ذكرت صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية، في عددها الصادر يوم الخميس، أن مجموعة دول البريكس بإمكانها لعب دور البطولة في إرساء قيم العدالة والإنصاف والشمولية في العالم.

وقالت الصحيفة - في مستهل افتتاحيتها لعدد اليوم- إن الاجتماع السادس عشر لقادة مجموعة البريكس، الذي عُقد في مدينة قازان الروسية على مدار اليوميين الماضيين، تزامن مع الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين والتي عقدت على مدار الأيام الماضية في واشنطن.

وذكرت الصحيفة أن اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين عقدت في واشنطن، بينما اجتمع زعماء مجموعة البريكس في قازان الروسية التي كانت هدفا للعقوبات والعزلة من قبل الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة. وقد يُعزز توقيت ومكان انعقاد قمة البريكس لهذا العام الانطباع بأنها تشكل ثِقَلاً موازناً للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

خبير اقتصادي: الموقع الاستراتيجي لمصر وثقلها في المنطقة سر انضمامها لـ"بريكس" أستاذ علاقات دولية: كلمة الرئيس السيسي في بريكس شملت جميع الأزمات المصيرية بالمنطقة خبير اقتصادي: تجمع "بريكس" لا يقبل الدول الضعيفة خبير اقتصادي: زيادة فرص العمل والاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر أهم فوائد "بريكس"

وأضافت أنه كما أظهر البيان الختامي الشامل للقمة المكون من 43 صفحة، فإن دول مجموعة البريكس ترغب في الإصلاح وليس الإطاحة بالنظام العالمي. وتتضمن الوثيقة أهدافًا مثل تطوير نظام دولي جديد للمدفوعات بديل لسويفت، والذي انقطعت عنه روسيا فعليًا منذ عام 2022. وكان هذا الأمر من بين العديد من المقترحات التي تهدف إلى تعزيز دور مجموعة البريكس كمنصة متعددة الأطراف للتعاون الدولي.

وأكدت الصحيفة الصينية أنه مما لا شك فيه أن بعض الأشخاص في الغرب يشعرون بالقلق إزاء مثل هذه الفعاليات في قازان، حيث هنأ زعماء الصين وروسيا بعضهم البعض على التعاون الثنائي المزدهر، كما استحوذت مناقشات إنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط سلميًا على اهتمام المجموعة باعتبارها موضوعات ذات اهتمام عالمي.

نظام عالمي أكثر عدالة

وقالت الصحيفة: " لا ينبغي أن نتجاهل حقيقة أنه على الرغم من كل الثرثرة الغربية حول رغبة الزعماء الصينيين والروس في تحدي النظام العالمي، إلا أن رؤيتهم لنظام عالمي أكثر عدالة وإنصافًا جذبت بالفعل انتباه الجنوب العالمي. إن عدم الرضا عن الوضع السياسي الدولي الراهن والنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية الذي شكله الغرب بقيادة الولايات المتحدة والذي تعاني فيه الاقتصادات النامية والناشئة من الحرمان بشكل كبير هو السبب الرئيسي وراء جاذبية مجموعة البريكس. ومن حسن الحظ أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كانا فعالين في تيسير التنمية العالمية لعقود من الزمان. ولكن الاحتكار الغربي المؤسسي لمثل هذه الآليات التقليدية لمساعدات التنمية العالمية وإهمالهم التقليدي لاحتياجات البلدان النامية ساعد في حشد هذه البلدان حول راية مجموعة البريكس لنظام جديد أكثر عدالة. إن هذا التوجه الجديد لا يعني بالضرورة تعاون هذه الدول من أجل الإطاحة بالنظام العالمي القائم وبناء نظام جديد".

وتابعت الصحيفة: إن أولئك الذين يشككون في توجه مجموعة البريكس، من المفيد أن يستمعوا إلى ما قاله الرئيس الصيني شي جين بينج عن هذا التوجه. فقد أعرب الزعيم الصيني عن قلقه إزاء الحالة الفوضوية التي تعيشها الشئون العالمية، وتمنى أن يتحقق ما يتصوره هو ونظيره الروسي من عالم عادل ومنصف ومتعدد الأقطاب. ولكن في نهاية المطاف، فإن هدفه هو توحيد الجنوب العالمي الواسع من أجل تحقيق الرخاء والأمن المشتركين، وليس إنشاء أداة "للمواجهة بين الكتل".

