قناة العربية السعودية تحذف فيلما هاجمت فيه الرئيس "صالح"
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
حذفت قناة العربية التابعة للسعودية فيلما وثائقيا عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح بثته يوم أمس الأول، بعد إثارته للجدل في الأوساط اليمنية.
وكانت القناة السعودية، نشرت الفيلم الذي قالت بأنه يكشف أسرار شخصية وأسلوب الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح بالتلاعب السياسي في اليمن، ونشرت الجزء الأول منه، بما يشير إلى وجود أجزاء جديدة قادمة.
ويوم أمس عادت القناة لحذف الفيلم بعد يوم من نشره على منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، دون الإيضاح عن سبب الحذف الذي يبدو مرتبط بردود الفعل لدى أنصار الرئيس الأسبق في اليمن.
وشن الفيلم هجوما على “صالح” الذي أطاحت به الثورة الشعبية في 2011م، ووصفه بالمخلوع، وهو التوصيف الذي أطلقه الثوار على “صالح” عقب إبعاده من منصبه، وكان محل حساسية لدى “صالح” وحزبه لاحقا.
وسلط الفيلم الضوء على مسيرة “صالح” منذ لحظة صعوده إلى السلطة، واتهمه بالوقوف وراء مقتل الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي (حكم اليمن 1974 – 1977)، وحمله مسؤولية ما يعيشه اليمن اليوم من حروب ودمار.
وبدا واضحا تركيز القناة على علاقة صالح بالنظام السعودي، وقالت إن السعودية سعت لإنقاذه من الثورة الشعبية، وطرحت مبادرتها الخليجية، ومنحته الحصانة، لكن صالح انقلب عليها، وعلى الأشقاء في الخليج، وفق تعبيرها.
كما تطرقت القناة لما وصفته تأثر صالح بإحدى شخصيتين، الأولى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ورجل الأعمال اليمني شاهر عبدالحق، معيدة التذكير أيضا بنجله الأكبر “أحمد”، ودوره في الأحداث داخل اليمن.
ويأتي هذا الهجوم قبل أقل من شهرين على ذكرى مقتل علي عبدالله صالح على يد حلفائه من جماعة الحوثي في الرابع من ديسمبر 2017م، وبعد أشهر قليلة من قرار أممي برفع العقوبات الأممية عن نجل صالح، والممتدة منذ أكثر من عقد.
وأثار عرض الفيلم من قناة العربية تحديدا التساؤلات عن توقيته، والرسائل التي أراد إيصالها خلال الوقت الراهن، في ظل تصاعد دور جماعة الحوثي داخل اليمن، وعلى المستوى الإقليمي، وقيامها بهجمات بحرية، وإطلاقها صواريخ على إسرائيل، وبروزها ضمن ما يعرف بمحور المقاومة التابع لإيران، وذلك منذ تحالفها مع الرئيس السابق “صالح”، والذي كان الفيلم محوره الأساسي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: العربية السعودية صالح اليمن الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
القناة 14 الإسرائيلية: أي اتفاق تطبيع مع السعودية سيكون مرتبطا بما يحدث في غزة
قالت القناة 14 الإسرائيلية، إن أي اتفاق تطبيع مع السعودية سيكون مرتبطا بما يحدث في غزة.
والأسبوع الماضي قدم وزير الخارجية الأمريكي بداية مخطط أولي لحل سياسي في غزة إلا أن الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة تؤخر المناقشات حاليا ومصير هذا المخطط يعتمد على نتائجها.
وأشارت القناة إلى أنه في حال فوز كامالا هاريس فمن المرجح أن يصبح المخطط المقترح رسميا وإلا ستتم مناقشة إطار آخر.
والأسبوع الماضي، قال السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، إنه تحدث مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء، ويعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية قبل نهاية العام.
وقال غراهام لوكالة رويترز من ولاية ميشيغان حيث يشارك في حملة لحشد الدعم للمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب، إن نتنياهو يؤيد العمل على اتفاق مع السعودية، مضيفا: “أعتقد أن الوقت المناسب للقيام بذلك هو في عهد الرئيس جو بايدن”.
وأضاف، أن نائبة الرئيس كاملا هاريس “أكثر التزاما باليسار”، ولم تبد اهتماما بالعمل من أجل مثل هذا الاتفاق، لكن بايدن حريص على التوصل لاتفاق، وسيكون قادرا على حشد الأصوات الديمقراطية اللازمة.
والشهر الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن ملف التطبيع بين الاحتلال والسعودية لا يزال على جدول الأعمال، موضحة أن الرسالة التي استخلصها من ظهور سفيرة المملكة في واشنطن بمؤتمر حضرته شخصيات إسرائيلية هو أن الرياض لا تزال تضع احتمال التطبيع على الطاولة.
وقال المراسل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر، إنه "قبل نحو أسبوع التقت سفيرة السعودية في واشنطن ريما بنت بندر آل سعود، بولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
وافترض التقرير الإسرائيلي، أنه "في هذا اللقاء أعطي للسفيرة السعودية ضوء أخضر لأن تلتقي وجها لوجه وبشكل غير مسبوق مسؤولين إسرائيليين كبارا، وأن تخطب أمامهم، بل وأن تستمع لخطاباتهم".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إنه لن يكون هناك تطبيع بين المملكة وإسرائيل، دون مسار واضح وموثوق نحو إقامة دولة فلسطينية.
وشدد الوزير في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية على ضرورة وقف "المذبحة" المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مفتاح تخفيف التصعيد بالمنطقة هو إنهاء الصراع في القطاع.