أردوغان: طالما لم تُوقف إراقة الدماء بالشرق الأوسط لا يمكن الحديث عن السلام
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على أن العالم يواجه "تحديات خطيرة" في كافة المجالات وسط زيادة "نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية"، مشيرا إلى أنه من غير الممكن الحديث عن العدالة والسلام في المستقبل "طالما لم تُوقف إراقة الدماء بالشرق الأوسط".
وقال أردوغان في كلمته خلال في جلسة "بريكس+ الموسعة" التي حضرها أكثر من 20 زعيما حول العالم في مدينة قازان بروسيا، "إننا نواجه تحديات خطيرة تظهر آثارها في كل المجالات.
ولفت إلى "زيادة الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية وتغير ميزان القوى في ظل الظروف الراهنة"، ولذلك فإن "الآليات السياسية والمالية التي هي نتاج فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لا تستطيع تقديم ما هو متوقع منها"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن بلاده تتصرف في مثل هذه الظروف وفقا للمبدأ القائم على "إمكانية إنشاء عالم أكثر عدلا"، موضحا أنه يولي أهمية للاجتماع مع أصدقاء تركيا في المنصات متعددة الأطراف وإيجاد حلول مشتركة للمشاكل التي تهم الجميع.
واعتبر أردوغان أن "بريكس" التي تقدمت بلاده للحصول على عضويتها مؤخرا، تقدم "مساهمات فريدة" في إطار تنمية التجارة العالمية والنمو الاقتصادي وبناء نظام عالمي أكثر عدالة من خلال خدمة أهداف التنمية المستدامة.
لفت الرئيس التركي إلى عزم بلاده العمل على تعزيز حوارها مع أسرة "بريكس"، التي طورت معها علاقات وثيقة على أساس الاحترام والربح المتبادل، وفقا للأناضول.
و"بريكس" هي مجموعة جرى تأسيسها عام 2006 من قبل روسيا والصين والبرازيل والهند، قبل أن تنضم إليهم جنوب أفريقيا، واسمها هو عبارة عن الأحرف الأولى من أسماء هذه الدول باللغة الإنجليزية. وقد توسعت هذه المجموعة مطلع العام الجاري، بعدما انضمت إليها كل من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.
وتهدف هذه المجموعة التي تتولى روسيا رئاستها الدورية، إلى تعزيز التفاعل بين الدول ذات إمكانات النمو الاقتصادي العالية، كما أنها تطور خطابا جديدا حول نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب، وتعارض كثيرا من القواعد التي تفرضها مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وترفض التمثيل الضعيف للدول في هذه المؤسسات.
وفي سياق متصل، شدد الرئيس التركي خلال كلمته، على أنه "لا يمكن تحقيق نظام عادل وتنمية على مستوى عالمي إلا من خلال إحلال السلام والأمن خارج حدودنا"، موضحا أنه "طالما لم تُوقف إراقة الدماء بالشرق الأوسط لا يمكن الحديث عن العدالة والسلام والتنمية لأجل المستقبل".
وتطرق الرئيس التركي إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشيرا إلى أن "تجاهل هذه المأساة الإنسانية التي تحدث في القرن الـ21 لا يمكن أن يعفي أحدا من المسؤولية".
وقال في حديثه لزعماء العالم المشاركين في القمة، "أطلقنا مبادرة في الأمم المتحدة من أجل إيقاف بيع السلاح لإسرائيل، وأثق بالدعم الذي ستقدمونه أنتم أصدقائي الأعزاء بهذا الشأن".
وأضاف: "أقول دعونا نتكاتف جميعا ونوقف المجازر والدموع في منطقتنا خلال أسرع وقت ممكن"، حسب الأناضول.
ولليوم الـ384 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تركيا اردوغان غزة فلسطين الكيان الصهيوني الرئیس الترکی لا یمکن
إقرأ أيضاً:
بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة، ومصر الوحيدة التي أجبرتها على السلام.
وأضاف الدوي، خلال لقائه على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ “إسرائيل لم تعترف بالهدنة في لبنان رغم موافقتها وتوقيعها عليها، ولم تحترم الهدنة، لأن إسرائيل لديها مخطط تريد تنفيذه فى الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “إسرائيل لم تنفذ أي هدنة أو أي اتفاق على مدار تاريخها إلا مع مصر وهي اتفاقية كامب ديفيد، لأن مصر دولة قوية وقادرة على صيانة أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وبالتالي أرغمت إسرائيل على السلام”.
وأوضح أن التهديدات تشير إلى وجود مخطط للشرق الأوسط، حيث يريدون الفوضى الخلاقة كما يقولون.
وتابع: «هذا المخطط نجح في بعض الدول، وفشل في بعض الدول وفي القلب منها مصر، وسبب فشله في مصر لأن هناك عمودا فقريا للدولة المصرية وهي القوات المسلحة المصرية والجيش الوطني العظيم المنتصر، إضافة إلى أنّ مصر لديها مؤسسات وطنية وشرطة ومواطن مصري واعٍ، واحنا بنقول لدينا معركة وعي، وهناك إيجابيات حققتها الدولة المصرية».