قازان – تحدث رئيس الاتحاد الإفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في كلمته خلال قمة “بريكس” في روسيا اليوم عن أسباب عجز القارة الإفريقية عن القضاء على الإرهاب وغيره من مشاكل.

وقال الغزواني  في كلمته خلال جلسة موسعة في إطار قمة بريكس بصيغة (بلس وأوت ريتش) إن “ضعف التضامن الدولي والتعاون المتعدد الأطراف يفسر بعض جوانب عجزنا الآن في القارة الإفريقية في القضاء على العنف والإرهاب الذي يهدد أمننا واستقرارنا ويعيق جهودنا الإنمائية”.

وأضاف: “أن قيام الاستقرار والأمن الدوليين بنحو مستديم يتطلب احتراما صارما للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني المترجم للقيم الإنسانية الجامعة، كما يتطلب أعلي مستويات التضامن الدولي والتعاون المتعدد الأطراف، ويتعين علينا جميعا تعميق الوعي بوحدة المصير الإنساني، فلن ينعم أى منا بسلام مستديم إلا بقدر ما ينعم الأخرون به، كما دأبنا على تأكيد ذلك فى مختلف المستويات”.

وأكد الرئيس الموريتاني على ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف والتضامن الدولي والعمل على إصلاح المنظومة السياسية الدولية لتصير أكثر عدلا وتوازنا وتمثيلا للدول الأقل نموا لمراعاة لحقوقها.

وجدد دعوته بمنح القارة الإفريقية مقعدا دائما فى مجلس الأمن لتمكينها من إسماع صوتها وضمان مراعاة أولوياتها بالأجندات الدولية، قائلا :”نحن فى الاتحاد الإفريقي نعول على تحقيق هذه المطالب على دعم مجموعة بريكس والجنوب عموما”.

وقال الغزواني”إن مجموعة بريكس تشكل إحدى أهم منصات التعاون متعدد الأطراف وخاصة ما بين دول الجنوب العالمي والتوسع التدريجي لهذه المجموعة وتباين المستويات التنموية فى الدول الأعضاء والساعية إلى العضوية، ينم عن قناعة المجموعة بأن التنمية والتطور ليس ميزة لدول دون غيرها بل هو حق لكل الدول، ما تباينت مستوياتها وسياقاتها التنموية، لذلك يجب الإسراع إليها كلها ومراعاة أولوياتها وحاجاتها الإنمائية الأساسية”.

وتابع الرئيس الموريتاني: “أن التنمية لن تكون ناجحة ومستدامة بقدر ما تكون شاملة قائمة على تضامن وتعاون دولي راسخ ، وهذا المبدأ العام سيكون أساس مشاركتنا فى الاتحاد الأفريقي لسبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، مشيرا إلى أن العالم اليوم خاصة القارة الإفريقية فى أمس الحاجة لأبعاد ديناميكية جديدة للتعاون متعدد الأطراف والتضامن والتآذر الدوليين وهو ما يوجب حتما إعادة صياغة قواعد الحكامة الدولية المالية والسياسية.

وأشار إلى أنه من الصعب على الدول الإفريقية استغلال فرصها الإنمائية الكبيرة وإمكاناتها الهائلة لصالح التطور والنماء مع استمرار مشكلة المديونية التي تعيق بقوة جهودها التنموية ونظام المساعدة العمومية للتنمية.

وعقدت في مدينة قازان الروسية في يومها الثالث والختامي اليوم الخميس قمة “بريكس+” Outreach بمشاركة قادة وزعماء نحو 40 بلدا، وممثلين عن المنظمات الدولية.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: القارة الإفریقیة

إقرأ أيضاً:

“مفوضية الأمم المتحدة”: السفير الياباني التقى بعدد من طالبي اللجوء في ليبيا

استقبلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، سعادة سفير اليابان لدى ليبيا، شيمورا، خلال زيارة أجراها إلى مركز التسجيل التابع للمفوضية.

وخلال الزيارة، التقى السفير بعدد من اللاجئين وطالبي اللجوء، حيث استمع إلى تجاربهم واطّلع على التحديات التي يواجهونها، إلى جانب مناقشة الجهود الجارية التي تبذلها المفوضية لإنقاذ الأرواح وتوفير الحماية العاجلة للفئات الأشد ضعفًا في البلاد.

وأعربت المفوضية عن شكرها لليابان على التزامها الراسخ في دعم عمليات المفوضية الإنسانية حول العالم، لا سيما في دعم المجتمعات الضعيفة والمتأثرة بالنزاعات والأزمات.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تدين موقف واشنطن الداعم لقرار الاحتلال عمل “الأونروا”
  • بعد مراسيم المنفي.. الأمم المتحدة تحذر من “الإجراءات الأحادية”
  • بعثة الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس واستئناف الحوار
  • وزير الخارجية يلتقي المدير الإقليمي لمنظمة “اليونيسف” للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • موتسيبي: كأس أمم إفريقيا للرجال (المغرب-2025) ستكون “أفضل” احتفال بكرة القدم الإفريقية
  • الصين تطالب “إسرائيل” بوقف اعتداءاتها على سوريا ولبنان
  • بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.. رئيس “الجيومكانية” يقدم تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة لـ(UNGEGN)
  • “بريكس” ترفض ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب
  • “العفو الدولية” : عودة ترامب تشعل الهجوم على حقوق الإنسان عالميا
  • “مفوضية الأمم المتحدة”: السفير الياباني التقى بعدد من طالبي اللجوء في ليبيا