أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، أن مؤتمر الأطراف «كوب 29» سيكون محطة حاسمة لتحديد ملامح الإسهامات المستقبلية وزيادة الطموحات الدولية والبناء على النجاح الكبير الذي حققته دولة الإمارات من خلال رئاستها ل«كوب 28».
وقال في تصريحات على هامش الاجتماع الثامن والعشرين لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة الذي يعقد في العاصمة أبوظبي على مدار يومين: «نحن في طريقنا نحو مؤتمر الأطراف (كوب 29)، وهذه هي اللحظة الأخيرة التي نلتقي فيها مع الدول الأعضاء لتحقيق نتائج إيجابية من هذا المؤتمر.


وأكد أن اتفاق الإمارات يوفر مساراً واضحاً وقابلاً للتحقيق للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن. وأشار إلى أن آيرينا تواصل متابعة تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي، وأطلقت بالفعل تقرير المتابعة الخاص بنا خلال المؤتمر التحضيري في باكو، وستواصل دفع الجهود بمبادرات جديدة، بما في ذلك مبادرة خاصة بآسيا الوسطى، حيث تعمل على منتدى استثماري كبير.
ولفت إلى أن النجاح الكبير لرئاسة دولة الإمارات في «كوب 28» يجب أن يستمر وعلينا أن ننفذ ما تم الاتفاق عليه، مثل الثلاثية المتعلقة بالطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة.
وأكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، الحاجة الملحة للاستثمار بقيمة 31.5 تريليون دولار في الطاقة المتجددة، والشبكات، وتدابير المرونة، وكفاءة الطاقة والحفاظ عليها بحلول عام 2030، مشيراً إلى ضرورة أن تتضاعف الاستثمارات السنوية المتوسطة في قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات مقارنة بمستويات عام 2023.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد استثمار 570 مليار دولار فقط في قدرة الطاقة المتجددة، وهو أقل بكثير من المتوسط المطلوب البالغ 1.5 تريليون دولار سنوياً بين الآن وعام 2030.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير

دينا جوني (أبوظبي)

أخبار ذات صلة اليوم.. الدولة تتأثر بمنخفض جوي «آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية عام المجتمع تابع التغطية كاملة

أكد خالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أن الشباب يمثلون نبض المجتمع، فهم القوة المحركة لمستقبله والعنصر الأساسي في بناء مجتمع مترابط ومستدام. وأوضح في حوار مع «الاتحاد»، أن إعلان 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار «يداً بيد» يعكس أهمية دور الشباب في تعزيز قيم التعاون والتلاحم، حيث يُطلب منهم أن يكونوا أكثر وعياً بمسؤولياتهم الاجتماعية، سواء داخل أسرهم أو في مجتمعاتهم الأوسع.
وأشار النعيمي إلى أن الشباب هم من يحملون لواء التطوير، وهم مطالبون في هذا العام بالمساهمة بفاعلية في بناء بيئة اجتماعية متماسكة تدعم التقدم والاستقرار. وأوضح أن دورهم يبدأ من البيت والعائلة، من خلال تعزيز علاقتهم بأسرهم، والتفاعل الإيجابي مع محيطهم الاجتماعي، ويمتد ليشمل دورهم في مؤسسات العمل والمجتمع ككل. كما شدد على ضرورة أن يكون الشباب رواداً في المبادرات المجتمعية، وأن يوظفوا مهاراتهم وإبداعاتهم لخدمة المجتمع.
وقال: «إنه في عام المجتمع، تعتزم المؤسسة الاتحادية للشباب إطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي تعزز روح التعاون والتلاحم المجتمعي، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، وستشمل هذه المبادرات لقاءات وورش عمل تستهدف تطوير سياسات داعمة للأسرة والشباب، وتسهم في بناء مجتمع أكثر انسجاماً واستقراراً».
ولفت إلى أن هذا التوجّه سيكون سارياً أيضاً على الإدارات الجديدة لمجالس الشباب التي سيعلن عنها الشهر المقبل. 
وقال: في إطار هذا التوجّه الوطني، تتبنى المؤسسة الاتحادية للشباب نهجاً استراتيجياً لتعزيز دور الشباب في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وترابطاً، فهي تأسست المؤسسة بهدف تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، وكان من أوّل مبادراتها مجلس الإمارات للشباب الذي انطلق في عام 2016. ومنه، تشكلت منظومة واسعة من المجالس الشبابية التي انتشرت في مختلف أنحاء الدولة، شملت المجالس المحلية في الإمارات السبع، والمجالس الفرعية في المدن، منها العين والظفرة وغيرها، بالإضافة إلى المجالس المؤسسية التي تعمل ضمن الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة. ولم يقتصر التأثير على المستوى المحلي فقط، بل امتد إلى الساحة العالمية، حيث تم تأسيس مجالس شباب إماراتية في دول مثل بريطانيا وروسيا وكوريا، تضم طلبة دراسات عليا وموظفين إماراتيين يعملون هناك.

شبكة متكاملة
أشار النعيمي إلى أن هذا التوسع أدى إلى تشكيل شبكة متكاملة من أكثر من 200 مجلس للشباب، تضم ما يزيد على 2000 عضو، هؤلاء الأعضاء يمثلون نخبة الشباب الإماراتي، ويتحملون مسؤولية تنفيذ الأجندة الوطنية للشباب، إلى جانب المساهمة في الاستراتيجيات المحلية لكل إمارة، واستراتيجيات الجهات الخاصة التي يعملون بها. كما يضطلعون بدور جوهري في إيصال صوت الشباب إلى أصحاب القرار، سواء داخل المؤسسات أو على مستوى القيادة العليا في الدولة.
وقال النعيمي: «إنه خلال العقد الماضي، شهدت دولة الإمارات تطورات كبيرة في مجال تمكين الشباب، وذلك بفضل الرؤية السديدة لقيادة الدولة التي وفرت لهم الفرص الحقيقية للمشاركة الفعالة في صنع القرار، وقد تجسد ذلك من خلال اللقاءات المستمرة بين الشباب وقيادات الدولة، حيث أتيحت لهم الفرصة لطرح آرائهم ومقترحاتهم أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود. وأثمرت هذه اللقاءات عن قرارات وتوجهات مستوحاة من رؤى الشباب وطموحاتهم.

المجتمع
أكد النعيمي، أن الإمارات تولي أهمية كبرى لمفهوم المجتمع، حيث أعلنت عن تأسيس وزارة معنية بالأسرة، كما يلعب مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، دوراً حيوياً في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات من خلال أعضاء اللجنة التنفيذية واللجان الأخرى فيه، لضمان تحقيق التكامل في الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بقطاعات التعليم والمجتمع.
وأكّد النعيمي التزام المؤسسة بدعم جميع الجهود الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي، باعتبار ذلك حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • “غرفة الطاقة الإفريقية”: ليبيا مكان مثالي للاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز
  • ترامب يعتزم إصدار أمر تنفيذي بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء
  • “وزير الموارد البشرية” يلتقي مدير عام منظمة العمل الدولية
  • "بوليتيكو": خلافات الطاقة مع الاتحاد الأوروبي تطيح بحكومة النرويج
  • مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير
  • المغرب يطلق 20 مشروعا استثماريا بقيمة 1.7 مليار دولار
  • مدير منظمة العمل الدولية : البطالة العالمية تتراجع والتحديات مستمرة
  • ليبيا تشارك في احتفالية الصندوق العربي للطاقة بالسعودية
  • عرقاب يبحث علاقات التعاون الطاقوي مع روسيا