«علاقات الشارقة الحكومية» تبحث مع «الإيسيسكو» تعزيز المشهد الثقافي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
الرباط (الاتحاد)
أخبار ذات صلة كنز أدبي نادر في أبوظبي «أبوظبي للغة العربية» يعلن مواعيد «معرض الكتاب»زار الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في العاصمة المغربية الرباط، حيث التقى بمعالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة، وذلك لبحث تعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتربوية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
وأعرب معالي الدكتور المالك في مستهل اللقاء عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على دعم سموه المستمر لجهود الإيسيسكو، مشيداً بالدور البارز الذي تلعبه إمارة الشارقة في دعم المشاريع الثقافية والعلمية، وأشار إلى اقتراب موعد افتتاح المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، لافتاً إلى أنه سيكون مركزاً رائداً لنشر المعرفة والفكر في المنطقة.
من جانبه، نقل الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المدير العام للإيسيسكو، مشيراً إلى أن زيارته جاءت بناءً على توجيهات سموه بهدف تعزيز الشراكة مع المنظمة، والعمل على تنفيذ برامج ومبادرات مشتركة تتماشى مع رؤية الإمارة واستراتيجيتها في المجالات التربوية والعلمية والثقافية.
وخلال اللقاء، قدم معالي الدكتور المالك عرضاً لأهم ملامح الرؤية الجديدة للإيسيسكو، والتي تسعى إلى تعزيز مكانة المنظمة كمركز دولي للمعرفة والحضارة، من خلال الانفتاح على الدول الأعضاء والاستماع إلى احتياجاتها وأولوياتها، بهدف تطوير برامج ومشاريع تتناسب مع هذه الاحتياجات.
وعقب الاجتماع الثنائي، شارك الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي ومعالي الدكتور المالك في اجتماع موسع، حضره الدكتور عبد الإله بن عرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، وسالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، إلى جانب عدد من المسؤولين ورؤساء القطاعات في المنظمة، وشهد الاجتماع استعراض عدد من الأفكار والمبادرات التي يمكن التعاون بشأنها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإيسيسكو الإمارات الشارقة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة فاهم القاسمي دائرة العلاقات الحكومية
إقرأ أيضاً:
الشيخة جواهر تشهد أعمال الملتقى الأول للمعهد الثقافي العربي في ميلانو
الشارقة: «الخليج»
شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، الأربعاء، فعاليات الملتقى الأول للمعهد الثقافي العربي الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أغسطس الماضي بمدينة ميلانو الإيطالية، وتشرف عليه هيئة الشارقة للكتاب.
وقامت سموها بجولة شاملة في أقسام المعهد واطلعت على البرامج والأنشطة التي يقدمها على مدار العام، وشهدت سموها ندوة «التصميم وسيلة للتواصل» التي افتتح بها الملتقى فعالياته، إلى جانب حضورها جانباً من ورشة عمل نظمها المعهد للأطفال من الجالية العربية المقيمة في ميلان، في إطار جهوده لإثراء معارف أبناء العرب بمهارات التخاطب باللغة العربية.
تضمن الملتقى عرضاً لفيلم «خورفكان» المقتبس من كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي سبتمبر 1507» لصاحب السمو حاكم الشارقة.
حضر فعاليات الملتقى إلى جانب سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتور وائل فاروق مدير المعهد، وماريو جاتي مدير جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، ونخبة من الأكاديميين والمسؤولين الثقافيين الإيطاليين وحشد من الطلبة الإيطاليين في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في ميلان.
دور رائد
أكدت سموها أهمية المعهد ودوره الرائد في تعزيز حضور اللغة العربية والأدب العربي في أوروبا خاصة بين الشباب، مشيدة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لهذا المشروع الذي يهدف لتعزيز جسور التواصل الثقافي وتأكيد مكانة الثقافة العربية جزءاً أساسياً من عناصر الحوار الحضاري العالمي، مشيرة إلى أن المعهد يسهم بشكل فعال في دعم جهود الشارقة لإبراز اللغة العربية وتراثها الأدبي في أنحاء العالم.
