تسلّق الجبال.. متعة وتحدٍ
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
خولة علي (دبي)
شيخة محمد الرميثي، مهندسة طيران، تجسد قوة الطموح والشغف بالحياة، فلا تقتصر اهتماماتها على مهنتها فحسب، بل تمتد إلى المغامرات التي تصطحبها إلى قمم الجبال وأعماق الطبيعة، حيث تجد في التسلّق والتزلج وركوب الخيل متعة خاصة.
تشعر بالفخر والرضا عندما تقدم العون للآخرين، مدركة أن العطاء هو ما يمنح حياتها المعنى الحقيقي.
تحمل بين يديها أحلاماً كبيرة، وتسعى إلى تحقيقها عبر رحلات من التحدي والاكتشاف، من خلال الأعمال التطوعية أو مغامرات جديدة تخوضها بشغف لا ينتهي.
نقطة تحول
بدأت حكاية شيخة محمد الرميثي مع المغامرات عام 2010، عندما شرعت في رحلة جبلية مع إخوتها وخال والدتها «رحمها الله».
تلك الرحلة كانت غير متوقعة بكل تفاصيلها، إذ جمعت بين السباحة، وتسلق الجبال، والمشي لساعات طويلة.
وبالرغم من قلة الاستعدادات وافتقارهم للمعدات المناسبة، كانت المغامرة حاضرة، بفضل الرفقة الرائعة، وتلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها للشغف بالمغامرات، واختيار هندسة الطيران، كمهنة مليئة بالتحديات.
عام 2022، عاد شغف المغامرة ليضيء من جديد، حينما اختيرت لتمثل دولة الإمارات في يوم المرأة الإماراتية، لتتسلق جبل «كليمنجارو» للمرة الثانية، وكانت الرحلة لحظة فارقة أحيت روح المغامرة بداخلها، لتدخل بعدها إلى عالم تسلّق الجبال، متنقلة من مكان لآخر حول العالم بحثاً عن مغامرات جديدة تخوضها بشجاعة وشغف.
أصعب المغامرات
من بين أصعب المغامرات التي خاضتها الرميثي تسلّق قمة جبل «إلبروس» في روسيا، على ارتفاع 5642 متراً.
وتصف الرحلة، قائلة: كان الطريق ضيقاً للغاية على منحدر حاد، مما استدعى أن يتحرك الفريق بتناغم تام لتفادي السقوط من أعلى حافة الجبل، الشعور بالخطر كان حاضراً وقريباً من الفريق طوال فترة التسلّق، إلا أنه تمكن من التغلب على الخوف. وبفضل هذا التعاون والإصرار استطاع الجميع الوصول إلى القمة وتحقيق الهدف.
كل مغامرة خاضتها الرميثي منحتها ثقة أكبر بنفسها، لتصبح أقوى وأكثر قدرة على التعامل مع مختلف جوانب الحياة، فهذه تجارب صقلت من شخصيتها، وجعلتها أكثر انفتاحاً وحيوية، سواء في علاقاتها الشخصية أو في أدائها المهني، فالمغامرات كانت بوابة لاكتشاف ذاتها وتعزيز إيمانها بقدراتها والتغلب على التحديات، مما أكسبها القوة والعزيمة لتقديم أفضل ما لديها في الحياة أو في العمل.
مواقف خطرة
خلال رحلاتها المليئة بالتحديات، واجهت الرميثي الكثير من المواقف الخطيرة، وأكثرها صعوبة كان خلال أحد سباقات الخيل.
وقالت: أثناء ركوب الجواد، قفز فجأة واندفع بسرعة جنونية، ففقدت السيطرة عليه لفترة، لكني تشبثت به بكل قوتي، وكأن حياتي كانت مرهونة بتلك اللحظة. وبالرغم من شعوري بالرعب، لم أفقد الأمل في السيطرة على الوضع وإنقاذ نفسي من السقوط والإصابة، وفي لحظة حاسمة استلهمت فكرة التمسك برقبة الحصان، وشيئاً فشيئاً، بدأ يتباطأ حتى توقف تماماً، في موقف لن أنساه.
