الخارجية الروسية تنذر دبلوماسيي بولندا.. ووارسو تطرد عشرة موظفين من القنصلية الروسية في بوزنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
ليس بالضرورة أن تكون ساحة الحرب الروسية الأوكرانية هي الميدان حيث الجنود والأسلحة، بل من الممكن أن تكون في مكان آخر أكثر دبلوماسية وأقل دموية. تقول روسيا إن بولندا عليها أن تتجهز لردودها إثر ما فعلته مؤخرا على المستوى الدبلوماسي، فما هي قصة طرد موظفين روس من بولندا؟
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية بافيل فرونسكي يوم الخميس أن على عشرة موظفين في القنصلية العامة الروسية في مدينة بوزنان مغادرة الأراضي البولندية، بعد قرار رسمي بإغلاق مكتب قنصلي روسي.
وقال الدبلوماسي: "يجب أن يغادر البلاد: ثلاثة دبلوماسيين وخمسة موظفين إداريين وفنيين القنصلية الروسية، بالإضافة إلى موظفين اثنين كان من المفترض أن يكونوا معتمدين في بولندا، لكنهم لن يحصلوا على هذا الاعتماد بعد الآن".
وأضاف أن موظفي المؤسسة قد يغادرون بولندا بحلول بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
يذكر أن لدى روسيا قنصليتين أخريين في مدينتني غدانسك وكراكوف البولنديتين.
قرار الإغلاق البولندي جاء ردا على "التخريب" الروسيوقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي يوم الثلاثاء إنه سيأمر بإغلاق واحدة من ثلاث قنصليات روسية في البلاد رداً على أعمال التخريب، بما في ذلك هجمات الحرق المتعمد التي قال إنها تمت برعاية موسكو.
وطالب سيكورسكي روسيا بوقف ما أسماه بالحرب الهجينة ضد بولندا وحلفائها الغربيين، محذرًا من أن بولندا تحتفظ بحقها في "اتخاذ المزيد من الخطوات الحاسمة" إذا لم تتوقف تلك الأعمال.
وقال سيكورسكي للصحفيين في وارسو: "بصفتي وزيرًا للخارجية، لدي معلومات تفيد بأن روسيا تقف وراء محاولات التخريب في بولندا وفي الدول الحليفة". وأضاف أنه يسحب موافقته على فتح قنصلية روسية في بوزنان وأن موظفيها غير مرحب بهم في بولندا.
وأشار سيكورسكي إلى اعتقال مواطن أوكراني في كانون الثاني/يناير قال إنه اعترف بأن عملاء روس أمروه بتنفيذ هجوم بالحرق المتعمد في مدينة فروتسواف. وتم إحباط الهجوم حينئذ، وينتظر الرجل (البالغ من العمر 51 عامًا) المثول أمام المحاكمة.
ويقول سيكورسكي إن هناك حوالي 20 مخربًا من المشتبه بهم قيد التحقيق في بولندا، وأضاف أنه على علم بمخططات إحراق متعمد أخرى مماثلة في دول حليفة.
وقال وزير الخارجية في مقابلة مع قناة TVN البولندية يوم الاثنين: "يجب كبح جماح بوتين". وأضاف: "إنهم يقومون بهجمات حرق متعمد مماثلة في جميع أنحاء أوروبا ونحن على علم بخطط أخرى مماثلة من قبل روسيا.
وتقول حكومة وارسو إن موسكو تشن حربًا هجينة ضد بولندا والدول الغربية الأخرى انتقامًا من دعمهم لأوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية.
"استعدوا أيها الدبلوماسيون البولنديون"وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لن تتأخر في الرد. وعلّقت على قرار السلطات البولندية لوكالة تاس الروسية للأنباء قائلةً: "استعدوا أيها الدبلوماسيون البولنديون".
Relatedأزمة ديموغرافية في أوكرانيا: عدد السكان يتراجع بنحو 10 ملايين نسمة منذ الحربهجمات متبادلة بين موسكو وكييف.. ومقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في أوكرانياالاتحاد الأوروبي يناشد الدول المشاركة في قمة "بريكس" الضغط على بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانياوفي مقابل القنصليات الروسية الثلاث التي تعمل في بولندا، في كراكوف بالجنوب، وفي بوزنان غربا وفي غدانسك شمال البلاد: لا تزال ثلاث قنصليات بولندية مفتوحة بروسيا، وتحديدا في كالينينغراد وسان بطرسبرغ وإيركوتسك.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بولندا تخطط لتعليق حق اللجوء مؤقتا لمواجهة الهجرة غير الشرعية على وقع التوتر مع بيلاروس.. التأشيرات مقابل المال: فضيحة فساد تهزّ بولندا وتحقيق يكشف تورط الحكومة السابقة أسعار العقارات في الاتحاد الأوروبي ترتفع بنسبة 2.9% وبولندا تتصدر القائمة بولندا روسيا الدبلوماسية تجسس تخريب الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله قطاع غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله قطاع غزة بولندا روسيا الدبلوماسية تجسس تخريب الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله قطاع غزة حركة حماس غزة الفلبين كوريا الشمالية نووي تهديد عاصفة العراق السياسة الأوروبية الخارجیة البولندی وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة یعرض الآن Next فی بولندا الحرب فی وزیر ا
إقرأ أيضاً:
الحزب اليميني الهولندي: من المستحيل هزيمة روسيا عسكريا
هولندا – حزب المنتدى من أجل الديمقراطية الهولندي اليميني المتطرف، امس الأربعاء، إن الصراع العسكري مع روسيا لا يمكن الانتصار فيه، وقد حان الوقت لإنهائه.
وجاء في رسالة الحزب على شبكة التواصل الاجتماعي: “إن الحرب مع روسيا تكلف الكثير من الأرواح والأموال، ومن المستحيل الفوز فيها”.
كما أشارت موسكو مرارا إلى أنها مستعدة للتفاوض بشأن أوكرانيا، لكن كييف فرضت في أكتوبر 2022، حظرا على مثل هذه الاتصالات على المستوى التشريعي.
مثل هذه التصريحات جاءت على لسان رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي قال خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية بأكسفورد، إن الانتصار على روسيا عسكريا أمر مستحيل داعيا إلى التفاوض لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، كما أكد حزب “البديل من أجل ألمانيا” استحالةَ هزيمة روسيا في الحرب الدائرة بأوكرانيا.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، حيث وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينذاك هدفها بأنه “حماية الأشخاص الذين تعرضوا للانتهاكات والإبادة الجماعية على يد نظام كييف لمدة ثماني سنوات”، كما أشار إلى أن العملية الخاصة كانت إجراء قسريا، ولم تترك لروسيا “أي فرصة لفعل خلاف ذلك، إذ نشأت مخاطر أمنية لدرجة أنه كان من المستحيل الرد بوسائل أخرى”.
المصدر: نوفوستي