بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي ومدانٌ من قبل مجلس السلم والأمن التابع له. وهنا يبرز التساؤل: لماذا تتدخل كينيا في الشؤون الداخلية للسودان بينما تتوقع في الوقت نفسه ألّا تواجه أي عواقب؟
وتابع نائب السيادي السوداني ،انه وعلاوة على ذلك، فإن دعم الحكومة الكينية لقوات الدعم السريع—وهي مجموعة خاضعة للعقوبات ومتورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان—أمر مشكوك فيه أخلاقيًا وغير قابل للدفاع عنه قانونيًا. وعلينا أن نتساءل: أي سابقة يخلقها هذا التصرف بالنسبة للاتحاد الأفريقي، والقانون الدولي، ومبادئ السيادة؟
واشار الى إن حل مشكلات السودان يكمن في أيدي السودانيين الوطنيين، وليس تحت ظلال القوى الأجنبية والطامحين لدور الوساطة. وزاد “يجب أن توجهنا مبادئ الاتحاد الأفريقي، التي تنص على المساواة السيادية وضرورة حل المشكلات الأفريقية داخليًا، في مساعينا المستقبلية”.
وقال انه طالما يلتزم السودان بهذه المبادئ، فإنه يحتفظ بحقه في لفت انتباه الاتحاد الأفريقي المُتجدد إلى هذه القضية، انتظارًا لتحقيق العدالة والمساءلة المتناسبة، لنتقيَّد بمبدأ المساواة السيادية، وحل المشكلات الأفريقية داخليًا، لا تعقيدها بالتدخلات الخارجية.
عقاركينيا