وفي مداخلة خلال ندوة «التصميم وسيلة للتواصل»، تحدّثت سمو الشيخة جواهر القاسمي عن تأثيرات تصميم الأزياء عبر العصور وتأثرها بالثقافات وتداخلها معها، مشيرة إلى أن العرب تأثروا بالثقافات الأخرى وأثروا فيها على مر العصور واصفة ذلك بأنه أمر إيجابي طالما أنه يحافظ على الموروث الثقافي للشعوب، وأكدت ضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي المتعلق بالحرف التقليدية والأزياء وتطويرها معتبرة أن هذه الحرف تشكل عنصراً رئيسياً في التواصل الفعال بين الحضارات.
وفي معرض حديثها عن دور الحرف التقليدية في إثراء الحوار الحضاري بين الشعوب لفتت سموها إلى دور «مجلس إرثي للحرف المعاصرة» الذي أسسته سموها ليعمل على تطوير الحرف الإماراتية من خلال شراكات متعددة مع مختلف القطاعات التي تشمل الأزياء والمجوهرات وغيرها ما أسهم بدوره في إدخال الحرف الإماراتية إلى ثقافات شرقية وغربية متنوعة ووضع فنون التراث الإماراتي في عدد من أعرق المعارض العالمية.
رمز الاستمرارية
من جانبه، قال أحمد بن ركاض العامري، إن المعهد يمثل رمزاً لاستمرارية التواصل بين ماضٍ حافل بالإسهامات الحضارية ومستقبل مشترك نطمح إلى بنائه معاً فهو أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية. إنه نافذة للعالم الغربي على كنوز الفكر العربي وإبداعاته ودعوة مفتوحة للحوار قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير العميق لدور الحضارات في صياغة تاريخ الإنسانية.
وقال إن رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لهذا المشروع ظلت تتجاوز حدود الفعل الثقافي إلى آفاق أوسع ونرى في هذا المعهد منصة دائمة للثقافة العربية في أوروبا.
ورحب ماريو جاتي بسمو الشيخة جواهر القاسمي في الملتقى الأول للمعهد مثنياً على دعم إمارة الشارقة لمشروع المعهد وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة التي عززت من حضور اللغة العربية على المستوى العالمي.
وأكد أن المعهد يشكل حجر أساس لمشروع ثقافي وحضاري عالمي متكامل تقوده الشارقة يسعى إلى تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي والحضاري بين العالمين العربي والغربي، مشيراً إلى أن اللغة العربية بفضل مبادرات الشارقة العالمية أصبحت محط اهتمام متزايد من الطلاب الأجانب.
وخلال الندوة الافتتاحية التي حملت عنوان «التصميم وسيلة للتواصل»، استعرض ماركو ساميكيللي مدير متحف التصميم الإيطالي في ميلانو، والدكتورة ماريا تيريزا زانوسا أستاذة اللغة الفرنسية بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية، أهمية التصميم كأداة للتواصل تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية ما يجعله جسراً للتفاهم بين الشعوب.
تفاعل المجتمعات
قدم المتحدثان رؤاهما حول دور التصميم في تسهيل التفاعل بين المجتمعات وكيف يمكن للابتكارات الفنية أن تعبر عن الهوية الثقافية بأسلوب يتسم بالحداثة والابتكار إلى جانب حديثهما عن كيفية الاستفادة من التصميم لتقريب الثقافات والدور الحيوي للغة البصرية في خلق تواصل فعّال بين الثقافات المختلفة حيث يصبح التصميم وسيلة تعبير عالمية تُظهر تنوع التجارب الإنسانية وتساهم في بناء حوار ثقافي أكثر شمولية وتفاعلاً.
فيما قدم دون أمبروجيو بيسوني أستاذ الأديان في جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، ورشة عمل حول «استكشاف مفهوم الآخر» ركزت على ديناميكيات التفاعل بين الأفراد من خلفيات ثقافية متنوعة في بيئات العمل.
وتناولت الورشة كيفية تعزيز التفاهم المتبادل في بيئة العمل عبر استكشاف الأبعاد الثقافية والاجتماعية التي تميز كل فرد، وناقش المشاركون أهمية النظر إلى الآخر كمصدر لإثراء الذات وتطوير أساليب تواصل تسهم في خلق بيئة عمل شاملة تقدر اختلاف وجهات النظر وتدعم التفاعل الهادف، بما يسهم في بناء علاقات مهنية أعمق وأكثر انسجاماً.