تفاؤل حذر في واشنطن بإحياء مفاوضات غزة.. ووفد من حماس في مصر
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بتفاؤل حذر أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن المفاوضين الأميركيين والإسرائيليين سيستأنفون المحادثات بشأن صفقة للإفراج عن المحتجزين لدى حماس ووقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة من دون تحديد موعد لذلك.
وبينما أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن في الدوحة استئناف الاتصالات مع مسؤولي المكتب السياسي لحماس في أعقاب مقتل يحيى السنوار، شدد في الوقت ذاته أن الطريق إلى التوصل إلى إبرام صفقة لوقف إطلاق النار لايزال "غير واضح".
المسؤول القطري الذي لعبت بلاده دورا محوريا في الوساطة مع حماس إلى جانب مصر حذر من أن نجاح هذا الدور يتوقف على الانخراط الإيجابي للطرفين المعنيين.
والخميس أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع سيتوجه الأحد إلى الدوحة لبحث استئناف المفاوضات بهدف الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال مكتب نتانياهو في بيان إن رئيس الموساد سيتوجه الى الدوحة "للقاء رئيس السي آي ايه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري"، مضيفا أن "الاطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس إثر التطورات الأخيرة".
كذلك التقى وفد أمني مصري رفيع المستوى بوفد من قيادات حركة حماس بالقاهرة "لاستعراض الأوضاع الجارية بغزة وسُبل تذليل العقبات التي تواجه التهدئة بالقطاع"، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مسؤول.
وأضاف المصدر المسؤول أن "اللقاء يأتي في إطار الجهود المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، كما أكد التزام مصر باستمرار زيادة إدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إنه يرحب باستعداد مصر لدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وأضاف أنه قرر إرسال رئيس الموساد إلى قطر "لحشد الدعم لسلسلة من المبادرات على جدول الأعمال" بعد اجتماعات في القاهرة التي تقوم بدور الوساطة في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
ولعل مايزيد حالة عدم الوضوح أيضا هو حديث بلينكن عن "خيارات مختلفة" لهذه الصفقة المستعصية فيما تحاول مصر دفع مقترح جديد لوقف إطلاق النار لفترة قصيرة مقابل الإفراج عن عدد قليل من المحتجزين.
وقبل أقل من أسبوعين من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ورهانات نتانياهو على مايبدو على التغيير في صناعة القرار في البيت الأبيض، لايوجد ما يحمل على الاعتقاد أن الطريق إلى اي اختراق لإنهاء الصراع في غزة سيكون أكثر وضوحا في أي وقت وشيك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم الوسطاء المعلومات المطلوبة بشأن الرهائن الإسرائيليين
كشفت حركة حماس، أنها سلمت الوسطاء المعلومات المطلوبة بخصوص قائمة الرهائن الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
حماس تثمن موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين قطر: حماس ستسلم الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود واثنين آخرين قبل الجمعةوبحسب سكاي نيوز عربية، أكدت حماس في بيان أنها قدمت للوسطاء مساء الأحد، تفاصيل دقيقة حول قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، التي تم التوصل إليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تأتي وفقا لما نص عليه الاتفاق بين الطرفين.
وجاء إعلان حماس بعد وقت قصير من إعلان قطر أن "الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء أدت إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود، بالإضافة إلى اثنين من الرهائن، قبل يوم الجمعة.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، ستسلم حماس 3 رهائن إضافيين يوم السبت، وفقا للاتفاق.
وأضاف الأنصاري أنه "في المقابل، ستسمح السلطات الإسرائيلية ابتداء من صباح الإثنين بعودة الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى الشمال، مع تسليم إسرائيل قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى من الاتفاق".
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ التعليمات الخاصة بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة، حيث سيسمح لهم بالعودة مشيا على الأقدام عبر طريق نتساريم وشارع الرشيد اعتبارا من الساعة 07:00 صباحا بالتوقيت المحلي، كما سيجري السماح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عبر طريق صلاح الدين بدءا من الساعة 09:00 صباحا.
وأكد الجيش أن أي محاولة لنقل مسلحين أو أسلحة عبر هذه الطرق ستعتبر خرقا للاتفاق، وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا على بعض المناطق في جنوب القطاع، بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما حذرت من ممارسة الأنشطة البحرية في القطاع خلال الأيام المقبلة.