سيف الجهوري: «البيانو» فرصتي لتجاوز الصِعاب
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعندما يعزف الشاب الإماراتي سيف الجهوري على آلة البيانو، يشعر بسعادة وراحة نفسية غامرة، شغفه بالموسيقى بدأ منذ كان طالباً في الصفوف الابتدائية، تعلم في المدرسة، وصقل موهبته الموسيقية بالتدريب في معاهد متخصصة.
حصل على عدة جوائز، منها المركز الثالث في مسابقة شوبان في الإمارات، والمركز الثاني بالجائزة الكبرى فئة العزف المنفرد للودفيج فان بيتهوفن في مسابقة الإمارات للبيانو.
يتقن العزف ويشارك في الكثير من المناسبات داخل الدولة وخارجها.
ويعتبر نفسه هاوياً، ويؤمن بأن إتقان العزف على الآلة يحتاج إلى المزيد من التمارين وقضاء الكثير من الوقت في العزف.
جاذبية
الجهوري، يعتبر الموسيقى سفراً إلى عالم من الخيال، ارتبط بتلك الآلة الساحرة، التي تتميز بحضور وجاذبية وتتمتع بهيبة كبيرة، ومنذ زمن بعيد كان يبحث عن هواية يبحر من خلالها إلى عوالم مختلفة، فأعطاها من وقته ليغوص في سحر نغماتها. عشق العزف على آلة البيانو التي يطلق عليها الآلة الملكية، وتعامل معها منذ فترة طويلة، ليطوع أنامله ويتقن التعامل مع النوتات.
النشيد الوطني
بالعودة إلى البدايات، قال الجهوري، إن المدرسة الابتدائية احتوت موهبته وطورتها، إلى أن التحق بمعهد البيانو بأبوظبي، حيث تدرب في مركز الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
وأضاف: كان يجذبني عزف الطلاب للنشيد الوطني في المدرسة، مما دفعني إلى الالتحاق بالفرقة الموسيقية المدرسية، بعدما اكتسبت عدة خبرات، فتدربت حتى أتقنت مقطوعات شوبان وبيتهوفن. ولتطوير مهاراتي كنت أقضي ما بين 6 إلى 8 ساعات يومياً في العزف، للوصول إلى مهارة تجعلني أعزف هذه المقطوعات بسهولة، لا سيما أن الكثير منها يتطلب وقتاً طويلاً للتمرن على عزفها.
ثقة بالنفس
أشار الجهوري، إلى أن علاقته بالبيانو وطيدة، وقصته مع هذه الآلة الناعمة بدأت قبل عدة سنوات، مشيراً إلى أنه كلما تدرب عليها وأعطاها من وقته، تكون وفية أمام الجمهور.
وقال: كنت أتدرب يومياً قبل الحفلات التي أشارك فيها لإتقان العزف وتقوية أصابعي، مما عزّز ثقتي بنفسي وبقدراتي أمام الجمهور، فالبيانو علمني قهر الصِعاب، فلا شيء مستحيل مع التمرين اليومي وتصحيح الأخطاء.
وعن علاقته بالجمهور أشار إلى أنه عندما يعزف يشعر أنه يروي قصصاً للناس، ويكون سعيداً بتفاعلهم وإثنائهم على معزوفاته، مما يدفعه للعمل أكثر للتعمق في العزف، والذي يتطلب الكثير من الوقت والتدريب للوصول إلى مستوى متقدم.
مقطوعات
يفضل سيف الجهوري العزف المنفرد في المعارض والفعاليات، مستمتعاً بتفاعل الجمهور معه، مؤكداً أنه يتدرب كثيراً قبل مشاركته في الحفلات الكبيرة. والمقطوعات المفضلة لديه هي لشوبان وبيتهوفن، قائلاً: يعجبني بتهوفن فهو المؤلف الوحيد الذي يعبر عن غضبه أو حزنه بطريقة خفية في اللحن، والتي استوعبتها أثناء عزف المقطوعة والغوص في تفاصيلها.
مشاركات وجوائز
سجّل الجهوري حضوره في الكثير من الفعاليات، وشارك في إحياء الكثير من الحفلات، وحصل على العديد من الجوائز، أهمها المركز الثالث في مسابقة شوبان في الإمارات، والمركز الثاني بالجائزة الكبرى للعزف المنفرد لبيتهوفن في مسابقة الإمارات للبيانو، ومن أبرز مشاركاته منتدى الإعلام العربي في نسخته العشرين ضمن متحف المستقبل، ومهرجان «أصيلة» في المغرب، ومشاركات داخلية وخارجية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيانو الموسيقى الآلات الموسيقية الکثیر من فی مسابقة
إقرأ أيضاً:
كريم الحسيني يحيي ذكرى نور الشريف ومدحت مرسي: "تعلمت على أيدكم الكثير.. ولن أنسى أفضالكم"
في لفتة إنسانية راقية تعكس الوفاء والتقدير، حرص الفنان كريم الحسيني على إحياء ذكرى رحيل اثنين من رموز الفن المصري، النجم الكبير نور الشريف والفنان القدير مدحت مرسي، مؤكدًا أن تأثيرهما على مشواره الفني والإنساني لا يزال حاضرًا في قلبه وعقله.
ونشر الحسيني عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" رسالة وجدانية وجه فيها التحية لروح الفنان نور الشريف، قائلًا:
"أستاذي الغالي نورالشريف... من علّمني الكثير. كل سنة وحضرتك طيب، يا أبو قلب طيب. ربنا يرحمك ويغفر لك ويجعل مثواك الجنة يا رب."
كلمات مؤثرة تعكس عمق العلاقة بين كريم الحسيني وأستاذه الراحل، الذي يُعد واحدًا من أعمدة الفن العربي، ليس فقط بأعماله الخالدة، بل أيضًا بدوره كمعلم ومُوجّه لعدد كبير من نجوم الجيل الحالي.
ولم ينسَ الحسيني أن يُعبر أيضًا عن تقديره للفنان الراحل مدحت مرسي، الذي كان له بصمة واضحة في رحلته، حيث قال في رسالته:
"وحبيبنا الأستاذ الخبرة اللي اتعلمت منه كتير، الأستاذ #مدحت_مرسي... رحمة الله عليك يا حبيب القلب، يا محترم. اللهم اغفر لهما وارحمهما."
وتأتي هذه الرسالة في وقت بات فيه نُدرة الوفاء داخل الوسط الفني محل نقاش دائم، ليقدم الحسيني نموذجًا يُحتذى به في الاعتراف بفضل الكبار، وتقدير من صنعوا تاريخًا لا يُنسى في الدراما والسينما المصرية.
نور الشريف، الذي رحل عن عالمنا في أغسطس 2015، لا يزال يمثل مدرسة فنية قائمة بذاتها، أثرى الشاشة بأعماله التي لامست وجدان الجمهور، وكان مرشدًا وداعمًا للعديد من المواهب الشابة. أما مدحت مرسي، فقد تميز بحضوره الهادئ وأدواره المؤثرة، وشكّل علامة مميزة في الفن المصري الراقي.
رسالة كريم الحسيني لم تكن مجرد كلمات، بل كانت دعوة صادقة لتذكّر من علمونا وأثروا فينا، فمثل هؤلاء لا يُنسون... بل يبقون أحياء بأثرهم في النفوس، وبأعمالهم التي خلدها التاريخ.