من جانبه، أشاد بوتين بتوسع مجموعة البريكس باعتبارها علامة مميزة للمشهد الجيوسياسي الدولي المتغير، وحذر من خطر "حرب باردة جديدة"، ودعا أعضاء البريكس وشركائها إلى التمسك بمفهوم جديد للأمن يتميز بالحوار بدلاً من المواجهة والشراكة بدلاً من التحالف، فضلاً عن العولمة الاقتصادية الشاملة التي تعود بالنفع على الجميع. وترددت أصداء مقترحاته في عنوان القمة "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".

واختتمت الصحيفة الصينية افتتاحيتها بقول إن الطموح المشترك لدول الجنوب العالمي لنظام عالمي أكثر عدالة هو الذي مكن مجموعة البريكس من التوسع من الأعضاء الخمسة الأصليين إلى حجمها الحالي، وما زال العدد في تزايد. ووفقًا للرئيس الروسي، وضعت العشرات من الدول الأخرى نفسها بالفعل على قائمة الانتظار للانضمام إلى المجموعة. وقد تكون مجموعة البريكس أو لا تكون، ما أسماه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "مركز العالم متعدد الأقطاب الجديد" ولكنها تمتلك القدرة على منح الجنوب العالمي نفوذًا أكبر على الساحة العالمية، حيث يمثل الآن 45٪ من سكان العالم و35٪ من اقتصاده.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صحيفة دول البريكس العدالة العالم مجموعة البريكس الجنوب العالمی مجموعة البریکس

إقرأ أيضاً:

الملاكم الجزائري مصطفى عبدو يبلغ نصف نهائي البطولة العالمية للأواسط

نجح الجزائري مصطفى عبدو، في بلوغ الدور النصف النهائي من البطولة العالمية للملاكمة أواسط 2024، الجارية بمدينة كولورادو الأمريكية.

وتمكن مصطفى عبدو، حسب (و.أ.ج)، من بلوغ هذا الدور بعد تغبله على على الملاكم التشيكي مارتان روشناك، في وزن (75 كلغ)، بتوقيف من الحكم في الجولة الأولى.

وجاء تأهل مصطفى عبدو، بعد اقصاء بقية الملاكمين الجزائريين المشاركين في هذه البطولة العالمية، على غرار: طارق بن حداد، عبد السلام يحياوي، إلياس اكرم لعالي، رياض محمد مزيان، ودحلال اسلام.

يذكر أن هذه البطولة العالمية للأواسط، تم تنظيمها من طرف الاتحاد العالمي للملاكمة، الحديث النشأة.

مقالات مشابهة

  • هل تفلح مجموعة “بريكس” في التأسيس لنظام عالمي متعدد الأقطاب
  • دبي تستضيف نهائي بطولة "جولة دي بي وورلد العالمية" للغولف
  • «مجموعة البريكس» نظام دفع بدلاً من عملة مشتركة
  • هل تفلح مجموعة “بريكس” في التأسيس لنظام عالمي متعدد الاقطاب
  • قمة البريكس في قازان
  • مجموعة البريكس| تفوق سكاني واقتصادي في مواجهة مجموعة السبع
  • الملاكم الجزائري مصطفى عبدو يبلغ نصف نهائي البطولة العالمية للأواسط
  • نخبة الأبطال تخوض تحدي البطولة العالمية للترايثلون في دبي
  • صحيفة لوس أنجلوس تايمز تنقلب على كامالا هاريس ..وابنة مالك الصحيفة تكشف المسكوت
  • بحضور جواهر القاسمي في العاصمة البريطانية لندن “القلب الكبير” و” أسبري” و “إرثي” يتعاونون لإطلاق مجموعة مجوهرات “قلب كريم” يذهب ريعها لصالح المبادرات الإنسانية العالمية جواهر القاسمي: