كيف خططت إسرائيل لضرب إيران وفق الوثائق الأميركية المسربة؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بينما كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن إسرائيل أجلت ضربتها لإيران بسبب تسريب وثائق استخباراتية أميركية، نفى مسؤول أمني إسرائيلي أن يكون تأجيل الهجوم بسبب تلك الوثائق. فما تفاصيل الوثائق المسربة؟ وكيف كانت إسرائيل تخطط لضرب إيران بحسب الوثائق؟
وفق تقرير لمحمود الكن بثته قناة الجزيرة، فقد سربت إحدى القنوات على تطبيق تليغرام وثائق منسوبة إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وفيها تشير إلى رصد تحركات إسرائيلية يتم فيها تذخير الطائرات بأنواع محددة من الصواريخ، والقيام بمناورات التجسس وإعادة التزود بالوقود.
وتشير صفحة مسربة إلى تحريك إسرائيل لأنواع الذخيرة في 16 أكتوبر/تشرين الأول، وأنه كان بشكل شبه مؤكد لتجهيز ضربة على إيران.
وتحدد الوثيقة أنواع الأسلحة التي يتم التدريب عليها، بما فيها الصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو، والتي تسمح للطائرات المقاتلة بضرب صواريخ بعيدة المدى من دون اضطرار الطائرات لدخول المجال الجوي للخصم والتعرض لرادارته ودفاعاته الجوية.
وتشير الوثيقة إلى أن تحليل صور الأقمار الصناعية أوضح أنه تم نقل 16 صاروخا من طراز "غولدن هورايزن". وترجح صحيفة "التايمز" أن هذه التسمية يمكن أن تعود لصواريخ "بلو سبارو" التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر. وكذلك 40 صاروخا من طراز "روكس" المطور إسرائيليا ولا يعرف مداه بالضبط.
وفي قاعدة حتساريم، أوضحت الوثيقة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي غطى 6 ملاجئ محصنة لطائرات مقاتلة من طراز"إف-15 " ما يعني أنها كانت تتزود بالصواريخ.
كما تظهر أنه تم التدريب على صواريخ جو – أرض في قاعدتي رامات دافيد، ورامون التي كان فيها تدريبات سرية على استخدام الطائرات المسيرة.
ووفق تقرير الجزيرة، فإنه بناء على هذه المعطيات يمكن للخبراء رسم سيناريوهات، منها: أن إسرائيل تسعى في خطتها لاستخدام الطائرات المقاتلة للتحليق مسافات طويلة، والتزود بالوقود من الطائرات "كيه سي 707″، في حين تعمل طائرات الإنذار المبكر على رصد أي تحركات تهدد خطر الطائرات خلال الرحلة.
ولتقليل خسائر الطيران، فإن الصواريخ الباليستية المحمولة جوا ستطلق من مسافات بعيدة عن مدى أنظمة الدفاع الجوي الإيراني لتستهدف أهداف ثابتة أو متحركة.
وبحسب "التايمز"، فإن إسرائيل تشعر بالقلق من أن التسريب قد يساعد إيران على التنبؤ بأنماط معينة من الهجوم ومكوناته، ما دفع إسرائيل إلى التأجيل وتطوير إستراتيجيات بديلة، وهذا ما دفع أن يأخذ الرد وقتا أطول مما ينبغي.
غير أن إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مسؤول أمني كبير نفيه ما جاء في صحيفة "التايمز"، وقوله إنه لا توجد صلة بين تسريب الوثائق من البنتاغون واختيار توقيت الهجوم على إيران، حيث لم يتم تحديد موعد نهائي لتنفيذ الهجوم بأي حال من الأحول وتم تأجيله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات التقارير الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف أنه يعتزم نشر وثائق سرية متعلقة باغتيال كينيدي
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن عزمه على نشر جميع الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي، في خطوة قد تثير اهتمامًا كبيرًا على الصعيدين المحلي والدولي.
جاء هذا الإعلان خلال كلمته التي ألقاها أمام حشد من أنصاره في قاعة "كابيتال وان" الرياضية في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأحد الماضي.
وأكد ترامب أن الأمر لا يقتصر على نشر الوثائق المتعلقة باغتيال جون كينيدي فقط، بل إنه سيشمل أيضا نشر وثائق تتعلق بمقتل شقيقه روبرت كينيدي، الذي كان مرشحا رئاسيا في وقت لاحق، إضافة إلى الوثائق التي تتعلق بالناشط الحقوقي مارتن لوثر كينغ.
وأضاف ترامب الذي ينصب الاثنين رئيسا للولايات المتحدة: "سنكشف عن جميع الوثائق المتعلقة بهذه القضايا المهمة التي تحظى باهتمام كبير من الجمهور، وسوف ننشر كل شيء يتعلق بهذه الحوادث".
وفي تصريحات سابقة، شدد ترامب على أهمية الكشف الكامل عن جميع المعلومات المتعلقة باغتيال كينيدي، مؤكدا أن الشفافية في هذا الموضوع هي أمر بالغ الأهمية.
وكانت قضية اغتيال كينيدي، الذي اغتيل في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1963، أثارت العديد من الأسئلة والنظريات حول ملابسات الحادثة، حيث تقول الرواية الرسمية إن الرئيس الأمريكي الأسبق قتل برصاصة من مسدس لي هارفي أوزوالد، الذي اعتقل في اليوم ذاته.
ومع ذلك، فقد نفا أوزوالد التهم الموجهة إليه، ليتم قتله بعد يومين على يد صاحب ملهى ليلي يدعى جاك روبي خلال احتجازه.
وتعتبر قضية اغتيال جون كينيدي واحدة من أبرز وأكثر نظريات المؤامرة إثارة في التاريخ الأمريكي المعاصر. كما أن اغتيال شقيقه روبرت كينيدي، الذي وقع في 5 حزيران/ يونيو 1968 في مدينة لوس أنجلوس، كان قد أضاف تعقيدا إضافيا لهذه العائلة السياسية المأساوية.
وكان روبرت، عضو مجلس الشيوخ ومرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، قد تعرض لإطلاق نار أدى إلى وفاته بعد ساعات من إصابته.
أما الناشط مارتن لوثر كينغ، الذي كان له دور محوري في قيادة الحركة المدنية الأمريكية المناهضة للتمييز العنصري، فقد اغتيل في 4 نيسان/ أبريل 1968 أثناء مشاركته في دعم إضراب عمال القمامة في مدينة ممفيس بولاية تينيسي. وقد أطلق مسلح النار عليه أثناء تواجده في شرفة الفندق الذي كان يقيم فيه.
تعد هذه الأحداث الثلاثة من أبرز القضايا في التاريخ الأمريكي، حيث تظل الأسئلة المتعلقة بتفاصيلها غامضة إلى حد كبير، ما يجعل نشر الوثائق المتعلقة بها خطوة هامة نحو إلقاء الضوء على جوانبها المجهولة.