يمانيون – متابعات
منذ استهداف منزل رئيس وزراء الكيان الصهيوني المؤقت، بنيامين نتنياهو، يعيش قادة الكيان في حالة من الرعب والاضطراب. لم يعد هؤلاء القادة يسكنون الفلل الفارهة والمنازل الفخمة، بل باتوا يختبئون كالجرذان في الملاجئ والأنفاق، حيث أصبحت حياتهم في خطر دائم.
اليوم، يعيش نتنياهو حالة من التخفي، متنقلًا بين شوارع وأزقة يافا المحتلة (تل أبيب)، وقد لا يكون من المستبعد أن يتنكر بملابس نسائية ويضع باروكة شعر ليبدو كعجوز يهودية، في محاولة للهروب من المطاردة.
لم تكن هذه الظاهرة جديدة، فقد سبقها مرتزقة محسوبون على اليمن الذين فروا من صنعاء بعد ثورة 21 سبتمبر 2014م وفتنة 2 ديسمبر 2017م، متخفين بالنقاب والعبايات. اليوم، يعيش نتنياهو وحكومته نفس المصير، تحت مجهر المقاومة والمجاهدين الذين يقتربون يومًا بعد يوم من تحقيق نصرهم العظيم.
المفاجآت التي تنتظر الكيان الصهيوني قد تنكشف قريبًا، بفضل جهود المقاومة، دون الحاجة إلى دعم من الجيوش العربية المتخاذلة، التي لا تقدم سوى الاستعراضات العسكرية. مثال على ذلك، الجيشان المصري والأردني، اللذان لم يقدما أي دعم فعلي للمقاومة الفلسطينية، رغم أن مصر تملك جهاز مخابرات قوي، كان من الممكن أن يقدم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لحركة حماس. ومع ذلك، أثبتت قيادات هذه الأجهزة عمالتها للموساد.
على الرغم من هذا التخاذل، لم تعد المقاومة الفلسطينية بحاجة إلى مساعدة خارجية. فقد أثبتت قدرتها على تجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات اعتمادًا على الله أولًا وعلى قوة إرادتها. هذا التحول الكبير جاء مع نجاح المقاومة في إجبار نتنياهو على الفرار من منزله والاحتماء في الملاجئ، بالرغم من امتلاكه قدرات عسكرية وأمنية تعتبر من الأقوى في العالم.
وفي الوقت الذي يدعي فيه الكيان الصهيوني أن المجاهدين، أمثال الشهيد يحيى السنوار، يختبئون في الأنفاق مستخدمين الأسرى دروعًا بشرية، ظهر السنوار كالأسد في المواجهة الأخيرة، مما جعل قلوب أعدائه ترتعد خوفًا. تجسد شجاعته في ميدان المعركة مع مواقف عظماء الإسلام مثل الأشتر وعمار وجعفر الطيار، ليصبح رمزًا للمقاومة الحقيقية.
أما نتنياهو وقادة الكيان، فقد باتوا الآن هم من يختبئون في الأنفاق والملاجئ، خائفين من مواجهة المقاومة وجهًا لوجه. إنهم لم يعودوا قادرين على التنقل بحرية في المدن المحتلة، وإذا غامروا بالخروج، فإنهم يفعلون ذلك متخفين وذليلين، فيما قد يكون البعض قد غادر بالفعل الأراضي المحتلة هربًا من المصير المحتوم.
———————————————————–
– السياسية || محمد القانص
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. وحماس ترد
#سواليف
قالت وسائل إعلام عبرية؛ إن #الاحتلال قدم مقترحا مضادا للمقترح القطري المصري، الذي أعلنت حركة #حماس دراسته بإيجابية والموافقة عليه، وينص مقترح الاحتلال على الإفراج عن نصف الأحياء والأموات من أسراه، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 50 يوما.
وأشارت القناة 13 العبرية، إلى أن مقترح #حكومة #نتنياهو جرى تقديمه بعد رفض مقترح الوسطاء بالإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر، وهو جندي جرى أسره من قاعدة عسكرية، ويحمل الجنسية الأمريكية.
من جانبه قال نتنياهو؛ إنه على استعداد لمناقشة المرحلة الثانية، بشروط، #خروج_قادة_حماس من قطاع غزة، و #تسليم_السلاح، وفرض السيطرة على القطاع بالكامل، وتطبيق #خطة_ترامب_للتهجير.
مقالات ذات صلة أسيرة إسرائيلية ادعّت أن مقاومًا “اغتصبها بعينيه” تتعرض للاغتصاب في “تل أبيب” 2025/03/31بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم؛ إنه رغم المرونة التي قدمتها الحركة في الرد على مقترح الوسطاء، في إطار المسؤولية الوطنية، إلا أن نتنياهو يعلن وبكل صلافة، أنه لا ينوي وقف الحرب، ولا زالت تراوده أحلام فاشية تجاه شعبنا، وفي مقدمتها مشروع التهجير والقضاء على المقاومة ونزع سلاحها.
وشدد على أن الحركة لا تزال متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، والعرض الأخير المقدم من الوسطاء لتجاوز الأزمة.
وأكد أن ما فشل فيه نتنياهو وحكومنه على مدار شهور بكامل قوته العسكرية، مدعوما من الغرب وحكوماته، لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات على حساب أسراه، أو بالقوة الغاشمة؛ لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطّا أحمر، بل هو مسألة حياة أو موت.
وقال؛ إن المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة، وسيفشل نتنياهو وحكومته، ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار.
وأضاف: “نتوقع من الوسطاء الضغط على العدو للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان، إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة”.