تجربة ثرية
من أكثر المواقف تأثيراً على الرميثي كان أثناء رحلتها إلى إسبانيا للتزلج مع فريق إماراتي، ولم تقتصر تجربتها على التزلج وزيارة المعالم السياحية فقط، بل تعرفت أيضاً على العديد من المغامرين من جنسيات وثقافات مختلفة.
وهذا التفاعل أثار فضولها لمعرفة المزيد عن التنوع الثقافي بين الشعوب عن كَثب، مما جعل من الرحلة تجربة ثرية للتعرف إلى الآخر، حيث اكتسبت العديد من الأصدقاء وأصبحت عضواً أساسيا في الفريق، وسط أجواء يسودها المرح.
تحديد الأهداف
اعتادت الرميثي تحديد أهدافها بدقة، بعد توزيعها عبر مهام صغيرة على مدار السنة، مما يسهل تحقيقها بشكل منهجي، فهي تخصص أوقاتاً أسبوعية للقاء أصدقائها وقضاء الوقت مع عائلتها، إلى جانب تخصيص ساعات يومية للأعمال التطوعية، وتسعى دائماً لأن تكون محاطة بأشخاص يدفعونها لتحقيق طموحاتها، لاسيما أصدقاؤها المقربون الذين يشاركونها الأهداف والاهتمامات والنشاطات، التي تغذي شغفهم وتساعدهم في تحقيق أهدافهم.
جبل «ميرا»
تسعى الرميثي إلى تحقيق حلمها في مجالات تثير شغفها، فقد حصلت على شهادتَي المبتدئ والمحترف في الغوص، وتهدف الآن إلى الحصول على رخصة قيادة الدراجات النارية والقوارب، كما تخطط لتسلق قمة جبل «ميرا» في نيبال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تسلق الجبال التسلق تسلق الجبال كليمنجارو جبل كليمنجارو التزلج التزلج على الثلوج المغامرات جبل البروس
إقرأ أيضاً:
ويليام وكيت في “شهر عسل ثانٍ” بعيدًا عن الأضواء
متابعة بتجــرد: في خطوة بعيدة عن أعين الإعلام، اختار الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون ملاذًا عاطفيًا في منطقة الكاريبي، حيث قضيا رحلة خاصة في جزيرة موستيك الهادئة، في محاولة لإعادة التواصل بعد فترة عصيبة مرّت على زواجهما بسبب معركة كيت مع مرض السرطان وتداول شائعات عن حياتهما الخاصة.
وُصفت الرحلة بأنها أشبه بـ”شهر عسل ثانٍ”، إذ أقام الزوجان في فيلا معزولة تبلغ تكلفتها الأسبوعية نحو 48 ألف دولار، حيث استمتعا بالحياة بعيدًا عن القيود، وفق ما نقله السكان المحليون الذين أشاروا إلى ظهور الثنائي في معنويات مرتفعة.
واستغل الأمير ويليام الأجواء الاستوائية للاسترخاء، وتردّد على بار باسيل الأسطوري، في حين شوهد الزوجان مرارًا وهما يضحكان ويسترخيان بجانب حمام السباحة، ويتبادلان الأحاديث الودية مع الموظفين والضيوف في الفندق.
تزامنت زيارتهما مع مهرجان موستيك بلوز الشهير، حيث استطاعا التفاعل مع الحدث دون تعكير صفوهما بفضل الإجراءات الأمنية الصارمة وسياسة الجزيرة الصارمة ضد التصوير، وهو ما يجعل موستيك وجهة مفضّلة للملوك والمشاهير منذ سنوات.
رحلة وليام وكيت لم تكن استعراضًا للرفاهية، بل لحظة هادئة من الاحتفال بالصمود والحب، في ظل تحديات شخصية وظروف استثنائية تمر بها العائلة المالكة، لتبقى هذه الرحلة بمثابة استراحة إنسانية بين ضغوط الحياة والاهتمام العالمي.
main 2025-04-05Bitajarod